صنعاء/دبي - محمد الغباري ونوح براونينج (رويترز) - وافقت جماعة الحوثيين المهيمنة على اليمن يوم الخميس على الانضمام الى محادثات سلام تدعمها الامم المتحدة في جنيف ويزمع عقدها في 14 يونيو حزيران بعد يوم من تأكيد خصومهم في الحكومة التي تتخذ من الرياض مقرا انهم سيحضرون المحادثات.
ويشن تحالف تتزعمه السعودية حملة قصف لقوات الحوثيين -أقوى فصيل في الحرب الاهلية في اليمن- منذ أكثر من شهرين في محاولة لاعادة تثبيت حكم الرئيس عبد ربه منصور هادي الذي فر الى السعودية. وقتل نحو 2000 شخص وشرد نحو نصف مليون في القتال.
وقالت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) الحكومية التي يسيطر عليها الحوثيون الآن إن غارات التحالف العربي قتلت نحو 58 شخصا في أنحاء اليمن يومي الاربعاء والخميس.
وقتل 48 شخصا أغلبهم نساء واطفال في ضربات جوية على منازلهم في معقل الحوثيين في أقصى الشمال على الحدود مع السعودية.
ولم يتسن التحقق من مصادر مستقلة من هذه التقارير.
ويقوم مبعوث الامم المتحدة لليمن اسماعيل ولد شيخ أحمد منذ اسابيع برحلات مكوكية بين العاصمة التي يسيطر عليها الحوثيون والحكومة التي تقيم في الرياض وعواصم اقليمية اخرى لحشد تأييد لمحادثات السلام في جنيف.
وقال ضيف الله الشامي عضو المكتب السياسي لجماعة الحوثيين لرويترز
إن الجماعة ستشارك في محادثات جنيف وإنهم يدعمون جهود الأمم المتحدة لإدارة حوار بين اليمنيين بدون أي شروط.
وخفف الجانبان فيما يبدو شروطهما لبدء المحادثات.
وكان هادي يصر في السابق على ان يلتزم الحوثيون بقرار مجلس الامن 2216 الذي صدر في ابريل نيسان والذي يطالبهم بالاعتراف بادارته والانسحاب من المدن الرئيسية في اليمن. وسعى الحوثيون من جانبهم لتعليق غارات القصف.
ويقول سياسيون يمنيون إن ممثلي الرئيس السابق علي عبد الله صالح سيقبلون أيضا دعوة الامم المتحدة للمحادثات لكن من المستبعد توجيه دعوة الى فصائل مقاتلين جنوبيين يسيطرون أيضا على مساحات من اليمن لحضور المحادثات.
ويقول الحوثيون الذين استولوا على العاصمة صنعاء قي سبتمبر ايلول الماضي ويسيطرون الان على معظم البلاد بمساعدة قوات موالية لصالح انهم جزء من "ثورة" ضد الفساد.
وتخشى السعودية ودول سنية حليفة ان يقوم الحوثيون المنتمون للشيعة بنشر نفوذ ايران في شبه الجزيرة العربية.
وقال وزير خارجية قطر المشاركة في التحالف لرويترز في باريس ان التدخل المسلح منع استيلاء الحوثيين على البلاد.
وقال وزير الخارجية القطري خالد العطية إنه لولا عملية عاصفة الحزم لكانوا شاهدوا الحوثيين ورجال علي عبد الله صالح في أنحاء اليمن وانه يعتقد ان عاصفة الحزم استعادت الشرعية في اليمن.
ودعا الحوثيين وأنصار صالح إلى الالتزام بعناصر القرار 2216 .
وقال شاهد من رويترز انه في ليل الاربعاء ضربت نحو 12 غارة جوية مستودعات اسلحة حول القصر الرئاسي في صنعاء مما أدى الى وقوع انفجارات أضاءت الظلام.
وقال سكان إن الضربات الجوية أصابت أيضا قاعدة بحرية وقيادة البحرية اليمنية في مدينة الحديدة على البحر الاحمر.
وأصاب القصف السعودي أيضا نقطة عبور الحدود الرئيسية من السعودية في مديرية حرض الشمالية ودمر مكاتب الجمارك اليمنية.
وفي مدينة عدن الجنوبية معقل التأييد لهادي وهي مسرح لاشتباكات شوارع اصابت الغارات الجوية مواقع الحوثيين في الضواحي الشمالية يوم الخميس.
ويعارض المقاتلون المحليون في المدينة وفي مناطق أخرى في انحاء جنوب اليمن الحوثيين لكن كثيرين منهم يدعمون استقلال الجنوب الذي أجبر على الوحدة مع الشمال خلال حكم صالح في حرب أهلية في عام 1994 .
مواقع النشر