السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
خرجت ليلة البارحة لقضاء بعض الحاجيات
خرجت مكرهة كالعادة
كان الخروج للأسواق من أحب الأمور إلى نفسي والحمد لله الذي عافاني منه
بعد أن ملئت الأسواق بالمستحدث والمستهجن من رعاع البشر
سعى المتربصين بالهيئة لتشويه صورتهم والحد من نشاطهم
ولم يتركوا وسيلة ولا حيلة إلا سلكوها وعانينا نحن أولا منهم
ثم عانى منهم هؤلاء الأسود
الذين معهم وبهم يطيب لنا التجول والتسوق في مأمن من كلاب الأسواق والمهملة من النساء
ليلة البارحة وبينما كنت أجر عربتي أسارع الخطى للخروج من ذلك المحفل في أسواق اليورمارشيه
أنتهيت من التسديد بمعجزة خارقة
وقمت بالبحث عمن معي وأنا أسير بالعربة في ردهة السوق لمحت رجل الهيئة
فرقص قلبي فرحا وطربا فقد كنت أرى مناظرا خشيت أن يخفس بالسوق ومن فيه سابع أرض من هولها
فرحت حتى كنت أدور في مكاني بلا وجهة ولا حتى شعور بمن حولي
أمسكوا بيد غلام ( كدش ) كأنه شجرة متحركة فأخذ يحاول التملص ولكنهم أحكموا قبضته
فأخذ الشيخ يهدئ من روعة ويناصحه
بلا شعور أشرت لهم على نسوة ما جاؤا للتسوق بل للعرض ولهدف لا يليق إلا بمن تخرج بهيئتهن
وحاولت المضي في وجهتي لكنني تسمرت في مكاني
فرحتي بهم جعلتني أقرر مناصرتهم خاصة أنني أعلم بأن ربيبات الفساد وممتهناته بيننا لا يمكن إستبعاد أي شيء عنهن
كان ولد أختي يحدثني بالرحيل ولكنني رفضت لو بدر منهن أي تصرف سيء لرجل الهيئة لهجمت عليهن هجوما يعتبر به من مثلهن لكن كفاهن الله شري وكفاني مواجهتهن
من فرحتي بهم كنت أترقب مالك متى يعود لأحكي له الحكاية
فقال كنت في السوق أنا وأصحابي وأوقفونا وناصحونا بغض النظر
رغم أننا ما كنا ننظر لأحد لكنني دعوت لهم وشكرتهم وباركت صنيعهم
فلا تقل فرحتي عن فرحتك برؤيتهم يتجولون بيننا
أيها الناس أن الله يحب أن يرى أثر نعمته على عباده
ويحب الشاكرين للنعم
ولعمري ما علينا من نعمة أعظم منهم
وشكرهم بمؤازرتهم والذب عنهم
حفظهم الله لنا ووقاهم شر من هم غارقون في الشرور
وأبغض الله مبغضهم وباعد بيننا وبينه
مواقع النشر