دبي (رويترز) - تراجعت البورصة الكويتية إلى أدنى مستوياتها في أربعة أسابيع يوم الخميس مع إقبال المستثمرين على البيع بسبب مخاوف من تعليق التداول في أسهم الشركات التي لم تعلن نتائجها حتى الآن بينما ارتفعت معظم الأسواق الأخرى في المنطقة.
وهبط المؤشر السعري للبورصة الكويتية 0.8 بالمئة إلى أدنى مستوياته منذ 19 من يناير كانون الثاني وبلغ حجم التداول أقل مستوى له منذ بداية العام.
وقال فؤاد درويش رئيس خدمات السمسرة في بيت الاستثمار العالمي (جلوبل) "الناس يتخوفون من ألا تلتزم الشركات بقواعد هيئة أسواق المال الكويتية الخاصة بالنتائج."
وأمهلت الشركات حتى نهاية فبراير شباط لإعلان نتائج الربع الأخير من العام الماضي وإلا سيتم تعليق التداول في أسهمها. وقال درويش إن 75 بالمئة فقط من الشركات أعلنت نتائجها حتى الآن.
وقاد سهم شركة منازل القابضة - وهو من أسهم الشركات الصغيرة - أحجام التداول منخفضا 7.7 بالمئة.
وساعد سهما زين وبنك الكويت الوطني على هبوط البورصة إذ خسرا 1.5 وواحدا بالمئة ولكن مؤشر كويت 15 لم يتراجع سوى 0.1 بالمئة.
وقال درويش إن بعض المستثمرين يقبلون على البيع لجني الأرباح لتوفير سيولة وسداد قروض حصلوا عليها لتداول الأسهم. وأضاف "إنه مجرد تغيير في هيكل الأصول... فمؤشر كويت 15 لم يتغير كثيرا وهو ما يعطي شعورا بالراحة بأنه لا يوجد نزوح جماعي لمؤسسات الاستثمار."
وفي دبي واصلت البورصة مكاسبها بعد خسارتها على مدى جلستين مع تدفق أموال جديدة. وتقدم سهم إعمار العقارية 2.1 بالمئة بينما ارتفع سهم الاتحاد العقارية الذي قاد أحجام التداول 2.6 بالمئة.
وارتفع مؤشر سوق دبي 0.7 بالمئة لتزيد مكاسبه منذ بداية العام الحالي إلى 24.1 بالمئة. وتقدم المؤشر العام لسوق أبوظبي أيضا 0.7 بالمئة ليصعد إلى أعلى مستوياته في خمس سنوات.
ورغم ذلك ظلت بعض المؤسسات الاستثمارية قلقة من سرعة صعود بورصة دبي. وقال صندوق بلاك روك فرونتيرز انفستمنت ترست التابع لشركة بلاك روك العالمية الكبرى لإدارة الأصول في تقرير عن محفظته الاستثمارية إنه قلل من تعرضه لسوقي الأسهم الإماراتيين "بشكل كبير" الشهر الماضي بسبب ظهور علامات على تسارع مفرط للنمو.
وأضاف الصندوق "لاحظنا المعنويات الإيجابية التي تحيط أبوظبي ودبي ولكننا بدأنا الآن في رصد علامات على إفراط في المضاربة يستدعي الحذر."
وتذهب بعض الأموال التي تخرج من الإمارات العربية المتحدة إلى قطر التي تشهد سوقا أكثر استقرارا. وقفز مؤشر بورصة الدوحة 0.4 بالمئة إلى أعلى مستوياته في 67 شهرا اليوم الخميس مرتفعا 14.4 بالمئة منذ بداية العام.
وقال علي العدو مدير المحافظ لدى شركة المستثمر الوطني "قد تستفيد قطر الآن من انتقال المستثمرين من الإمارات إلى قطر."
وفي السعودية حول مستثمرو المملكة أموالهم إلى الأسهم العقارية مع تباطؤ مكاسب الأسهم القيادية. وارتفع سهم شركة جبل عمر للتطوير 6.6 بالمئة ودار الأركان 2.7 بالمئة.
وصعد المؤشر السعودي 0.2 بالمئة مع ارتفاع حجم التداول إلى أعلى مستوياته منذ سبتمبر أيلول 2013.
وقال هشام تفاحة مدير المحافظ في شركة استثمار بالرياض "يعمل المستثمرون الآن على إعادة التوازن لمحافظهم باستهداف الشركات العقارية والمتوسطة والصغيرة."
وفي مصر صعد المؤشر الرئيسي 0.7 بالمئة مرتفعا للشهر الرابع على التوالي إلى أعلى مستوى له في خمس سنوات. وأغلق المؤشر عند 7893 نقطة مؤكدا اختراق ذروته التي بلغها في أبريل نيسان 2010 حين سجل 7693 نقطة.
وترتفع معنويات المستثمرين مع اقتراب البلاد من إجراء الانتخابات الرئاسية.
وفيما يلي إغلاق مؤشرات أسواق الأسهم في الشرق الأوسط:
الكويت.. تراجع المؤشر 0.8 في المئة إلى 7737 نقطة.
دبي.. زاد المؤشر 0.7 في المئة إلى 4183 نقطة.
أبوظبي.. صعد المؤشر 0.7 في المئة إلى 4915 نقطة.
قطر.. تقدم المؤشر 0.4 في المئة إلى 11872 نقطة.
مصر.. قفز المؤشر 0.7 في المئة إلى 7893 نقطة.
السعودية.. ارتفع المؤشر 0.2 في المئة إلى 8989 نقطة.
البحرين.. أضاف المؤشر 0.6 في المئة إلى 1366 نقطة.
سلطنة عمان.. انخفض المؤشر 0.3 في المئة إلى 7167 نقطة.
مواقع النشر