المصدر: فادية هاني - البيان : ضبطت بلدية دبي خلال اليومين الماضيين عشرات المخالفين من الصيادين الهواة، والمستهترين بالبيئة البحرية الذي يستغلون ظلام الليل لاصطياد كل ما يمكن اصطياده من كائنات صغيرة وأسماك تتجمع عند كواسر الأمواج.
وقال خالد بن سليطين رئيس مكتب الطوارئ البيئي في بلدية دبي ان مئات الأشخاص ينطلقون فجرا إلى الشواطئ ويعملون على "تمشيطها" من مختلف الكائنات البحرية الصغيرة، كالسلطعون على مختلف أنواعه والكائنات البحرية الأخرى التي تعيش بين الصخور عند كواسر الأمواج، أو تحت جسر المكتوم، وفي حديقتي الخور، والممزر، وشاطئ الممزر المفتوح، وشاطئ جبل علي، مشيرا إلى زيادة تلك الأنشطة غير المسموحة خلال الأشهر الثلاثة الماضية من مختلف الجنسيات وخاصة الآسيوية التي تعتبر تلك الكائنات وجبة مفضلة.
وأشار إلى أن مفتشي مكتب الطوارئ يعملون يوميا دون توقف من بداية حلول الظلام وحتى الساعات الأولى من الصباح، إذ أن المخالفين يستغلون تلك الأوقات بالتحديد للاختباء عن أعين المفتشين، مؤكدا أن ازدياد اعدادهم وكثرة المخالفات لم يعد مكتب الطوارئ ومفتشوه قادرين وحدهم على القضاء على هذه الظاهرة الخطرة التي تهدد البيئة البحرية
غرامات غير رادعة
وأوضح أن البلدية تفرض على هؤلاء المخالفين غرامة تتراوح بين 100 درهم إلى 500 درهم، يراها غير رادعة بدليل عودتهم من جديد، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن اكثر من 50% من المخالفين لا تتمكن البلدية من ضبطهم إما لهروبهم، أو العنف الشديد الذي يبدونه تجاه المفتشين
وأضاف: "استنزاف البيئة البحرية بهذه الطريقة يشكل خطرا كبيرا، فالحكومة تدفع ملايين الدراهم لإطلاق الإصبعيات ، ويأتي مثل هؤلاء المستهترون ويصطادونها بالإضافة إلى الكائنات الأخرى التي تتغذى عليها الأسماك.
وطالب بضرورة تكاتف وزارة البيئة والمياه مع البلدية في الحد من الاستنزاف البحري وعدم التركيز فقط على البيئة البرية، مشيرا الى ان بعض الصيادين يتوجهون نحو 10 أميال بحرية من الصباح للمساء، ولا يعودون بأي سمك، مؤكدا ان ذلك ناتج عن استنزاف البيئة البحرية من قبل عدة جهات وأشخاص وآليات ، كالعمالة غير المرخصة، و بعض الصيادين، وأصحاب "اللنجات" التجارية ، والهواة وغيرهم الكثير.
كما طالب وزارة البيئة بتفعيل القوانين الحالية، ووضع مخالفات رادعة تعمل بالفعل على الحد من استنزاف البيئة بهذا الشكل العشوائي،
وناشد أيضا القيادة العامة لشرطة دبي لمساعدة مفتشي البلدية في هذا العمل، خاصة وان عدد المفتشين لا يمكنهم من الانتشار في كافة الأماكن، ولأن بعض المخالفين يبدون عنفا شديدا لا يتمكن مفتشو البلدية من التعامل معه.
وأشار بن سليطين ان تلك الحملة ستستمر بلا توقف وسيعمل أفراد من قسم الطوارئ البيئي بنظام الورديات لضبط المخالفين ، نظرا لوجود من يستغل فترة الليل وساعات الصباح الأولى للقيام بذلك النشاط خاصة من قبل بعض عمال الشركات،
مواقع النشر