نيويورك - د. ب. أ : قال مفتشو الأمم المتحدة في تقريرهم إن هناك "دليلا واضحا ومقنعا" على استخدام أسلحة كيماوية في الهجوم الذي وقع في سورية في أغسطس الماضي.
وقد وصف الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون اليوم استخدام الاسلحة الذي اكده التقرير، بانه "جريمة حرب". وطالب بان كي مون الذي كان يتحدث امام مجلس الامن الدولي بان "يلقى المسؤولون" عن الهجوم حسابهم وطلب من مجلس الامن النظر في فرض عقوبات اذا لم تحترم دمشق خطة تفكيك ترسانتها الكيميائية.
مفتشو الامم المتحدة: ادلة واضحة على استخدام "السارين" في سورية
نيويورك ـ رويترز، أ ف ب : عثر خبراء الامم المتحدة الذين حققوا في سورية على "ادلة واضحة ومقنعة" على استخدام غاز السارين خلال المجزرة التي وقعت في 21 اب/اغسطس قرب دمشق واشاروا الى استخدام اسلحة كيماوية على نطاق واسع في الحرب السورية كما ورد في تقريرهم.
وجاء في التقرير الذي سلم الاحد الى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون وسيعرض امام مجلس الامن الدولي، ان اسلحة كيماوية استخدمت "على نطاق واسع نسبيا في النزاع المستمر بين الاطراف في الجمهورية العربية السورية ... ضد مدنيين بينهم اطفال".
واشار التقرير الى "ادلة واضحة ومقنعة" على استخدام غاز السارين في الهجوم الذي وقع الشهر الماضي في ريف دمشق. وتقول الولايات المتحدة ان هذا الهجوم اوقع نحو 1400 قتيل.
واضاف ان "صواريخ ارض-ارض مجهزة بغاز الاعصاب السارين استخدمت" في هجوم 21 اب/اغسطس.
ووردت هذه التفاصيل في الصفحة الاولى من التقرير.
وسيعرض بان كي مون التقرير ظهر الاثنين على سفراء الدول ال15 الاعضاء في مجلس الامن الدولي. وكان الامين العام للامم المتحدة اعتبر الجمعة ان التقرير سيؤكد استخدام اسلحة كيماوية.
لكن التقرير لا يحدد بشكل مباشر المسؤولين عن استخدام الاسلحة الكيماوية لان مهمة المحققين لا تتضمن هذا الامر.
وتتهم الدول الغربية النظام السوري بشن الهجوم الذي وقع في 21 اب/اغسطس و13 هجوما اخر بالاسلحة الكيماوية منذ بدء الحرب في سورية في اذار/مارس 2011.
من جهتها تتهم موسكو المعارضة السورية بشن هجمات كيماوية من اجل اتهام دمشق والتسبب بضربة عسكرية غربية.
لكن شبح هذه الضربة العسكرية اصبح بعيدا الان، على المدى القصير على الاقل، منذ ان اتفق الاميركيون والروس في نهاية الاسبوع الماضي في جنيف على خطة لتفكيك ترسانة الاسلحة الكيماوية السورية وهو ما وافقت عليه دمشق.
لكن واشنطن وباريس ولندن تعتزم استخدام تقرير المحققين بهدف ابقاء الضغط على نظام الرئيس السوري بشار الاسد لكي يحترم تعهداته بالتخلص من ترسانته الكيماوية فيما ترفض موسكو اي تهديد بعمل عسكري ضد حليفها السوري.
وخلال تحقيقهم الميداني في سورية، جمع الخبراء العديد من العينات (دم وبول وشظايا قذائف) التي تم تحليلها في اربعة مختبرات اوروبية.
وبحسب التقرير فان "العينات البيئية والكيماوية والطبية التي جمعناها تقدم ادلة واضحة ومقنعة على ان صواريخ ارض-ارض مجهزة بغاز السارين استخدمت في عين ترما والمعضمية وزملكا والغوطة" جنوب وغرب دمشق في 21 اب/اغسطس. واضاف ان "هذه النتجية تثير قلقا كبيرا".
وكانت باريس وواشنطن اكدتا انه تم استخدام غاز السارين في هجوم 21 اب/اغسطس وحملا مسؤوليته للقوات الحكومية السورية. واشارت روسيا ايضا الى استخدام السارين في سورية لكنها حملت مسؤوليته لمعارضي النظام.
وفي تقريرهم يعطي المحققون اسماء ثلاثة مواقع اخرى كانت مهمتهم تشمل التحقق منها اثر اتهامات باستخدام سلاح كيماوي لكنهم لم يتمكنوا من القيام بذلك لانهم ركزوا عملهم على الغوطة خلال زيارتهم التي استغرقت عشرة ايام الى سورية في اب/اغسطس.
وهي خان العسل قرب حلب (شمال سورية) حيث يقول النظام ان معارضين استخدموا اسلحة كيماوية والشيخ مقصود (ضواحي حلب) وسراقب قرب ادلب (شمال غرب).
واعلنت الامم المتحدة عزمها ارسال هؤلاء الخبراء مجددا الى سورية اذا كان الامر ممكنا لانهاء تحقيقهم في هذه المواقع الثلاثة.
مواقع النشر