المدينة المنورة (واس) : تستقبل أبواب المسجد النبوي الشريف على مدار الساعة، أعداداً غفيرة من ضيوف الرحمن زوّار مسجد المصطفى صلى الله عليه وسلم, إذ يقضون أوقاتهم في أرجاء المسجد، وبين جنباته على مدار الساعة, لما يجدونه من راحة وطمأنينة وسكينة تغشى قلوبهم في رحاب البقعة الطاهرة والجوار المبارك.
تجد زوّار المسجد النبوي الشريف بين خاشع في صلاته، ورافع يداه متضرعاً إلى الباري عزّ وجل أن يستجيب دعاءه، أو قارئ للقرآن الكريم متدبّرٌ لمعانيه، فيما يتحلّق مئات الزائرين حول العلماء والمشائخ لينهلوا من الدروس العلمية اليومية التي تنظمها وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي، وتتناول موضوعاتها مختلف العلوم الشرعية.
عدسة "واس" وثّقت مساء أمس، مشاهد لخروج حشود المصلين من أبواب المسجد النبوي بعد انقضاء الصلاة في أجواء روحانية عظيمة، وترتيبات هيئتها الجهات والقطاعات العاملة في الحج بمنطقة المدينة المنورة لراحة الحجاج والزوّار وأمنهم، وتشمل توفير المياه المبرّدة في أرجاء المسجد النبوي وساحاته الخارجية على مدار الساعة، ومدى كفايتها، ومتابعة عمل أجهزة التكييف آلياً لقياس مستوى برودة الهواء داخل المسجد بما يتواءم مع أعداد المصلين والزائرين، وتنفيذ أعمال النظافة في الممرات الداخلية والساحات الخارجية خارج أوقات الذروة، إلى جانب أعمال توعية الحجاج، وإرشاد التائهين، ونقل كبار السن بالعربات، ومنع وقوف المركبات في الطرق المحيطة بالساحات لتهيئة وصول المشاة إلى الحرم، وغيرها من الخدمات.
وهيأت في الساحات الخارجية للمسجد النبوي أجواء ملائمة لراحة الحجاج، حيث شيّدت مئات المظلات بتصاميم خاصة لحمايتهم من أشعة الشمس، وتعمل مراوح التهوية برذاذ الماء على ترطيب الأجواء خلال أوقات النهار والليل، وتقليص درجة الحرارة في المكان، بما يوفّر الراحة لضيوف الرحمن ليؤدوا عباداتهم براحة ويسر.
مواقع النشر