من يستغلهم ؟ من يبيعهم الوهم ..؟!

**أم مالك الأزدية** · September 3rd, 2009, 04:20

عبدالله شاب في مقتبل عمره وفي ريحانة شبابة ، ثلاثة وعشرون عاما
غُرِّر به وتم حشو رأسه بعبارات لا تمت للدين بصلة ، الجهاد الجهاد !
فظن انه على حق ، وعقد العزم على قتل نفسه بهدف قتل أنفس أخرى معه
قالوا له انك لن تكون انتحاري ، بل استشهادي وقد كذبوا عليه ، وصدَّق
ولا أستبعد أن ضمنوا له الجنة ، فما أقدم عليه عبدالله لا يكون إلا بتغييب كامل للعقل
قرأت وسمعت مادار بين الأمير / محمد بن نايف وبين عبدالله ، ولا أخفيكم
أني اجشهت بالبكاء لدى سماع المكالمة الهاتفية بينهما
من جانب أكبرت سماحة الأمير في بسط يده للمُغرر به ومنحه الأمان
ومن جانب بكيت عندما سمعت المكالمه بإذن أم عبدالله وأخواته وذوية
وكأني بأمه في صدرها ألف سؤال كلها بذات الصيغه : ليه ياعبدالله .؟!
وكلنا نسأل ليه ياعبدالله !

أي قوة كانت تسيطر عليك لتخرجك من نور الحق المبين إلى الظلمات ؟!
كيف سلمت عقلك ودينك لمن لا يخاف الله فيك ولا يرحمك !
هل تخيلت أحداق والدتك وهي مُعلقة في شاشات التلفاز تعُد أشلائك
تلك اليد التي كم قبّلتها ، تلك القدم التي كم ضمدتها ، هذا الرأس الذي كم احتضنته
كلها أشلاء الآن ياعبد الله

أشلاء ..

ودماء ..

كيف قسوت حتى تفجع تلك التي حملت كرها واحتضنتك مشقة في رجاء ان تثمر
وتظلل عليها ، فإذا بك تتهاوى امامها كأن لم تكن يوماً
ولربما هان الأمر عليها وعلينا ياعبدالله لو كان الأمر بين يدِ عدو لله ولرسوله
أما أن تحارب من يختصم معك عند الله بـ لا اله الا الله ؟!
ظلمت نفسك كثيراً ياعبدالله ، وظلمت ذويك
وظلموك اؤلئك الفسقة حين جعلوا من جسدك حاوية ألغام يقذفون بها المسلمين
لقد رحلت يا عبد الله وأفضت إلى ما قدمت من عمل وأني والله لا أملك إلا
أن أترحم عليك ، فأنت من الذين غُرّر بهم ، ولا ينفع الآن لو كانا
إلا أني أحمل بين يدي رسالة من رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى كل عبدالله
يحاولون خداعه بإسم الإسلام والجهاد ، فقد قال رسول الله :
( كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه )
فلا يخدعونكم بشعارات زائفة ، فالجهاد له قوانين وأُسس لايتم إلا بتنفيذها
وأني أُطالب الدولة بإحتضان الشباب وتوعيتهم توعية شرعية ووطنيه
كيلا ينزلقوا فيما انزلق فيه عبدالله ، وتحترق أكباد الأمهات كمداً وحسرة

عُذراً لك سمو الأمير القريب إلى قلوبنا ، وعُذراً لكل من يُدين الإرهاب وأنا منهم
لكني لا أملك إلا أن أدعو بأن يغفر الله لـ عبدالله فهو فتى جاهل مُغرر به
وأن يربط الله على قلب والدته وذويه ويلهمهم الصبر والعزاء

هذه قراءة للحدث بعين تختلف عن العيون الأخرى
فلله درك يا ورقاء ورحم الله مربيك
بلا نفاق ولا تزلف ولا إعتداء
رحم الله عبدالله وغفر له
وحفظ الله أبناؤنا من كيد الكائدين وأعداء الدين

الرائد7 · September 3rd, 2009, 04:36

السلام عليكم
كنت أعكف على كتابة موضوع حول هذا المضمون, ولكنني سبقت به هنا
وإن كانت هناك جزئية أخرى لم يتطرق لها هذا الموضوع ستكون مجال الحديث بإذن الله في وقت لاحق.. ولكني أرجع هنا فأقول:
رحم الله عبدالله, فقد أفضى إلى ماقدم ونسأل الله تعالى أن يلهم أهله الصبر على مصابهم وأن يجبر كسر قلوبهم, وأسأل الله في هذه اللحظة أن يرد هؤلاء الشباب لجادة الصواب.
المشكلة أن خلف عبدالله أجندة مجهولة, وأسماء مغيبة تخطط لينفذ أمثال هؤلاء الشباب, إن الجنة غاية كل مسلم ولكن للجنة طرقا شرعها الله, ونبرأ إلى الله أن يكون هذا طريقها.
وهذه رسالة مني لهؤلاء الشباب ارجعوا إلى عقولكم ساعة وحكموها لحظة لتنظروا في واقع حياتكم ومنهجكم وكيف تسيرون؟؟ إننا جميعا نحب الشهادة في سبيل الله ونسأل الله أن يرزقنا إياها, ولكن وربي إن الشهادة اصطفاء.. يصطفي الله من يشاء من عباده لينال كرامتها, فهي ليست بالأمر الهين السهل.
كم أنتم بحاجة لوقفة صادقة مع النفس, ودونكم أهل العلم ولا تتكبروا عليهم فإن الله ارتضاهم وزكاهم واكرمهم وفضلهم فهم ورثة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم والحق إليهم أقرب من غيرهم فخذوا عنهم ودينكم لايؤخذ من مجاهيل أو أغرار.. فانظروا عمن تأخذون دينكم.

اللهم أسألك في هذه الساعة أن تفتح على قلوب هؤلاء الشباب وأن تبصرهم طريق الحق والهدى وأن تردهم إلى جادة الصواب, وأن تقر أعين أهليهم بهم. يامجيب الدعاء

بوركت أم مالك وبوركت الورقاء.. التي طال انتظارها