بي بي يب BBC : قال تقرير للأمم المتحدة إن أسعار الغذاء العالمية قفزت في شهر يوليو/ تموز الماضي بسبب التقلبات الشديدة في أحوال الطقس. ويجدد هذا الارتفاع المخاوف من تكرار أزمة الغذاء التي عصفت بدول فقيرة في 2007-2008. وذكرت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) إن العالم شهد أمطارا في غير أوقاتها المعهودة في البرازيل وجفافا في الولايات المتحدة، كما واجهت روسيا صعوبات في الإنتاج الأمر الذي فاقم المشكلة.
وتأخرت الرياح الموسمية في الهند وشهدت استراليا فقرا في الأمطار. وارتفعت أسعار الغذاء الشهر الماضي بنسبة 6% بعد انخفاض استمر ثلاثة أشهر متتالية.
ويقيس مؤشر منظمة "الفاو" التغير في سعر سلة الغذاء خلال شهر بالتغير في أسعار بعض السلع، وهى الحبوب والبذور الزيتية والألبان واللحوم والسكر. إلا أنه رغم الارتفاع المذكور ظلت قراءة المؤشر في يوليو/تموز أقل من الحد الذي وصلت له الأسعار في فبراير/شباط 2011. ويعد نشر المنظمة، التي تتخذ العاصمة الإيطالية روما مقرا لها، لمؤشرات الأسعار لهذا الشهر خطوة مفاجئة نظرا لأنماط الطقس غير الاعتيادية التي يشهدها العالم.
كل الاحتمالات مطروحة
وارتفعت أسعار الحبوب بنسبة 17% كما قفز سعر السكر بنسبة 12% بعد أن أعاقت الأمطار الحصاد في البرازيل التي تعد أكبر المنتجين.
وذكر التقرير أن "التدهور الحاد في توقعات محصول الذرة بعد فترة الجفاف في الولايات المتحدة دفع أسعاره بنسبة 33% في يوليو/تموز"، مضيفا أن أسعار الأرز ومنتجات الألبان لم تشهد تغيرا بينما انخفضت أسعار اللحوم بنسبة 1.7 % نتيجة هبوط أسعار لحم الخنزير.
وقال المحلل الاقتصادي في المنظمة عبد الرضا عباسين "كل الاحتمالات مطروحة . ومن المحتمل أن يتطور الموقف" ، مشيرا إلى تكرار أزمة الغذاء في 2007-2008 التي تسببت في احتجاجات عنيفة في بعض الدول مثل مصر وهايتي.
ويؤثر الارتفاع في أسعار الغذاء في اقتصاديات الدول الفقيرة لأن ذلك يعني ارتفاع فواتير الاستيراد بالإضافة إلى عدم قدرة هذه الدول على انتاج ما يكفي احتياجاتها.
وبحسب منظمة أوكسفام، فإن الجفاف وصعود أسعار الغذاء تسببا في أزمة غذاء يعاني منها أكثر من 18 مليون شخص في منطقة الساحل غرب ووسط أفريقيا منذ بداية العام.
مواقع النشر