لندن - وكالات الأنباء (الأهرام) : في تحذير صريح من موجة إرهاب مرتقبة في المملكة المتحدة، كشفت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية عن تقارير أمنية تشير إلى أن تنظيم «داعش» الإرهابي أصدر تعليمات لعناصر تم تجنيدها في بريطانيا بأن يكونوا على أهبة الاستعداد لتنفيذ عمليات فردية أطلق عليها باسم «الذئب المنفرد» داخل بلادهم. وأوضح التقرير أن التنظيم تخلى لدعوته للعناصر التكفيرية بالسفر إلى سوريا.
وعوضا عن ذلك أرسل اثنين من قادة داعش البريطانيين كتيبات إرشادية حول كيفية صنع متفجرات لعناصر التنظيم في المملكة المتحدة، وأمروهم بسرعة تشكيل خلايا إرهابية لتنفيذ هجماتهم. وأكدت التقارير، التى كشف عنها صحفيان متخفيان قالا إنهما اخترقا التنظيم، عن أن الملكة إليزابيث الثانية والعائلة المالكة البريطانية من أهم الأهداف المحتملة خلال الاحتفالات بالانتصار في الحرب العالمية الثانية والمقرر لها السبت المقبل.
يأتي ذلك في الوقت الذي أكدت فيه صحيفة «ميرور» البريطانية هذه التحذيرات، مشيرة إلى أن إرهابيي داعش يتمركزون حاليا في المملكة المتحدة وعلى أهبة الاستعداد لتنفيذ هجماتهم الإرهابية.
وأشارت الصحيفة إلى أن هناك تغييرا واضحا في استراتيجية التنظيم التكفيرى الذي زرع حاليا سبع تكفيريين علي الأقل في بريطانيا، حيث تؤكد تقارير للمخابرات البريطانية أنهم على استعداد لتنفيذ هجماتهم فورا.
ونقلت شبكة «سكاي نيوز» الإخبارية عن أحد العناصر التكفيرية، وهو مسئول عن تدريب «داعش» في بريطانيا، تأكيده أنهم مجهزون بكافة أشكال السلاح من بنادق ومسدسات ومتفجرات وما إلى ذلك لتنفيذ موجة من الهجمات الإرهابية.
أما صحيفة «فاينانشال تايمز»، فأشارت إلى أن مجلس العموم البريطاني قرر تأجيل التصويت على قرار بتوجيه ضربات عسكرية إلى تنظيم «داعش» حتى نهاية العام، محذرة من أن الحكومة ستحتاج إلى تأييد حزب العمال المعارض في البرلمان لتنفيذ هذه الخطوة.
وكان وزير الدفاع البريطاني يسعى خلال الأشهر الماضية للقيام بضربات ضد مواقع داعش في العراق وسوريا. إلا أن الحكومة تشعر بالقلق من احتمال عدم تأييد حزب العمال لها، خاصة بعد أن أعلن آندي برنام، وهو أحد المرشحين الأقوياء للفوز بقيادة حزب العمال، تشككه في جدوى ذلك.
وفي الوقت ذاته، أكد مايكل فلين الرئيس السابق لوكالة المخابرات العسكرية الأمريكية السابق أن الإدارة الأمريكية تجاهلت متعمدة تقارير للوكالة حذرت فيها من صعود التنظيم التكفيري في مواجهة الحكومة السورية.
وأعرب فلين في حديث نقله موقع «روسيا اليوم» عن اعتقاده بأن هذا التجاهل كان قرارا اتخذته الإدارة الأمريكية بكامل إرادتها وبشكل متعمد.
وكشفت الوثيقة التي يعود تاريخها إلى عام ٢٠١٢، وتم الإفراج عنها بموجب قانون حرية المعلومات، أن الوكالة حذرت من أن السلفيين والإخوان وتنظيم القاعدة في العراق هم القوى المحركة للمعارضة في سوريا بدافع من الغرب وتركيا.
مواقع النشر