دويتشه ﭭيله : تسعى لجنة الاتصالات الأمريكية لسنّ قواعد جديدة تنظم مجال الإنترنت، في محاولة لمراقبة مستوى الخدمات ومدى استجابتها لمجموعة من المعايير كالسرعة وعدم حجب بعض المحتويات. ولا تسلم هذه القواعد من انتقادات النشطاء الحقوقيين.



يعتزم منظمو خدمة الانترنت الأمريكيون التصويت في 15 مايو/ أيار القادم، على مجموعة جديدة من القواعد سيطلق عليها اسم "حياد الانترنت"، وتهدف إلى التأكد من عدم قيام مقدمي الخدمة بإبطاء أو حجب المحتوى المقنن على الانترنت عن المستخدمين. وحسب موقع "دير شبيغل أونلاين" الألماني، فمن المتوقع أن تضمن القواعد التي وضعتها لجنة الاتصالات الاتحادية، أن يكشف مشغلي الشبكة عن كيفية إدارة حركة التصفح على الانترنت وعدم حجب أي محتوى على الشبكة العنكبوتية.

وحسب موقع" دير شبيغل"، فإن الخطوة الجديدة جاءت لتفعيل حكم قضائي صدر في شهر فبراير/ شباط من العام الجاري، ويعطي الحق للجنة الاتصالات الاتحادية للتأكد من عدم إبطاء أو حجب أي محتوى على المواقع الإليكترونية.

من جانبهم تعهد جميع كبار مقدمي خدمة الانترنت مثل فريزون كومينيكيشنز وتايم وورنر كابل، بعدم تقييد وصول المستخدمين إلى محتوى الانترنت، سواء وضعت لجنة الاتصالات الاتحادية قواعد جديدة أم لا.



لكن القواعد الجديدة المقترحة لم تسلم من انتقادات النشطاء الحقوقيين والمدافعين عن الخصوصية الفردية في الإنترنت، حيث انتقدوا ما تقترحه لجنة الاتصالات الاتحادية من مفاوضات "معقولة تجاريا" مع مقدمي المحتوى معربين عن قلقهم من أن ذلك قد يؤدي إلى اتفاقات تسمح "بطريق سريع" لمقدمي المحتوى الذين يدفعون أموالا لقاء توصيل الخدمة بشكل أفضل إلى المستخدمين.

من جانبهم تعهد جميع كبار مقدمي خدمة الانترنت مثل فريزون كومينيكيشنز وتايم وورنر كابل، بعدم تقييد وصول المستخدمين إلى محتوى الانترنت، سواء وضعت لجنة الاتصالات الاتحادية قواعد جديدة أم لا.

لكن المنتقدون أعربوا عن قلقهم من أنه بدون قواعد رسمية فإن التعهدات التطوعية قد يتم التراجع عنها مع مرور الوقت ويترك الباب مفتوحاً لعقد اتفاقات تؤسس لتعامل غير متكافئ مع مواقع الانترنت والخدمات.

وتعتبر لجنة الاتصالات الاتحادية مؤسسة تابعة للحكومة الأمريكية تحت إشراف الكونجرس الأمريكي، وتقوم بمراقبة وتنظيم جميع الاتصالات في الولايات المتحدة الأمريكية.