عدن (وكالات) : بدأ الجيش الوطني اليمني الانتشار في المناطق التي استعادها في مأرب شرق صنعاء، بينما سقط مزيد من القتلى من الحوثيين وحلفائهم ومن المقاومة في مواجهات عنيفة في تعز جنوب غربي اليمن
وبدأت عملية الانتشار أمس السبت في مأرب بعد أيام من استعادة الجيش والمقاومة مدعومين بقوات التحالف العربي مناطق الفاو، ومأرب القديمة، ومفرق سد مأرب، وبلاد الأشراف، إثر عملية عسكرية واسعة.
كما توغلت القوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي في أطراف مديرية صرواح غربي محافظة مأرب شمال شرقي اليمن. وتوصف صرواح بأنها خط الدفاع الأخير في مأرب عن صنعاء بالنسبة لمليشيات الحوثي وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح.
وقد أوكلت مهمة تأمين المناطق التي تمت استعادتها من القوات المتمردة على هادي إلى اللواء 314 الذي أعيد تشكيله حديثا. ويضم اللواء وحدات عسكرية دُربت بإشراف من دول التحالف الذي تقوده السعودية.
ويتطلع الجيش والمقاومة اليمنية إلى استعادة صرواح لتكون منطلقا نحو صنعاء التي اجتاحها الحوثيون قبل عام.
ويأتي انتشار الجيش في مناطق بمأرب بينما تسعى القوات الموالية لهادي إلى تأمين باب المندب(جنوب غربي اليمن) والمناطق الأخرى التي تقع شمالا باتجاه ميناء "المُخا" التابع لمحافظة تعز.
وكانت قوات من الجيش والمقاومة دخلت مدينة ذوباب لتقطع طريق إمداد إستراتيجيا يستخدمه الحوثيون وحلفاؤهم لإدامة معاركهم في محافظة تعز.
معارك تعز
وقد شهدت تعز أمس مواجهات عنيفة أسفرت عن قتلى في صفوف مليشيات الحوثي وقوات صالح، وفي صفوف المقاومة التي تحاول منذ شهور فك الحصار عن المدينة.
وسقط أمس عشرات الحوثيين بين قتيل وجريح في مواجهات مع المقاومة الشعبية في مناطق البعرارة، وثعبات، وصالة ومحيط القصر الجمهوري، ورافقت تلك المواجهات غارات للتحالف استهدفت الحوثيين شمال مدينة تعز وغربها.
وقالت مصادر محلية إن اثنين من أفراد المقاومة قتلا وأصيب 24 آخرون في اشتباكات دارت غرب المدينة. كما قتل مدني واحد وأصيب 23 آخرون إثر قصف قوات الحوثي وصالح براجمات الصواريخ ومدافع الهاوتزر والدبابات أحياء سكنية داخل تعز انطلاقا من مواقعهم في شرق المدينة وغربها.
وتسيطر القوات الموالية للرئيس هادي على معظم مدينة تعز، لكن القوات المتمردة عليه تضرب طوقا حولها من خلال معسكراتها ومواقعها الحصينة في تلال قريبة.
مواقع النشر