بحيرة الأصفر مواقع سياحي من واحة الأحساء شرق السعودية، مكان واسع جميل تحيط به كثبان وتعطي جوانبه نباتات تقصدها طيور مهاجرة كونها على خط هجرة الطيور.
تقع هذه البحيرة في الشمال الشرقي لمدينة العمران بالأحساء، وتبعد عنها قرابة الـ 12 كم، وفي الجنوب الشرقي لمدينة العيون، وتبعد عنها قرابة الـ 40 كم، وهي ألأكبر في الخليج العربي ومصنفة دوليا ضمن مسار خط هجرة الطيور.
تعارف الناس على مسميات هذه البحيرة يأسماء متعددها : (سبخة أم حيشة – الأسلة – الميز)، ربما حسب موقعهم منها.
تتشكل هذه البحيرة في ثلاثة أجزاء رئيسية تتغذى من
مياه الصرف الزراعي، حيث تسير قنوات المصرف لتتجمع في قناة رئيسة تصب في البحيرة، وفي الشتاء تنقل هذه المصارف مياه الأمطار إلى البحيرة.
تعتبر بحيرة الأصفر مركز استراحة الطيور العابرة من الشمال شتاءاً ومن الجنوب صيفا، وتتنوع هذه الطيور بمسمياتها، مثل: مالك الحزين - الزرقي - البلشون - البجع - الصيومي - الزرقي- والخصيفي،، وغير ذلك.
في الآونة الأخيرة، بدأت تشهد واحة الأحساء تطورات بعد اكتمال الطريق الدائري للواحة بمدنها المتقاربة، حيث يمر بمحاذاة أطراف بحيرة الأصفر بقرابة الكيلو والنصف، وهناك طريق بري تابع للشركة السعودية للكهرباء يعبر بعض أجزاء البحيرة.
أما الغطاء النباتي والمراعي، فهو يضم انواع من الحشائش والنباتات البرية مثل (السرخس - الأثل - العقربان) وغيرها مما ترعاه الأغنام والإبل.
المساحة : يقول أحد شباب الأحساء (
بو هادي) تعادل مساحة البحيرة في الحد الأعلى مساحة الواحة المزروعة، وتعادل 12 ضعف مساحة العمران وتوابعها، أما محيطها فيصل إلى 84 كيلومتر، ثلاثة أضعاف محيط منتزه الأحساء الوطني،
ويروي لنا الأجداد بأنه كان هناك مدينة عن شمال البحيرة، وأخرى عن جنوبها، (
اندثرتا) مع الزمن، فلم يتبقى منها إلا آثار لبئر، ويذكر آخرون بأنها سابقا تحد
مدينة العمران، أي أنها على الحافة الشرقية لمنتزه الأحساء الحالي، مكان المزارع الجديدة، لكن بعد إنشاء مشروع الري والصرف، تم حفر الصرف الموجود حاليا إلى موقع البحيرة الحالي لكونه أنزل فانحسرت المياه إلى هناك.
يقول الباحث عبدالله العلي ان بحيرة الأصفر تعتبر أكبر تجمع مائي في منطقة الخليج وكانت تسمى سابقا ببحيرة هجر، ثم أخذت اسمها الحالي «الأصفر» من الأصفر الثعلبي حاكم المنطقة سابقاً، وتحدث العلي حول البحيرة تاريخيا بالقول: ارتبطت البحيرة بتواجد المياه في الأحساء، حيث كانت سابقاً امتداداً لنهر المُحَلم العظيم والذي يمتد من عين الحارة والعيون القريبة منها ليمر عبر جبلي الشبعان «القارة» وأبو الحصيص «التويثير» ليصل إلى الخليج العربي، وكان ممراً للمراكب والسفن حسب ما ذكر المؤرخ عبدالخالق الجنبي، وأضاف: بعد انقطاع النهر وجفافه، جاء القرامطة سنة 317هـ ، في عهد عبد الله بن الحسن القرمطي بنظـام ري زراعي منظم ومصارف حسب انسيابية الأرض لتنتهي بتجمّع مائي ضخم شرق العمران مباشرة ..
للقراءة :
الخبراء يحذرون من اختفاء البيئة الطبيعية لبحيرة الأصفر
مواقع النشر