القاهرة - رويترز : قالت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية نقلا عن مسؤول أمني مصري ان الهجوم على مركز أمني مصري على الحدود مع اسرائيل يوم الأحد نفذه متشددون تسللوا من غزة عبر الأنفاق بالاشتراك مع آخرين من سيناء. وقتل 15 شرطيا مصريا على الأقل في الهجوم.
صورة للعربة المصرية التي قصفتها إسرائيل ونشرها المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي على تويتر
ونقلت الوكالة عن المسؤول قوله "هاجمت عناصر جهادية متسللة من قطاع غزة عبر الأنفاق بالاشتراك مع عناصر جهادية من منطقتي المهدية وجبل الحلال نقطة حدودية على الحدود الشرقية أثناء تناول الجنود والضباط طعام افطار رمضان."
وتابعت الوكالة دون مزيد من التفاصيل إن المسؤول قال ان المتشددين حاولوا الهرب الى غزة مستخدمين سيارتين بعد الهجوم لكن "تم التعامل معهم".
سكاي نيوز : أكد الرئيس المصري محمد مرسي، الاثنين، أن "الهجوم الجبان" الذي شنته مجموعة مسلحة على مركز أمني مصري حدودي مع إسرائيل، وأسفر عن مقتل 17جنديا من حرس الحدود المصري؛ "لن يمر من غير رد"، كما أفادت الرئاسة المصرية في بيان. وقالت الرئاسة في بيان أوردته وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية، إن مرسي "يؤكد أن هذا الهجوم الجبان لن يمر من غير رد (...) وإن من ارتكبوا هذا الجرم سيدفعون الثمن غاليا مهما كان".
وعقد مرسي، الاثنين، اجتماعا طارئا مع المجلس الأعلى للقوات المسلحة. وقال التلفزيون المصري الرسمي إن "الرئيس مرسي يدعو إلى اجتماع طارئ مع المجلس العسكري بعد هجوم سيناء". وأعلنت وزارة الصحة المصرية عن سقوط 17 قتيلا في صفوف قوات الأمن المركزي المصري، الأحد، في هجوم استهدف موقعين لهم في رفح المصرية. في حين وصل عدد من قيادات القوات المسلحة المصرية إلى مطار العريش الدولي، وتم رفع درجة التأهب في صفوف الجيش المصري والشرطة في شمال سيناء.
وقال مراسل "سكاي نيوز عربية" إن مسلحين ملثمين هاجموا نقطة أمنية في ميدان الحرية جنوب رفح، فيما قام آخرون بمهاجمة نقطة ثانية في منطقة الخروبة. واستولى مسلحون أيضا على إحدى المدرعات التابعة للجيش، وتوجهوا بها إلى معبر كرم أبو سالم على الحدود مع قطاع غزة، بحسب المراسل. وأعلن مصدر أمني مصري أن المسلحين الذين شنوا الهجوم هم "عناصر جهادية"، دخلوا من قطاع غزة.
وقال المصدر بحسب ما نقلت عنه وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية أن "عناصر جهادية تسللت من قطاع غزة عبر الأنفاق بالاشتراك مع عناصر جهادية من منطقتي المهدية وجبل الحلال (في مصر)، هاجمت نقطة حدودية على الحدود الشرقية أثناء تناول الجنود والضباط طعام إفطار رمضان". وأضاف أنه "عقب هذا الاعتداء حاول المعتدون الهروب بسيارتين إلى قطاع غزة، حيث تم التعامل معهم". وقال التلفزيون المصري الرسمي إن "عناصر من تنظيم الجهاد هاجموا إحدي نقاط التفتيش التابعة لحرس الحدود (الخاصة بالجيش) جنوبي معبر رفح، أثناء الإفطار".
وفي السياق ذاته، قالت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي إن المسلحين قادوا سيارتين مدرعتين ودخلوا الحدود الإسرائيلية، مشيرة إلى أن إحداهما انفجرت والأخرى تم استهدافها بصاروخ من مروحية إسرائيلية. وأضافت أيضا أن إسرائيليا أصيب في هذه الحادثة. وقالت المتحدثة إنه "ليس لدينا معلومات حول وجود إرهابيين في المنطقة.. وطلبنا من السكان المحليين التزام بيوتهم". وذكرت الاذاعة العامة أن مروحية إسرائيلية هاجمت الآلية المدرعة، ما أدى إلى مقتل "ثلاثة إرهابيين" كانوا على متنها.
