عن عائشة رضي الله عنها ان النبي صلي الله عليه وسلم قال "ان في تمر العالية شفاء أو قال ترياقا" رواه مسلم واحمد وفي رواية لأحمد "في عجوة العالية شفاء أو ترياق أو البكرة علي الريق".
* وعن سعد رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم "من تصبح كل يوم بسبع تمرات عجوة لم يضره في ذلك اليوم سم ولا سحر" "رواه البخاري ومسلم" وزاد أبوضمرة عن الاسماعيلي "من تصبح بسبع تمرات من العجوة العالية" الحديث.
* وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم "العجوة من الجنة وفيها شفاء من السم والكمأة من المن وماؤها شفاء للعين" رواه الترمذي واحمد باسناد صحيح.
* وقال صلي الله عليه وسلم "من أكل سبع تمرات مما بين لابتيها حين يصبح لم يضره سم حتي يمسي" رواه مسلم وروي البخاري "من اصطبح كل يوم تمرات عجوة لم يضره سم ولا سحر ذلك اليوم إلي الليل" تحنيك المولود وما فيه من اعجاز:
أخرج البخاري في صحيحه عن اسماء بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنها انها حملت بعبدالله بن الزبير بمكة قالت خرجت وأنا متم فأتيت المدينة فنزلت قباء فولدت بقباء ثم اتيت به رسول الله صلي الله عليه وسلم فوضعته في حجرة ثم دعا بتمرة فمضغها ثم تفل فيه فكان أول شيء دخل جوفه ريق رسول الله صلي الله عليه وسلم ثم حنكه بالتمر ثم دعا له فبرك عليه فكان أول مولود يولد في الاسلام ففرحوا به فرحا شديدا انهم قد قيل لهم ان اليهود سحرتكم فلا يولد لكم "كتاب الحقيقة الحديث رقم 47500 وكتاب المناقب حديث رقم 3619 وأخرجه ايضا مسلم في صحيحه" كتاب الآداب حديث رقم 3999 وأخرجه أحمد في مسنده في مسند الانصار حديث رقم 25701".
وأخرج مسلم في صحيحه كتاب الآداب رقم 3996 عن انس بن مالك قال "كان ابن لأبي طلحة يشتكي فخرج أبوطلحة فقبض الصبي فلما رجع أبوطلحة قال: ما فعل ابني؟ قالت ام سليم هو الآن اسكن مما كان فقربت إليه العشاء فتعشي ثم اصاب منها فلما فرغ قالت واروا الصبي فلما اصبح أبوطلحة اتي رسول الله صلي الله عليه وسلم فأخبره فقال أعرستم الليلة؟ قال نعم قال: اللهم بارك لهما فولدت غلاما قال لي أبوطلحة احمله حتي تأتي به رسول الله صلي الله عليه وسلم فأتي به الرسول صلي الله عليه وسلم وبعثت معه بتمرات فأخذه النبي صلي الله عليه وسلم فقال: أمعه شيء قالوا نعم تمرات فأخذها النبي صلي الله عليه وسلم فمضغها ثم أخذها من فيه فجعلها في الصبي ثم حنكه وسماه عبدالله وفي كتاب الفضائل الصحابة "فضائل أم سليم" بنفس القصة بأطول مما هو هنا "صحيح مسلم ج16 12 12" أخرجه احمد في مسنده في مسند المكثرين حديث رقم 12332 وفيه فتناول أي النبي صلي الله عليه وسلم تمرات فألقاهن في فيه فلاكهن ثم حنكه ففغر الصبي فاه فأوجره فجعل الصبي يتلمظ فقال النبي صلي الله عليه وسلم "ابت الانصار إلا حب التمر" وسماه عبدالله.
وفي الصحيحين البخاري في العقيقة باب تسمية المولود ومسلم في الآداب باب استحباب تحنيك المولود عند ولادته عن أبي موسي الاشعري قال: ولد لي غلام فأتيت به النبي صلي الله عليه وسلم فسماه ابراهيم وحنكه بتمرة وزاد البخاري ودعا له بالبركة ودفعه إلي ان قيام الرسول صلي الله عليه وسلم بتحنيك الاطفال المواليد بالتمر بعد أن يأخذ التمرة في فيه ثم يحنكه بما ذاب من هذه التمرة بريقه الشريف فيه حكمة بالغة فالتمر يحتوي علي السكر الجلوكوز بكميات وافرة وخاصة بعد إذابته بالريق الذي يحتوي علي انزيمات خاصة تحول السكر الثنائي سكروز إلي سكر أحادي كما ان الريق ييسر إذابة هذه السكريات وبالتالي يمكن للطفل المولود أن يستفيد منها وبما ان معظم أو كل المواليد يحتاجون للسكر الجلوكوز بعد ولادتهم مباشرة فإن اعطاء الطفل التمر المذاب يقي الطفل من مضاعفات نقص السكر الخطيرة والتي ألمحنا إليها فيما سبق مخاطر نقص السكر الجلوكوز في دم المولود.
