بكين (رويترز) - أعلنت الادارة الحكومية الصينية للرقابة على الغابات يوم الخميس ان بكين فرضت حظرا لمدة عام على الواردات الافريقية التذكارية المصنوعة من العاج وذلك قبيل زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ لبريطانيا.
كان أعضاء العائلة المالكة في بريطانيا قد حثوا الصين على ان تضرب بيد من حديد على تجارة العاج.
ويقول أنصار الحفاظ على البيئة إن زيادة اقبال الصينيين على استيراد المنتجات التذكارية المصنعة من العاج قد تسببت في تزايد كبير في أنشطة الصيد الجائر في افريقيا.
وفي مارس آذار الماضي حث الأمير البريطاني وليام على القضاء على هذه التجارة وذلك خلال زيارة لمحمية صينية للفيلة في اقليم يونان في جنوب غرب الصين.
ويزور الرئيس الصيني بريطانيا خلال الفترة من 19 الى 23 من الشهر الجاري حيث يقيم بقصر بكنجهام مقر اقامة العائلة المالكة البريطانية.
وقالت الادارة الحكومية الصينية للرقابة على الغابات في بيان على موقعها الالكتروني إنها "ستحظر بصفة مؤقتة" استيراد العاديات المصنعة من العاج حتى 15 اكتوبر تشرين الاول من العام المقبل "وعدم قبول أي تصاريح ادارية في هذا الشأن".
ولم تذكر الادارة مزيدا من التفاصيل على الرغم من ان وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) قالت إن الحكومة تجري مراجعة بشأن ما اذا كان يتعين تمديد أجل حظر منفصل مدته عام صدر في فبراير شباط الماضي على واردات افريقية من منحوتات العاج.
تجئ هذه السياسة أيضا في اطار اتفاق لتفعيل حظر شبه كامل على صادرات العاج ووارداته أبرم خلال زيارة الرئيس الصيني للولايات المتحدة في سبتمبر ايلول الماضي.
في تايلاند يحمل قطعة من العاج المصادرة خلال اعدادها للتدمير في بانكوك - رويترز
وتجوز تجارة منحوتات العاج وبيعها داخل الصين اذا كانت هذه المنتجات قد تم استيرادها قبل انضمام الصين الى الاتفاقية الدولية لتجارة الحيوانات والنباتات المهددة بالانقراض في عام 1981 أو اذا هذه الاصناف قد جاءت من مخزون يبلغ 62 طنا من العاج الخام تم شراؤه من أربع دول افرقية عام 2008 وذلك كاستثناء وحيد.
وتتيح الحكومة الصينية جزءا من هذا المخزون كل عام لمصانع منحوتات العاج.
وطحنت الصين في مطلع العام الماضي 6.2 طن من العاج الذي تمت مصادرته في أول عملية علنية لسحق جزء من مخزونها بعدما دفعت جهودها في هذا الصدد الخبراء للتشكيك في التزامها بالقضاء على تهريبه.
الا ان الصندوق العالمي للحياة البرية لا يزال يصنف الصين على انها أضخم سوق للاتجار غير القانوني في عاج أنياب الفيلة.
مواقع النشر