حلت بنا كارثة وطنية وخيم الحزن خلالها ألما في صدورنا على ضحاياها الذين نبتهل إلى الله عز وجل أن يجعل الجنة مثواهم ودارهم وأن يجبر ذويهم فيهم
فضحايا الفواجع والكوارث لاوطن ولاعرق ولاجنسة لهم فوطنهم الأرض التي احتوت جثامينهم وأعراقهم أنهم مسلمون موحدون وجنسيتهم الإسلام
وأمرنا وأمرهم ومآلهم إلى الله سبحانه وتعالى
حلت بنا الكارثة وتعددت أسمائها ومسمياتها فمن قائل عاصفة كاترينا ومن قائل زلزال تسونامي
فوالله لا كاترينا ولا تسونامي فقد غشيتنا من رحمة الله أمطار غزيرة كانت ستسر البشر بحيواة الربيع الأخضر النظر فترتع في أرجاء الأرض التي غمرها كل البهائم من الماشية
فقد أراد الله بنا فيها الخير والنفع والسرور ولكن عبث الإنسان في موقع المسؤلية هو من جعل خيرات السماء تتحول إلى عذاب وأضرار شديدة على هيئة سيول جارفة مدمرة على أيدي من لا أمانة ولا أمان لهم بل ولاوازع ديني أو إنساني لديهم سوى وازع اختلاس وسرقة الأموال والنتيجة هي
(( زلزال الخيانات البشرية ))
الحلول متاحة جدا وأهمها تكوين لجنة وطنية عليا ترتبط مباشرة بالملك أو أمير المنطقة وتتكون من المواطنين الشرفاء المشهود لهم بالتقوى والإستقامة من أهل الحل والربط من رجال المجتمع المتفرغين وموظفي الدولة المعروفين بولائهم لله ثم الوطن والمواطنين وحتى المقيمين وهذه اللجنة تكون لجنة دائمة يتمخض عنها انتخاب لجان دورية غير دائمة مماثلة لمؤهلات الأعضاء الدائمين وبمشاركتهم في العمل الإداري و الميداني وليس هذا وحسب
بل الرجوع إلى الدفاتر القديمة والبحث عن الميزانيات الفلكية التي رصدت لمصلحة البلد وإحضار قدامى المسؤلين في الأمانات والبلديات والمواصلات وغيرها من المصالح الخدمية واستحضار مسؤليها واستنطاقهم
أين ذهبت تلك الأموال ولايمكن الأخذ ببياناتهم وفواتيرهم بل تنبثق عن تلك اللجنة الدائمة لجان من الخبراء في المشاريع والإستعانة بخبراء المراجعات القانونية في الأموال وبالتالي سيتم التوصل حتما إلى السؤال الكبير
أما المشاريع القادمة فيتم الإشراف المالي والإداري والفني عليها من قبل اللجنة الدائمة واللجان المنبثقة عنها
لانريد رتق الشقوق بل نريد بناء جدر لايمكن اختراقها من قبل ضعاف النفوس وغير قابلة للرتق ورفع الحصانة عن كل مسؤول أما م هذه اللجنة العليا متى كانت تحت إشراف الملك و برآسة الملك أو من ينيبه الملك من الرجال الثقاة ونريد أن تكون الحسابات والحساب مكشوفا للجميع فليس هناك أسرار استراتيجية تضر بالوطن والمواطن متى كان الأمر يصب في مصلحة البلاد ككل
مواقع النشر