وقالت مراسلتنا في القدس إن سلاح الجو الإسرائيلي قتل مجموعة من المسلحين بعد أن قصف مصفحة تابعة للجيش المصري، كانت مجموعة المسلحين استولت عليها، وعبرت الحدود المصرية الإسرائيلية. وقال المتحدث العسكري الإسرائيلي إن الجيش يقوم حاليا بعملية تمشيط للمنطقة، بحثا عن عناصر آخرى من المجموعة المسلحة، قد يكونوا دخلوا الأراضي الإسرائيلية. بدوره، قال وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك إن "الهجوم على الحدود المصرية يظهر الحاجة إلى أن يعقد الجانب المصري العزم على فرض الأمن ومنع الإرهاب في سيناء".
حماس تغلق المعابر والأنفاق
واتهمت وزارة الداخلية في حكومة حماس إسرائيل بالوقوف وراء الهجوم المسلح على نقطة للجيش المصري في سيناء، وفق بيان تلقت "سكاي نيوز عربية" نسخة منه. وأفاد البيان أن الداخلية أغلقت المعابر وجميع الأنفاق الواقعة على الحدود مع مصر، معلنة حالة الاستنفار في صفوف أجهزتها الأمنية "لضبط أي محاولة للتسلل إلى غزة". وأضاف: "نرفض رفضا قاطعا الزج بقطاع غزة في هذه الأحداث المؤسفة".
بي بي سي BBC : قتل 13 وأصيب 7 من الجنود والضباط المصريين في هجوم استهدفا معبر كرم أبو سالم 1 الإسرائيلي الحدودي انطلاقا من شمال سيناء في الأراضي المصرية. ووصف مصدر أمني مصري مطلع لبي بي سي الهجوم الذي وقع بعد ظهر الأحد بأنه عملية نوعية بالغة التعقيد، بينما وصفت إسرائيل الهجوم بأنه كبير.
وحسب المصادر، فإن العملية استهدفت بشكل أساسي المعبر من الجانب الإسرائيلي، غير أن منفذي العملية "نفذوا تفجيرا خداعيا في منطقة المدفونة عند العلامة الدولية رقم ثمانية استهدف عربة جنود تابعة لقوات الامن المركزي المصرية في المنطقة". وأكد المصدر وقوع 15 شخصا من قوات الأمن المركزي المصرية بين قتيل وجريح. وأضاف المصدر أن المؤشرات تقول أن التفجير استهدف صرف انتباه الجيش الإسرائيلي عن المعبر. وأكد أنه فور تحرك القوات الإسرائيلية نحو منطقة التفجير، تعرض معبر كرم أبو سالم الإسرائيلي لهجمات بقذائف الهاون وآربي جي.
وأكدت اسرائيل في وقت لاحق أن مسلحين مجهولين استولوا على مدرعتين تابعتين للجيش المصري في موقع بالقرب من الحدود المصرية الاسرائيلية. ويقوم الجيش الاسرائيلي بعملية تمشيط واسعة في المنطقة، ولم يعرف حتى الان من هي الجهة التي تقف وراء هذا الهجوم.
طلعات استطلاع
وأكد المصدر أن طائرات الآباتشي الإسرائيلية اخترقت الأجواء المصرية في طلعات استطلاع فوق منطقة التفجير. ويذكر أنه بعد الثورة المصرية، زاد في شبه جزيرة سيناء نشاط تنظيمات إسلامية مسلحة تقول السلطات المصرية إنها مرتبطة بتنظيم القاعدة. وقال المصدر الأمني لبي بي سي إن التحقيقات مستمرة منذ وقوع الهجوم. وأضاف " هناك شكوك قوية في احتمال أن تكون أولوية الناصر صلاح الدين هى منفذة الهجوم".
وأشار إلى إن " اللافت للنظر أن معبر كرم أبو سالم1 تعرض أيضا لقذائف أطلقت من منطقة جحر الديك التي تنشط فيها أولوية الناصر صلاح الدين في قطاع غزة. وقال المصدر الامني المصري إن عددا من سيارات الدورية الإسرائيلية تم تفجيرها في العملية أيضا.
