السعودية الآن : أيدت محكمة النقض المصرية الأثنين، قرار محكمة جنايات القاهرة بمعاقبة رجل الأعمال هشام طلعت مصطفى بالسجن المشدد 15 سنة، في قضية مقتل الفنانة اللبنانية سوزان تميم، كما أيدت حكماً بالسجن لمدة 25 عاما للمتهم الثاني الضابط السابق محسن السكري. ويعد الحكم الصادر عن محكمة النقض نهائيا وباتا ولا مجال للطعن عليه مجددا بأي صورة من صور التقاضي بعدما استنفذ المدانان كل الطرق القانونية المتاحة.
وكان دفاع هشام طلعت مصطفى ومحسن السكري قد رافع لعشر ساعات الاثنين، مطالباً ببراءتهما من الاتهامات المنسوبة إليهما، نكر هشام والسكري ارتكابهما للجريمة، فيما دفع عاطف المناوي المحامي عن السكري ببطلان إجراءات القبض على موكله وعدم مشروعيتها، وبطلان أقوال الشهود والأدلة الفنية والعلمية في القضية.
كما شكك في أقوال الشهود والطبيبة التي قامت بتشريح الجثة وفحص البصمة الوراثية بدبي، واتهم طبيبة إماراتية بإتلاف الأدلة في القضية وإضاعتها وتضليل العدالة وتزييف الحقائق العلمية. كما زعم تعرض صور كاميرات المراقبة بدبي إلى العبث والتزييف.
وسبق وأن قضت إحدى دوائر محكمة جنايات القاهرة بمعاقبة هشام طلعت مصطفى ومحسن السكري بالإعدام شنقا إثر إدانتهما بقتل سوزان تميم عمدا مع سبق الإصرار، غير أنهما قاما بالطعن على الحكم أمام محكمة النقض والتي قضت بنقض (إلغاء) الحكم وأمرت بإعادة محاكمتهما.
وقامت أسرة سوزان تميم خلال المحاكمة الثانية بالتنازل عن الدعوى المدنية ضد هشام طلعت مصطفى وقالت إنها تسرعت في اتهامه بالوقوف وراء جريمة مقتل ابنتهم، فقضت المحكمة بتخفيف الحكم ومعاقبة هشام طلعت مصطفى بالسجن المشدد لمدة 15 عاما عن تهم التحريض والاتفاق والمساعدة التي أسندتها إليه النيابة العامة، بينما عاقبت المحكمة الضابط السكري بالسجن المؤبد عن تهمة قتل المطربة اللبنانية.
وكانت النيابة العامة قد نسبت إلى السكري أنه قتل سوزان تميم عمدا مع سبق الإصرار والترصد نظير حصوله على مبلغ مليوني دولار من هشام طلعت مصطفى لارتكابه تلك الجريمة التي وقعت في يوليو/تموز 2008.
مواقع النشر