القاهرة - إيهاب فاروق (رويترز) - قال وزير السياحة المصري هشام زعزوع إن وزارته تسعى لإنشاء شركة طيران مخصصة لقطاع السياحة كما ستدشن الاسبوع المقبل حملة دعاية وترويج عالمية تستهدف إنعاش حركة السياحة في مصر.
ويتطلع زعزوع لاستعادة صورة مصر كمقصد سياحي مفضل بعد أن ألقت سنوات من الاضطرابات السياسية وأعمال العنف بظلال قاتمة على القطاع الذي يعد من أهم روافد العملة الصعبة للبلاد.
وقال الوزير في مقابلة في إطار "قمة رويترز للاستثمار في الشرق الأوسط" إن وزارته تدرس حاليا مع وزارة الطيران إنشاء شركة طيران مخصصة لقطاع السياحة.
وأضاف "نحتاج أن يكون لنا ذراع طيران مخصصة للسياحة فقط."
ولم يخض زعزوع في تفاصيل بشأن الشركة، لكنه أوضح أنها ستكون بالشراكة مع القطاع الخاص وتستهدف زيادة طاقة نقل السياح من الدول القريبة.
وقال "كل دول العالم فيها هذا النظام والهدف أيضا أن يكون سعر الطيران مناسبا."
وقال زعزوع لرويترز في المقابلة التي جرت أمام تمثال أبو الهول بمنطقة الأهرامات بالجيزة على هامش لقائه مع الممثل الأمريكي مورجان فريمان "نستهدف معدل نمو في أعداد السائحين والإيرادات خلال 2016 لا يقل عن عشرة إلى 15 بالمئة أي نتحدث عن ما بين 11.5 إلى 12 مليون سائح وما بين 8.5 مليار إلى تسعة مليارات دولار."
وزير السياحة المصري هشام زعزوع خلال مقابلة مع رويترز بالقاهرة - رويترز.
وذكر الوزير أن مصر ستطلق "حملة عالمية للترويج السياحي في الثاني من نوفمبر في لندن تحت اسم "هي دي مصر" وسيتم استخدام صور بعض المشاهير العالميين فيها مثل فريمان والموسيقار العالمي ياني.
وقد زار الممثل الأمريكي مصر في وقت سابق من هذا الشهر لتصوير لقطات في المتحف المصري من فيلمه الوثائقي حول الأديان والطقوس الدينية في العالم.
كما يقدم الموسيقار اليوناني ياني خلال الأيام المقبلة أولى حفلاته في مصر وذلك على مسرح الصوت والضوء أمام الأهرامات في الجيزة.
وقال زعزوع "استهدف تحقيق أداء أفضل للسياحة المصرية في النصف الثاني من موسم الشتاء بداية من فبراير وحتى نهاية 2016 بدعم من الحملة الترويجية."
وأعلنت مصر في أغسطس آب الماضي عن فوز شركة جيه.دبليو.تي العالمية للدعاية والاعلان بعقد قيمته 22.5 مليون دولار سنويا لتنفيذ حملة ترويج سياحي لمصر في الخارج على مدى ثلاث سنوات.
وتعمل مصر جاهدة على إنعاش قطاع السياحة بعد أن ألحقت الانتفاضة التي أطاحت بحسني مبارك قبل أكثر من أربع سنوات ضررا بالغا بالاقتصاد المصري وأدت إلى عزوف المستثمرين والسياح ونزول النمو الاقتصادي عن اثنين بالمئة في 2010-2011.
وبعد أن استقبلت مصر أكثر من 14.7 مليون سائح في عام 2010 هبط حجم السياح بشدة إلى 9.8 مليون سائح في 2011 عقب انتفاضة 25 يناير كانون الثاني قبل أن يتعافى قليلا إلى 9.9 مليون في 2014.
ويأمل زعزوع بوصول عدد السائحين في مصر إلى عشرة ملايين سائح بنهاية 2015 وتحقيق إيرادات ما بين 7.5 إلى ثمانية مليارات دولار بنهاية العام.
وتشير الأرقام الرسمية إلى أن عدد السائحين الذين زاروا مصر منذ مطلع 2015 وحتى نهاية شهر أغسطس آب بلغ 6.6 مليون سائح.
وقال زعزوع الذي تولى مجددا منصب وزير السياحة في سبتمبر أيلول بعد أقل من ستة أشهر من إقالته مما يبرز حجم امكانياته وثقله في قطاع السياحة "نحن في صراع مع الزمن حتى نلحق بالموسم والعام المقبل."
وأضاف أن جولاته الخارجية التي ستبدأ في أول نوفمبر تشرين الثاني إلى معرض سوق السفر العالمي (دبليو.تي.ام) ثم إلى روسيا وإيطاليا وفرنسا والمانيا ستساعد ايضا في تنشيط الحركة السياحية.
وتمثل السياحة الأوروبية الوافدة إلى مصر نحو 70 بالمئة من إجمالي عدد السائحين في حين تبلغ نسبة السياحة العربية بين 15 و17 بالمئة من عدد السائحين الوافدين لأكبر البلدان العربية من حيث تعداد السكان.
وتشير بيانات الحكومة المصرية إلى أن عائدات السياحة تسهم بنحو 11.3 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي وبنسبة 14.4 بالمئة من إيرادات مصر من العملات الأجنبية.
مواقع النشر