السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
منظومة الإخوان بصوت القارئ الشيخ توفيق الصايغ
http://www.alsayeg.com/Pages/Liberar...ls.aspx?Id=225
تعريف الصديق والصداقة
قالوا الصديق من صدق في حبه وما مذق وقيل من لم يعطنا في قوله انت انا وقيل لفظ لا يرى معناه في هذا الورى وفسروا الصداقة بالحب حسب الطاقة وقال من قد اطلقا هي الوداد مطلقا وآخرون نصوا بأنها اخص وهو الصحيح الراجح والحق فيه واضح إذ خلة الصديق عند اولى التحيق محبة بلا غرض والصدق فيها مفترض ومطلق الحب أعم ومن ابى فقد زعم وحدها المعقول عندي ما اقول هي بلا اشتباه اخوة في الله
فيما ينبغي ان يصادق ويصافا ويصاحب ويوافا
اذا صحبت فاصحب ذا حسب ونسب رب صلاح وتقى ينهاه عما يتقي من غية وغدر وخدعة ومكر مهذب لاخلاق يطرب للتلاقي يحفظ حق غيبتك يصون ما في عيبتك يزينه ما زانكا يشينه ما شانكا يظهر منك الحسنا ويذكر المستحسنا ويكتم المعيبا ويحفظ المغيبا يسره ما سركا ولا يذيع سركا ان قال قولا صدقك او قلت انت صدقك وان شكوت عسرا افدت منه يسرا يلقاك بالأمان من حادث الزمان يهدي لك النصيحة بنية صحيحة خلته مدانية في العسر والعلانية صحبته لا لغرض فذاك في القلب مرض لم يتغير ان ولي عن الوداد الأول يرعى عهود الصحبة لا سيما في النكبة لا يسلم الصديقا ان بال يوما ضيقا يعين ان امر عنا ولا يفوه بالخنا يولي ولا يعتذر عما عليه يقدر هذا هو الأخ الثقة المستحق للمقة ان ظفرت يداكا به فكد عداكا فانه السلاح والكف والجناح وقد روى الرواة السادة الثقاة عن الامام المرتضى سيف الآله المنتضى في الصحب والاخوان انهما صنفان اخوان صدق وثقة وانفس متفقة هم الجناح واليد والكهف والمستند والأهل والأقارب اذنتهم التجارب فافدهم بالروح في القرب والنزوح واسلك بحيث سلكوا وابذل لهم ما تملك فلا يزول مالكا من دونهم لما لكا وصاف من صافاهم وناف من نافاهم واحفظهم وصنهم وانف الظنون عنهم فهم اعز في الورى ان عنّ خطب او عرى من احمر الياقوت بل من حلال القوت واخوة للأنس ونيل حظ النفس هم عصبة المجاملة لا الصدق في المعاملة منهم تصيب لذتك اذ الهموم بدتك فضلهم ما وصلوا وابذل لهم ما بذلوا من ظاهر الصداقة بالبشر والطلاقة ولا تسل ان ظهروا للود عما اضمروا واطوهم مد الحقب طي السجل للكتب وقال بشر الحافي بل عدة الأصناف ثلاثة فالأول للدين و هو الافضل وآخر للدنيا يهديك نجد العليا وثالث للأنس لكونه ابن جنس فأعط كلا ما يجب وعن سواهم فاحتجب
شروط الصداقة وادابها
صداقة الاخوان الخلص الأعوان لها شروط عدة على الرخا والشدة والرفق والتلطف والود والتعطف وكثرة التعهد لهم بكل معهد البر بالأصحاب من أحكم الأسباب والنصح للاخوان من اعظم الانسان والصدق والتصافي من أحسن الاوصاف دع خدع المودة للأوجه المسودة فالمحض في الاخلاص كالذهب الخلاص حفظ العهود والوفا حق لأخوان الصفا عاملهم بالصدق واصحب بحسن الخلق والعدل والانصاف وقلة الخلاف ولا قهم بالبشر وحيهم بالشكر صفهم بما يستحسن واخف ما يستهجن وان رأيت هفوة فانصحهم في الخلوة بالرمز والاشارة والطف العبارة اياك والتعنيفا والعذل والعنيفا وان ترد عتابهم فلا تسيء خطابهم وأحسن العتاب ما كان في كتاب فالعتب في المشافهة ضرب من المسافهة وعن امام النحل قاتل كل فحل عابت اخاك الجاني بالبر والإحسان حافظ على الصديق في الوسع والمضيق فهو نصيب الروح ومرهم الجروح وفي الحديث الناطق عن الإمام الصادق من كان ذاحميم نجا من الجحيم لقول اهل النار وعصبة الكفار فما لنا من شافع ولا صديق نافع والقرب في الخلائق امن من البوائق فقارب الأخوانا وكن لهم معوانا لا تسمع المقالا فيهم وان توالا فمن اطاع الواشي سار بليل غاش وضيع الصديقا وكذب الصديقا وان سمعت قيلا يحتمل التأويلا فاحمله خير محمل فعل الرجال الكمل وان رأيت وهنا فلا تسمهم طعنا فالطعن بالكلام عند ذوي الأحلام انفذ في الجنان من طعنة السنان فعد من زلاتهم وسد من خلاتهم سل عنهم ان غابوا وزرهم ان آبوا واستنب عن احوالهم وعف عن اموالهم اطعهم ان امروا وصلهم ان هجروا فقاطع الوصالا كقاطع الاوصالا ان نصحوك فاقبل وان دعوك فاقبل واصدقهم في الوعد فالخلف حق الوغد واقبل اذا ما اعتذروا اليك مما ينكر وارع صلاح حالهم واشفق على امحالهم وكن له غياثا اذ الزمان عاثا واعطهم ما املوا ان اخثصبوا او امحلوا .
اعانة الاخوان في نوائب الحدثان وحوادث الزمان
حقيقة الصديق تعرف عند الضيق وتخبر الاخوان اذا جفى الزمان لا خير في اخاء يكون في الرخاء وانما الصداقة في العسر والاضاقة لا تدخر المودة الا ليوم السدة ولا تعدّ الخلة الا لسد الخلة اعن اخاك واعضد وكن له كالعضد لا سيما ان قعدا به الزمان أو عدي بئس الخليل من نكل من حله اذا اتكل لا تجف في حال اخا ضر الزمان او سخا وان شكى من خطبه فزد من اللطف به واسع لكشف كربته واحفظ عهود صحبته وكن له كالنور في ظلمة الديجور ولا تدع ولا تذر ما تستطيع من نظر حتى يزول الهم ويكشف الملم ان الصديق الصادقا من فرّج المضائقا واكرم الأخوانا اذا شكوا هوانا واسعف الحميما من حمله العظيما وانجد الأصحابا ان ريب دهر نابا اعانهم بماله ونفسه وآله ولا يرى مقصرا في بذل مال وقرا فعل ابي امامة مع خلة الحمامة فان اردت فاسمع حديثهم كيما تعي
يتبع
مواقع النشر