المدينة المنورة - واس : شدد معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز خوجة، على أهمية الأسس المباركة التي قامت عليها جائزة الأمير نايف بن عبد العزيز العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة بكافة تفرعاتها وبإسهامها في تشجيع الناشئة والشباب وربطهم بالسنة النبوية وتشجيعهم على العناية بها وحفظها وتطبيقها وبما تحققة من تلبية لحاجات الأمة الإسلامية للاستزادة من هدي المصطفى عليه الصلاة السلام.
وقال في تصريح بمناسبة تنظيم الحفل الختامي لمسابقة حفظ الحديث النبوي في دورتها التاسعة بالمدينة المنورة بعد غدٍ الخميس برعاية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية رئيس الهيئة العليا للجائزة, إن من أعظم نعم المولى سبحانه وتعالى على هذه البلاد أن جعلها مهبطاً للوحي، وقبلة للمسلمين، وخصّها ببيته العتيق وبمسجد نبيه صلى الله عليه وسلم.
وأضاف معالي الدكتور خوجة: كما أن من فضله وكرمه عز وجل أن هيأ لها رجالاً أمناء وأوفياء، مخلصين للدين الحنيف، يبذلون الغالي والنفيس من مالهم وجاههم من أجل إحياء سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم، بوصفها المصدر الثاني من أصول التشريع الرباني الذي قامت على أساسه هذه البلاد، حيث حافظوا -ولا زالوا- على سنة المصطفى، من التشويه والتحريف، منهجهم في ذلك قوله صلى الله عليه وسلم: "عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي عضّو عليها بالنواجذ".
وأكد معاليه أن المملكة العربية السعودية ولله الحمد والمنة منذ توحيدها على يد المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود -طيب الله ثراه-، تهتم بالسنّة النبوية، وتلتزم بهذا المنهج وتعززه من خلال الدعم المادي والمعنوي للعلماء والباحثين داخل المملكة وخارجها.
وأوضح معالي الوزير خوجه أن أبناء هذه البلاد الطيبة وكل من له اهتمام بالسنّة النبوية الشريفة، مدينون لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود -رحمه الله-، نظير اهتمامه المباشر بهذا العمل الإسلامي الرائد، مضيفاً القول ولا غرو أن أطلق عليه لقب "
خادم السنّة" هذا الرمز الكبير الذي نذر نفسه لهذا الجانب المهم، فأنشأ جائزة علمية رفيعة، تُعنى بالسنّة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة، تؤتي ثمارها في كل عام، بما سخر لها من الدعم والدفاع عنها.
ولفت معاليه إلى أن الجائزة ستسهم بمشيئة الله في تشجيع الناشئة والشباب وربطهم بالسنّة النبوية وتشجيعهم على العناية بها وحفظها وتطبيقها، والإسهام في إعداد جيل ناشئ على حب سنّة النبي صلى الله عليه وسلم، وشحذ همم الناشئة والشباب وتنمية روح المنافسة الشريفة المفيدة بينهم.
وعد معالي وزير الثقافة والإعلام هذه الجائزة ومثيلاتها، باباً من أبواب الخير بما تحققه من تلبية حاجات الأمة الإسلامية للاستزادة من هدى المصطفى الكريم صلى الله عليه وسلم, مؤكداً أن المملكة العربية السعودية وهي تحتفي بهذه المناسبة الطيبة في دورتها التاسعة في العام 1435هـ، إنما تقدم للأمة أجمع صورة واضحة عن سماحة ووسطية الإسلام، بوصفه دينا عالمياً يدعو إلى المثل الطيبة.
ودعا المولى القدير أن يجزل الأجر والمثوبة لصاحب الجائزة، وأن يغفر له ويسكنه فسيح جناته نظير ما قدم من أعمال جليلة، يقطف الوطن ثمارها في كل حين، كما سأل الله جل في علاه أن يجعل جميع أعماله الخيرية في ميزان حسناته، وأن يحفظ لهذه البلاد أمنها واستقرارها، ويديم عزها ومجدها، ويحفظ لها قادتها الميامين.
مواقع النشر