دبي (رويترز) - قالت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء إن الحرس الثوري أكد يوم الأحد أنه أجرى مناورات عسكرية في الخليج خلال الأيام الماضية مضيفا أنها استهدفت ”مواجهة تهديدات محتملة“ من الأعداء.
وكان مسؤولون أمريكيون قد قالوا لرويترز يوم الخميس إن الولايات المتحدة تعتقد أن إيران بدأت تنفيذ تدريبات في مياه الخليج في تقديم على ما يبدو لموعد مناورات سنوية وسط تصاعد للتوترات مع واشنطن.
ونقلت الوكالة عن رمضان شريف المتحدث باسم الحرس قوله ”أجري هذا التدريب بهدف ضبط وحماية أمن الممر المائي الدولي وفي إطار برنامج تدريبات الحرس العسكرية السنوية“.
وأكدت القيادة المركزية بالجيش الأمريكي يوم الأربعاء أنها رصدت تكثيفا للنشاط البحري الإيراني. وامتد النشاط إلى مضيق هرمز وهو ممر مائي استراتيجي لشحنات النفط هدد الحرس الثوري بإغلاقه.
ونسبت الوكالة إلى شريف قوله إن محمد علي جعفري قائد الحرس الثوري أبدى رضاه عن ”التدريبات البحرية الناجحة للحرس مؤكدا على الحاجة للحفاظ على التأهب الدفاعي وتعزيزه وكذلك على أمن الخليج ومضيق هرمز لمواجهة التهديدات والمغامرات المحتملة للأعداء“.
وقال مسؤول أمريكي طالبا عدم نشر اسمه إن ما يربو على مئة سفينة ربما شاركت في المناورات ومن بينها زوارق صغيرة.
وقال مسؤولون أمريكيون لرويترز طالبين عدم ذكر أسمائهم إن المناورات استهدفت فيما يبدو توجيه رسالة إلى واشنطن التي تصعد الضغوط الاقتصادية والدبلوماسية على طهران لكنها لم تصل حتى الآن إلى حد استخدام الجيش الأمريكي في مواجهة أشرس مع إيران ووكلائها.
وتشعر إيران بالغضب لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي وإعادة فرض العقوبات على طهران. وقال مسؤولون إيرانيون كبار إن البلاد لن ترضخ بسهولة لحملة أمريكية تهدف إلى خنق صادرات إيران النفطية الحيوية.
لكن إيران لم تكن مهتمة فيما يبدو بجذب الانتباه للمناورات إذ لم يعلق المسؤولون الإيرانيون عليها من قبل وامتنع عدد من المسؤولين الذين اتصلت بهم رويترز خلال الأيام القليلة الماضية عن التعقيب.
وأيد الزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي الشهر الماضي اقتراح الرئيس حسن روحاني بأن إيران قد توقف صادرات النفط في الخليج إذا توقفت صادراتها.
وجاء تلويح روحاني في يوليو تموز بعرقلة شحنات النفط من الدول المجاورة ردا على العقوبات الأمريكية الوشيكة ومساعي واشنطن لإجبار جميع الدول على الكف عن شراء النفط الإيراني.
مواقع النشر