وحسب رواية أفيخاي أدرعي المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي لبي بي سي فإن "مسلحين مجهولين استولوا على مدرعتين تابعتين للجيش المصري في موقع يقع قرب الحدود المصرية الاسرائيلية قبل ان يقوموا باقتحام الحدود في محاولة لاستهداف موقع للجيش الاسرائيلي يقع قرب معبر كرم ابو سالم".
وأضاف أدرعي " قامت طائرات تابعة لسلاح الجو باستهدافهما وقتل من فيهما، ويقوم الجيش الاسرائيلي بعملية تمشيط واسعة في المنطقة ولم يعرف حتى الان من هي الجهة التي تقف وراء هذا الهجوم الكبير".
اجتماع طارئ
وعقد الرئيس المصري محمد مرسي اجتماعا مع قيادات القوات المسلحة ووزير الداخلية رئيس جهاز المخابرات العامة لبحث الموقف في سيناء وتداعيات الهجوم الاخير. وذكر بيان صادر عن رئاسة الجمهورية المصرية ليلة الاحد أن الرئيس مرسي يؤكد أن "هذا الهجوم الجبان لن يمر من غير رد،" ويؤكد "أن من ارتكبوا هذا الجرم سيدفعون الثمن غاليا مهما كان." وأضاف البيان أن الرئيس مرسي "يتقدم بعزائه لأسر الشهداء، وخالص تمنياته بالشفاء العاجل المصابين."
وفي اسرائيل، قال وزير الدفاع ايهود باراك إن الهجوم "يثبت الحاجة الى ان تتخذ مصر اجراءات حازمة لفرض الامن ومنع الارهاب في سيناء." وفي غزة، أصدرت حركة حماس بيانا ادانت فيه "الجريمة البشعة التي أودت بحياة عدد من الجنود المصريين،" وتقدمت حماس "بخالص التعازي إلى أهالي الضحايا وإلى مصر حكومة وقيادة وشعبا."
العربية : قال الرئيس المصري محمد مرسي إن هجوم رفح "جبان" ولن يمر من دون رد، واجتمع مرسي بقيادات عسكرية لبحث هجوم سيناء. حيث قُتل خمسة عشر عنصرا من قوات الجيش المصري وجُرح سبعةٌ آخرون في هجوم شنه مسلحون يستقلون سياراتِ دفع رباعي مساء اليوم على حاجزٍ أمني في منطقة الماسورة بمدخل مدينة رفح المصرية. و قالت مصادر أمنية و شهودُ عيان إن مسلحين مجهولين قاموا بالاستيلاء على مدرعة تابعة لقوات الجيش، ثم شنوا هجوما علي نقطتين تابعتين لقوات الجيش قرب العلامة الدولية, رقم ستة جنوب معبري رفح وكرم أبو سالم بالمنطقة، عن طريق الأسلحة النارية و قذائف "الآر بي جي" والقنابل.
وقال التلفزيون المصري إن معبر رفح تم إغلاقه لأجل غير مسمى بعد هجوم سيناء. وقالت مصادر أمنية وشهود عيان إن المسلحين المجهولين شنوا هجوما على نقطتين تابعتين للجيش قرب العلامة الدولية رقم 6 جنوب معبري رفح وكرم أبو سالم بالمنطقة، وذلك باستخدام الأسلحة النارية وقذائف "الآر بي جي" والقنابل. وذكر شهود عيان أن 15 جنديا وضابطا من قوات الجيش قتلوا نتيجة الهجوم المسلح على نقاطهم الأمنية. وقال الشهود إن المسلحين استولوا على مدرعتين بعد إطلاق النار نحو أحد الحواجز، ثم قاموا بتفجير إحدى المدرعات بعد الانتهاء من الهجوم. وأضافوا أن قوات جيش الاحتلال قامت بإطلاق الطلقات التحذيرية في الهواء في الجانب الفلسطيني المحتل، ووصلت مروحيات وناقلات جنود إسرائيلية إلى مناطق الحدود.
وقد تم نقل المصابين إلى مستشفى رفح، وأمر محافظ شمال سيناء، اللواء عبد الوهاب مبروك، بإرسال 15 سيارة إسعاف لمستشفى رفح لمتابعة الموقف عن قرب، ونقل الحالات الحرجة لمستشفى العريش العام، كما انتشرت قوات الجيش في مكان الهجوم للبحث عن منفذي الاعتداء.
