دمشق (ا ف ب) : اعلن الائتلاف الوطني السوري المعارض الاربعاء ان سفيره المعين حديثا في الدوحة سيتسلم مقر السفارة السورية في خطوة هي الاولى منذ تشكيل الائتلاف، بينما اكدت روسيا انها ما زالت ترسل انظمة دفاع جوي الى النظام السوري الذي يواصل قتال المجموعات المعارضة في انحاء واسعة من البلاد.
على الارض، تستمر المعارك الضارية بين القوات النظامية والمقاتلين المعارضين في محيط المطارات والمراكز العسكرية في محافظة حلب في شمال البلاد حيث يقوم مقاتلو المعارضة منذ الثلاثاء بهجوم واسع حققوا خلاله تقدما في نقاط عدة لا سيما الاستيلاء على مطار الجراح العسكري الذي تركت فيه القوات النظامية طائرات حربية وذخيرة.
واعلن الائتلاف السوري لقوى المعارضة والثورة السورية الذي تشكل في قطر في 11 تشرين الثاني/نوفمبر في بيان حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منه ان "قطر قررت تسليم مبنى السفارة السورية في الدوحة الى السيد نزار الحراكي بعد تعيينه سفيرا للائتلاف في الدوحة".
واشار البيان الى ان الحراكي واثنين من كوادر السفارة سيعتبرون "شخصيات دبلوماسية رسمية"، و"سيرفع فوق المقر علم الثورة السورية".
واعتبر الائتلاف هذه الخطوة "على درجة كبيرة من الاهمية، وسابقة ايجابية جدا تضع دولة قطر في مقدمة الدول التي اعترفت بالائتلاف الوطني من حيث الوضع القانوني".
وهي المرة الاولى يتسلم فيها الائتلاف الذي يطالب بنيل مقعدي سوريا في الامم المتحدة وجامعة الدول العربية، مقر سفارة سورية في دولة تعترف به ممثلا شرعيا للشعب السوري.
واعترفت دول مجلس التعاون الخليجي ودول غربية منها فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة، بالائتلاف.
وقال الحراكي في اتصال مع فرانس برس ان "السلطات القطرية وافقت رسميا" على اعتماده سفيرا، مشيرا الى انه لم يباشر العمل "في انتظار بعض الاجراءات الادارية التي تستغرق اياما قليلة".
اعلن الائتلاف الوطني السوري المعارض الاربعاء ان سفيره المعين حديثا في الدوحة سيتسلم مقر السفارة السورية في خطوة هي الاولى منذ تشكيل الائتلاف، بينما اكدت روسيا انها ما زالت ترسل انظمة دفاع جوي الى النظام السوري الذي يواصل قتال المجموعات المعارضة في انحاء واسعة من البلاد
واوضح انه سيزاول مهماته "بمعية دبلوماسيين اثنين، وسنرى بمن سنحتفظ من موظفي السفارة ومن سيتم الاستغناء عن خدماتهم بحسب الانتماء الى الثورة".
وفي مقابل هذا الدعم القطري للمعارضة، اكدت موسكو حليفة النظام السوري استمرارها في تزويده بالسلاح النوعي، لا سيما انظمة دفاع جوي، بحسب ما اعلن مدير الوكالة الروسية العامة المكلفة تصدير الاسلحة "روسوبورون اكسبورت" اناتولي ايساكين.
ونفى المسؤول الروسي ان تكون بين الاسلحة صواريخ ارض ارض من طراز "اسكندر" المتطورة التي ترغب دمشق في اقتنائها.
ونقلت وكالة انترفاكس عن ايسايكين قوله "نواصل الوفاء بالتزاماتنا وعقودنا لتسليم معدات عسكرية"، نافيا عزم موسكو على تزويد دمشق بمقاتلات "ميغ 29-ام".
وتواجه روسيا انتقادات من دول غربية وعربية لدعمها نظام الاسد عسكريا، فيما النزاع المستمر منذ 23 شهرا اودى حتى الآن بنحو 70 الف قتيل، بحسب ارقام الامم المتحدة.
تعهد الرئيس الاميركي باراك اوباما في خطابه عن حال الاتحاد
ليل الثلاثاء مواصلة "الضغط على النظام السوري الذي يغتال شعبه"
وتتحفظ الدول الداعمة للمعارضة السورية عن تزويدها بالسلاح النوعي، خوفا من وصوله الى مجموعات اسلامية تقاتل الى جانب المقاتلين المعارضين، وابرزها جبهة النصرة الاسلامية التي ادرجتها واشنطن على لائحة المنظمات الارهابية.
وتعهد الرئيس الاميركي باراك اوباما في خطابه عن حال الاتحاد ليل الثلاثاء مواصلة "الضغط على النظام السوري الذي يغتال شعبه". وقال "سوف ندعم قادة المعارضة الذين يحترمون حقوق جميع السوريين".
وكان وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل دعا الثلاثاء الى "تمكين الشعب" السوري للدفاع عن نفسه في وجه "الاعتداء الوحشي" للنظام.
ميدانيا، تستمر المعارك بين النظام والمعارضين، غداة يوم دام قضى فيه 190 شخصا، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان الذي يتخذ من بريطانيا مقرا ويقول انه يعتمد على شبكة من الناشطين والمصادر الطبية في مختلف المناطق السورية للحصول على معلوماته.
ومن القتلى 31 مقاتلا معارضا و50 جنديا نظاميا في محافظة حلب جراء هجوم واسع شنته المجموعات المقاتلة المعارضة وتمكنت خلاله من الاستيلاء على مطار الجراح العسكري والتقدم في نقاط عدة اخرى.
وافاد المرصد الاربعاء ان مقاتلين معارضين "من جبهة النصرة ولواء التوحيد وكتيبة المهاجرين وعدة كتائب اخرى" سيطروا في شكل شبه كامل على اللواء 80 المكلف حماية مطار حلب الدولي ومطار النيرب العسكري الملاصق له.
كما تدور معارك بين المقاتلين المعارضين والقوات النظامية في بلدة تلعران في ريف مدينة السفيرة التي تحاول القوات النظامية تدعيم قواتها فيها لفك الحصار الذي يفرضه مسلحو المعارضة على معامل الدفاع في المنطقة.
في محافظة ادلب (شمال غرب) المجاورة، افاد المرصد عن تفجير عربة في حاجز الطراف للقوات النظامية عند مدخل معسكر الحامدية الذي يحاول المقاتلون المعارضون التقدم نحوه منذ اشهر.
وتدور اشتباكات عنيفة ناتجة عن مهاجمة حواجز للقوات النظامية بالقرب من مدينة معرة النعمان الاستراتيجية التي يسيطر عليها المعارضون منذ تشرين الاول/اكتوبر الماضي، ما اعاق امدادات قوات النظام الى حلب.
كما افاد المرصد السوري عن غارات جوية تنفذها قوات النظام على مناطق في ريف دمشق، حيث يحاول النظام منذ اكثر من شهرين السيطرة على معاقل للمقاتلين المعارضين يتخذونها قاعدة خلفية لهجماتهم تجاه دمشق.
مواقع النشر