ان استحباب تحنيك الطفل بالتمر هو علاج وقائي ذو أهمية بالغة وهو اعجاز طبي لم تكن البشرية تعرفه وتعرف مخاطر نقس السكر وان المولود وخاصة إذا كان خداجا يحتاج دون ريب بعد ولادته مباشرة إلي أن يعطي محلولا سكريا وقد دأبت مستشفيات الولادة والأطفال علي اعطاء المولودين محلول الجلوكوز ليرضعه المولود بعد ولادته مباشرة ثم بعد ذلك تبدأ أمه بإرضاعه ان هذه الأحاديث الشريفة المتعلقة بتحنيك الاطفال تفتح آفاقاً مهمة جدا في وقاية الأطفال من أمراض خطيرة جدا بسبب اصابتهم بنقص سكر الجلوكوز في دمائهم كما ان اعطاء المولود مادة سكرية مهضومة جاهزة توضح اعجازا طبيا لم يكن معروفا في زمنه صلي الله عليه وسلم ولا في الأزمنة التي تلته حتي اتضحت الحكمة من ذلك الاجراء في القرن العشرين.
القيمة الغذائية للتمور:
الكربوهيدرات: مثل السكريات والألياف الخام والبكتين والسليلوز واللجنين.
الجلوكوز والفركتوز: سكريات حلوة الطعم. متبلورة. تذوب في الماء تولد الطاقة التي تستخدم في تسيير كثير من التفاعلات الحيوية التي تجري داخل الخلايا.
الفركتوز: يتميز بعدم احتياجه إلي انسولين عند استخدامه في انتاج الطاقة وبالتالي لا يمثل عبئا علي مرض السكر "مرض البول السكري".
الألياف: أهمها السيلوز والهيموسيليليوز والبكتين ولها دورها في منع أمراض سوء الهضم والامساك وأمراض القولون.
البكتين: له تأثير جيد علي تقليل نسبة الكوليسترول في الدم ويحمي من تصلب الشرايين.
العناصر المعدنية: خاصة البوتاسيوم الذي يساعد علي القدرة علي التفكير والفوسفور اللازم لاستمرار الحياة وانتظام نبضات القلب ونقل الإشارات العصبية والحديد الذي يدخل في تكوين هيموجلوبين الدم "الكالسيوم" الذي يدخل في تكوين العظام والاسنان كما انه ضروري لكل ضربة من ضربات القلب ونقص الكالسيوم يؤدي إلي اضطراب في الجهاز العصبي بالعضلي والاصابة بمرض "التكزز" أو الانقباض المستمر "التيتاني" ويصنف تحت عنوان "هيبوكالسيمي" وهو يعني انخفاض كمية الكالسيوم في الجسم كما ان الكالسيوم يلعب دورا مهما في مقاومة التسمم بالرصاص كما تحتوي ثمار البلح علي عنصر "اليود" الذي ينشط الغدة الدرقية والهرمون الخاص بها كما يوجد مجموعة من الفيتامينات نذكر منها:
فيتامين "أ": فيتامين الابصار ضروري لسلامة وصحة الجلد. يدخل في عمليات التمثيل الغذائي داخل الخلايا. نقصه يؤدي إلي مرض "العشي الليلي".
فيتامين "د": مضاد لمرض الكساح. تحافظ علي تركيز الكالسيوم في الدم له دور في حركة العضلات والفعل الحيوي للغدد.
فيتامين ب1: "الثيامين" ضروري للمحافظة علي سلامة الأعصاب. نقصه يؤدي إلي فقدان الشهية والإصابة بمرض البري بري.
فيتامين ب2: "الريبوفلافين" يدخل في تركيب كثير من الانزيمات ليشترك في عمليات الأكسدة الحيوية نقصه يؤدي إلي تشققات في زوايا الفم.
فيتامين ب3: "حمض النيكوتينيك أو النياسين": يقي من مرض البلاجرا نقصه يودي إلي اضطراب الأعصاب والصداع وضعف الذاكرة.
حمض البانثوثينييك: فيتامين مضاد للاجهاد ويساعد في عمليات التمثيل الغذائي نقصه يؤدي إلي اضطراب في عمليات التمثيل الغذائي وتساقط شعر الرأس.
حمض الفوليك: وهو العامل المضاد للأنيميا الحادة يلعب دورا هاما في تخليق الأحماض النووية يقي من مرض تصلب الشرايين وعلي ذلك فإن التمر قد يكون غذاء للإنسان لفترة طويلة من الزمن إذا لزم الأمر.
مواقع النشر