ثمانينية: ابني يضربني
«عكاظ» ــ جدة
رفضت سيدة عربية في الثمانين من العمر تقديم شكوى ضد ابنها «50 عاما» اتهمته بضربها بالتعاون مع ابنه والتقصير في أداء واجباته تجاهها.
السيدة التي تسكن حي بني مالك في جدة، أبلغت أمس شبابا متطوعين بما تعانيه من ابنها ومضايقته لها، الأمر الذي دعا الشباب إلى الاتصال بعضو الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان معتوق الشريف الذي وقف على الحالة وبحث مع الجيران علاقة الابن بوالدته.
وألزم عضو الجمعية الابن عبر محضر مكتوب بتغيير أثاث غرفة والدته المستأجرة إلى جوار منزله، وحسن رعايته لها وعدم مضايقتها والتعرض لها، مؤكدا زيارة السيدة بعد أسبوع للتأكد من تنفيذ ما تم الاتفاق عليه، وفي حالة عدم التنفيذ سيتم إبلاغ الشرطة لاتخاذ اللازم.
من جهتهم، تبرع المتطوعون بقيادة عيسى حولدار بالتكفل بتنظيف غرفة السيدة وإحضار أطباء متطوعين للكشف على السيدة وتقديم الرعاية الصحية لها، وتوفير المواد الغذائية، وإعداد جدول زيارات لأعضاء الفريق للسيدة لمتابعة حالتها والتأكد من عدم التعرض لها من قبل الابن أو أحد أفراد أسرته.
((( التعليق )))
والله ليس هناك أكثر من آيات الله وأحاديث رسوله صلى الله عليه وسلم
أكثرنا قراء وسمع قول الله تعالى في كتابه الكريم الوالدين
وعن الأم قال تعالى
{بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ }
{لاَ تَعْبُدُونَ إِلاَّ اللّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً }البقرة
وقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيماً }الإسراء23
{وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً }الإسراء24
{وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْناً وَإِن جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ }العنكبوت8
{وَإِن جَاهَدَاكَ عَلى أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفاً وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ }لقمان15
{وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ }لقمان14
{وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَاناً حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهاً وَوَضَعَتْهُ كُرْهاً وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْراً حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحاً تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ }الأحقاف15
صدق الله العظيم
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : «من أحق الناس بحسن صحابتي؟ قال: أمك، قال ثم من ؟ قال: أمك ، قال ثم من ؟ قال: أمك، قال ثم من ؟ قال : أبوك» رواه البخاري ومسلم.
وعن المقدام بن معدي كرب عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : «إن الله يوصيكم بأمهاتكم ثم يوصيكم بآبائكم، ثم يوصيكم بالأقرب فالأقرب» رواه أحمد وابن ماجة .
> قال الحليمي عن عظم حق الأم وحرمتها : ثم الأم أعظمها حقاً وأوجبه
ا حرمة لأن شغلها للولد أكثر ، فإنه من الرحم يحدث ، ثم يكون فيه إلى أن يتم خلقه ، وينفخ فيه الروح ، وتقاسى الأم في ولادته وتربيته مالا خفاء به والوالد خلى من هذا كله فوجب إذاً أن يكون حق الأم أعظم وحرمتها آكد.
> قال القرطبي : المراد أن الأم تستحق على الولد الحظ الأوفر من البر ، وتقدم في ذلك على حق الأب عند المزاحمة .
مواقع النشر