بيروت (رويترز) : قالت مصادر من المعارضة يوم الاربعاء إن مقاتلين سنة قتلوا نحو 60 شيعيا في بلدة تسيطر عليها المعارضة حيث كان مؤيدون للرئيس بشار الاسد يحاولون تجنيد وتسليح عناصر لمواجهة الجماعات التي تسعى للإطاحة به.



وأظهر تسجيل فيديو نشره مقاتلون من المعارضة على الانترنت عشرات المسلحين يرفعون رايات سوداء ويطلقون النار في شوارع بلدة صغيرة فيما تصاعد الدخان فوق عدة مبان.

وقال المصور الذي ظهر صوته في تسجيل الفيديو ان مقاتلي المعارضة رفعوا رايات عليها عبارة "لا اله الا الله" فوق منازل "الشيعة الروافض" وان المجاهدين يحتفلون.

وتشير تقارير الى ان عددا كبيرا من المقاتلين الذين شاركوا في الهجوم ينتمون لجبهة النصرة التي لها صلة بالقاعدة.

وهتف مقاتل في تسجيل الفيديو الذي يزعم انه تم تصويره في بلدة حطلة بمحافظة دير الزور قائلا ان هذه منطقة سنية ولا تتبع أي جماعات اخرى.

وأشار المرصد السوري لحقوق الانسان المعارض الذي يراقب الانتهاكات على جانبي الصراع الى ان عدد القتلى في هجوم الثلاثاء بلغ 60 شخصا قائلا ان معظم الضحايا من افراد الميليشا الموالية للاسد.


مقاتل من الجيش الحر في حلب يوم الثلاثاء - رويترز

وقال المرصد إن العديد من المدنيين الشيعة وهم أقلية في بلدة حطلة التي ينتمي سكانها لطوائف مختلفة لاذوا بالفرار الى مناطق اخرى بالمحافظة.

وقال بعض ناشطي المعارضة ان الهجوم شمل اعمال قتل خارج نطاق القضاء وحرق اماكن عبادة للشيعة.

وقال الناشط كرم بدران الذي تحدث لرويترز من دير الزور ان 20 شخصا فقط تأكد مقتلهم في حطلة لكن مقاتلي المعارضة أخذوا 20 شخصا رهائن.

وأضاف أن الدافع الرئيسي لهذا العنف ليس طائفيا لكنه قال هو والمرصد انه جرت في الاونة الاخيرة محاولات من الحكومة لتجنيد عناصر ميليشيا من كل الطوائف الدينية في منطقة تسيطر عليها المعارضة منذ عام دون ان يتعرض أحد للاذى من جانب الشيعة هناك.

وقال بدران إن اعمال القتل التي شهدتها حطلة جاءت بعد هجوم يوم الإثنين شنه افراد ميليشيا مؤيدة للاسد على نقطة تفتيش خارج عاصمة محافظة دير الزور قتل فيه العديد من مقاتلي المعارضة وجرح العشرات.

وقال بدران إن ثلاثة من الرجال الذين قتلوا هم رجال دين شيعة وانه تم اعدامهم وتعليقهم على مدخل البلدة.

وأضاف أن من بين القتلى هناك سنة ايضا انضموا الى الميليشيا الموالية للاسد وان اعمال القتل كانت تتعلق في حقيقة الامر بالخيانة.