استنفار على الحدود
استنفار وتأهب تشهده الحدود بين مصر وإسرائيل عقب العملية النوعية التي شهدتها هذه المنطقة ساعة الافطار على يد من يعتقد أنهم جهاديون تكفيريون. المعلومات الاولية عن الهجوم تشير إلى قيام مسلحين وصفهم التلفزيون المصري بأنهم جهادييون ويرتدون ملابس البدو بمهاجمة حاجز أمني بمنطقة الحرية التي تبعد عن معبر كرم ابو سالم قرابة كيلومترين وقت الإفطار لتقتل أو تصيب أفراد الحاجز، ومن ثم تستولي على عربتين مدرعتين وتقتحم بهما الحدود الاسرائيلية المصرية قرب معبر كرم ابو سالم الاسرائيلي، اسرائيل قالت ان العربة الاولى قام من بداخلها بتفجيرها قرب موقع اسرائيلي عسكري ولم ينتج عن ذلك اصابات، فيما العربة الثانية تسللت إلى داخل الحدود الاسرائيلية لتستهدفها طائرة اسرائيلية وتقتل من فيها.. الجيش الاسرائيلي أكد انه لم ينج أحد من المهاجمين، وانه يجري حاليا تفتيش المنطقة للتأكد من عدم وجود فارين.
الهجوم وإن كان الأبرز الذي تشهده شبه جزيرة سيناء في الفترة الماضية إلا أنه ليس الحدث الوحيد الذي يدق ناقوس الخطر عن انتشار الجماعات الإسلامية في سيناء.. فقبله بأشهر وبالتحديد في السادس من مايو الماضي، انتشرت عدة منشورات تهدد بقتل رجال الشرطة والجيش في منطقة رفح.. و قتل بعده جنديان مصريان في التاسع عشر من يوليو الماضي.
الهجوم يندرج ربما في نطاق الحوادث الامنية التي تصاعدت عقب الثورة في مصر في ظل الانفلات الامني الذي تشهده هذه المنطقة وأثارت مخاوف من أن تتحول سيناء الى بؤرة للفلتان الأمني ومرتعا للجماعات المتشددة.
إدانات
وفي ردود الأفعال على الحادث أصدر حزب الحرية والعدالة الجناح السياسي لجماعة الإخوان المسلمين في مصر بيانا قال فيه إن الحزب يدين بشدة الاعتداء الذي وصفه بالإجرامي الإرهابي الخطير الذي استهدف نقطة أمنية لقوات حرس الحدود في مدينة رفح بسيناء. وطالب الحزب في بيانه رئيس الجمهورية والحكومة المصرية وكل الأجهزة المعنية باتخاذ كل التدابير المطلوبة لمواجهة هذا التحدي الخطير للسيادة المصرية واتخاذ ما يلزم لحماية سيناء من كل الجماعات المسلحة.
ومن جهة أخرى أدانت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، ما وصفته بـ"الجريمة البشعة"، التي أدت إلى استشهاد 15 من ضباط وجنود حرس الحدود المصري في الهجوم الذي استهدفهم مساء اليوم الأحد على الخط الحدودي مع إسرائيل.
وقالت حماس في بيان : "نتقدم بخالص التعازي إلى أهالي الضحايا الشهداء الذين سقطوا في الهجوم، كما نتقدم بخالص عزائنا إلى جمهورية مصر العربية حكومة وقيادة وشعبا". وأضافت الحركة، أنها تتمنى للمصابين الذين سقطوا في العملية "الآثمة"، الشفاء العاجل، داعية الله أن يتقبل القتلى في منازل الشهداء والصالحين، وأن يلهم أهلهم وذويهم الصبر والسلوان. وأعلنت وزارة الداخلية في الحكومة المقالة أنها قامت بإغلاق كافة الأنفاق الممتدة بين الحدود المصرية الفلسطينية لمنع أي محاولة تسلل. وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك دعا مصر لتشديد الأمن في سيناء، مشيرا إلى أن الأعمال الإرهابية تُظهر الحاجة لتحرك صارم لفرض الأمن ومنع الإرهاب في سيناء.
أيضا يمكن الإطلاع على :
الجيش الإسرائيلي يعلن حالة الاستنفار القصوى.
مواقع النشر