واشنطن - ا ف ب : كشف خبراء في مجال الامن الاثنين انه تم رصد نسخة جديدة من فيروس "فليم" المعلوماتي الذي يشتبه في ان الولايات المتحدة واسرائيل تستخدمانه كسلاح لشن هجمات الكترونية على برنامج ايران النووي، في حواسيب في ايران ولبنان او في فرنسا.
واطلقت الشركة الروسية "كاسبرسكي لاب" التي كشفت فيروس فليم في وقت سابق هذا العام، على هذه النسخة من الفيروس اسم "ميني فليم". ووصفتها بانها "برنامج صغير مؤذي ومرن جدا صمم لسرقة معطيات ومراقبة انظمة اصيبت بفيروس خلال هجمات الكترونية محددة الاهداف".
و"ميني فليم" يستند الى "الاساس الهيكلي نفسه لفيروس فليم"، كما قالت الشركة، ويمكنه العمل منفردا او بمصاحبة الفيروس الاساس الذي وضع لاجراء "عمليات تجسس كبيرة".
وشدد الكسندر غوستيف من شركة "كاسبرسكي لاب" على مدى دقة تحديد هذه الاداة المخصصة لشن "هجمات محددة".
وفي الوقت الراهن، قدرت شركة مكافحة الفيروسات بما بين 50 الى 60 عدد الهجمات بواسطة "ميني فليم" في العالم وخصوصا في لبنان وفرنسا والولايات المتحدة وايران او ليتوانيا ايضا.
وبحسب هؤلاء الخبراء، فان البرنامج تم تطويره اعتبارا من 2007 واستخدم حتى نهاية 2011. وقالت شركة كاسبرسكي "نعتقد ان مطوري ميني فليم اجروا عشرات التعديلات على البرنامج".
واضافت "لم نجد حتى الان سوى ستة تعود للعامين 2010-2011".
وكانت الشركة الروسية اعلنت ان "فليم" اطلق في نهاية 2006 وكان على صلة بفيروس "ستاكسنت" الذي صمم لمهاجمة انظمة المجموعة الالمانية العملاقة في المعلوماتية "سيمنز".
وعثر على غالبية الانظمة التي ضربها فيروس ستاكسنت في ايران، ما عزز فكرة هجوم الكتروني شنته اسرائيل والولايات المتحدة ضد المنشآت النووية الايرانية.
مواقع النشر