كتب الأستاذ سعود الزاهد من دبي في العربية نت مقالة تحليلية تحت عنوان : حماس تبتعد عن طهران ودمشق وتقترب من الخليج،، وملخص حكاية السيناريو الذي استند عليه الكاتب ان الربيع العربي،، وأن وصول الإسلاميين للحكم جعلا حماس تعيد ترتيب أوراقها. هذا ولكل منا تحفظات على حماس الأمس، وخصوصا لما يثيره الكاتب في ما بين (1) الخليج بدلاً من طهران،، و (2) حماس والإخوان المسلمين،، حيث يفندهما سعود الزاهد كالتالي :
436x328_63118_193808.jpg
لطالما تمتعت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بعلاقات حميمة واستراتيجية مع كل من طهران ودمشق، ولكنها حالياً باتت قاب قوسين أو أدنى من فك هذا الارتباط بفعل الربيع العربي الذي أوصل إخوانها الإسلاميين إلى الحكم في بلدان عربية من قبيل مصر التي تحظى بموقع بالغ الأهمية والحساسية على الخريطة السياسية للشرق الأوسط.
وتمتع هذا التنظيم الإسلامي الفلسطيني خلال الأعوام الأخيرة بدعم النظام الإيراني، أهم حليف لنظام البعث في سوريا التي تضم هي الأخرى مكاتب حماس الرئيسة خارج قطاع غزة.
ونشر القسم الفارسي لموقع "دويتش فيلله" الألماني تقريراً سلّط من خلاله الأضواء على هذا التحول الذي طرأ على علاقات "حماس" بكل من إيران وسوريا، مستنتجاً أن الحركة تقترب شيئاً فشيئاً من دول الخليج.
وأرجع التقرير عملية إعادة الحسابات عند حماس إلى "توسع رقعة الاحتجاجات في البلدان العربية"، كما دفعها شلال الدم المتدفق في سوريا إلى الإسراع بإعادة حساباتها قبل فوات الأوان.
يُذكر أن تواجد عناصر حركة المقاومة الإسلامية "حماس" على الأراضي السورية لم يتقلص بعد، ولكن الأهم على هذا الصعيد هو خروج أبرز قيادات حماس من دمشق والحد من نشاطاتها في سوريا، حيث يرى المراقبون أن احتمالات سقوط نظام بشار الأسد من جهة والحاجة إلى إيجاد حلفاء جُدد، أرغم هذا التنظيم الفلسطيني على البحث عن موطئ قدم في بلدان عربية أخرى.
الخليج بدلاً من طهران
كما أن علاقات حماس وإيران لن تكون بمنحى عن التطورات المتسارعة في الشرق الأوسط، لاسيما أن طهران متهمة بالازدواجية في التعاطي مع الثورات العربية، ففي الوقت الذي تصف الربيع العربي بـ"الصحوة الإسلامية" التي تستلهم أفكارها من الثورة الإيرانية، نجد كبار قادتها السياسيين والعسكريين يعلنون وقوفهم إلى جانب بشار الأسد بأي ثمن، ولم يتردد المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي في وصم الثورة السورية بالعمالة للغرب ولإسرائيل.
ويتوقع المراقبون أنه لا مفر أمام حركة حماس من الاقتراب من بلدان عربية أخرى خاصة الخليجية منها، ولكن شريطة فكّ ارتباطها بالجمهورية الإسلامية الإيرانية، ويبدو أن حماس بدأت تدفع ضريبة هذا التحول، حيث ترددت أخيراً أنباء عن قطع مساعدات إيرانية لحماس كإجراء عقابي على موقفها المتردد في الوقوف إلى جانب نظام بشار الأسد.
تركيا بدلاً من سوريا وإيران
وكانت مصادر إعلامية تحدثت أخيراً عن انتقال عدد كبير من كوادر حماس العاملة في مكتبها السياسي بدمشق إلى كل من تركيا وقطر والأردن والسودان، كما عاد البعض منهم بمعية أسرهم إلى قطاع غزة.
وذكرت "دويتش فيلله" أنه على الرغم من تأكيد عضو في المكتب السياسي لحركة حماس على ديمومة العلاقات الودية مع طهران، إلا أن كلاً من خالد مشعل وإسماعيل هنية، أهم عضوين بالمكتب السياسي لحماس، التقيا مع كبار المسؤولين في تركيا (المختلفة مع طهران بشدة بخصوص الموقف من الثورة السورية) ومع بعض المسؤولين في البلدان العربية التي يشوب التوتر علاقاتها بطهران، وهو أمر يظهر التحول الاستراتيجي في مواقف حماس.
حماس والإخوان المسلمين
وعلى هذا الصعيد زار إسماعيل هنية في يناير/كانون الثاني 2012 تركيا، كما قام خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحماس، بزيارة الأردن بعد سنوات وذلك بحجة الاطمئنان على صحة والدته المقيمة في الأردن وانتقلت أسرته من سوريا إلى هذا البلد العربي أيضاً.
ويعتقد بعض المراقبين أن "حماس" هي في واقع الأمر وليدة تنظيم الإخوان المسلمين، لذا من الصعوبة بمكان أن تتخذ موقفاً معارضاً للتنظيم الأم، خصوصاً مع وصول الإسلاميين للحكم في كل من مصر وتونس والمغرب، ما يجعلها تسعى بشكل حثيث لترتيب أوراقها لإيجاد حلفاء جُدد بعد ابتعادها عن طهران ودمشق.
تعليق : أمر قد يضايق الكثير منا عن حماس ،، وهو في نقض العهد الذي تقاسمته مع أخوانها في فتح أمام بيت الله قبل سنوات، فما بالكم فيما سيأتي ويغير حماس إلى ضفاف بديلة أخر
فهل هم هؤلاء الذين عاهدوا الله أمام الكعبة ؟
ABBAS.jpg
محمود عباس وخالد مشعل واسماعيل هنية أثناء أدائهم مناسك العمرة وتوقيع اتفاقية مكة
مواقع النشر