في هجوم استهدف حفل إفطار يجمع قيادات باكستان وأسفر عن مقتل العشرات
إصابة 8 من موظفي "السعودية" في انفجار إسلام أباد
-------------------------
عناصر الشرطة الباكستانية يحملون جثة أحد ضحايا هجوم إسلام أباد، بينما يكافح رجال الإطفاء النيران في فندق ماريوت
الرياض،أبها، إسلام أباد: محمد الملفي، ناصر حبتر، جاسم تقي
أصيب أمس 8 من موظفي الخطوط السعودية في إسلام أباد أثناء تناولهم للإفطار بفندق ماريوت في التفجير المروع الذي أودى بحياة العشرات.
وأوضح لـ "الوطن" السفير السعودي في العاصمة الباكستانية علي عواض عسيري أن من بين موظفي الخطوط 6 سعوديين وسورية وباكستانية، مشيراً إلى أن الإصابة الأقوى تعرضت لها المضيفة السورية شيرين وهي عبارة عن كسر في إحدى يديها.
وقال السفير إن طاقم الموظفين كان مؤلفاً من 16 شخصاً، نافياً ما تردد عن وجود 6 مفقودين، مضيفاً أنه لا وفيات بين السعوديين جراء الانفجار.
وكشف عن أنه لا وجود للدبلوماسيين ولا للطلبة السعوديين في منطقة الانفجار،مؤكداً أنه مع مجموعة من طاقم السفارة انتقلوا إلى مكان الانفجار وأشرفوا على نقل الجرحى السعوديين إلى المستشفى وإسكان باقي طاقم الرحلة في فندق آمن.
وأكدت مصادر إعلامية باكستانية أن الهجوم استهدف حفل إفطار كانت تقيمه رئيسة البرلمان الدكتورة فهميدة ميرزا، إلا أن السلطات الأمنية الباكستانية تكتمت على الأمر، خاصة وأن شخصيات سياسية باكستانية مهمة كانت مدعوة إلى الحفل.
وتزامن التفجير مع حالة توتر بسبب هجمات أمريكية في منطقة القبائل، ومع تعهد الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري باجتثاث الإرهاب، مؤكداً أن بلاده لن تسمح لأية قوة في العالم باختراق سيادتها ووحدة أراضيها باسم محاربة التطرف.
وذكرت المصادر الطبية أن عدداً من القتلى الأجانب سقط خلال الهجوم وأن بعض الدبلوماسيين الأجانب كانوا من بين الجرحى، مشيرة بصورة خاصة إلى وجود دبلوماسي دنماركي جريح إضافة إلى 3 أمريكيين.
--------------------------------------------------------------------------------
لقي 60 شخصا على الأقل حتفهم وأصيب أكثر من 200 آخرين بينهم دبلوماسي دنماركي و3 مواطنين أمريكيين, في هجوم انتحاري بسيارة ملغومة على فندق ماريوت في إسلام أباد أمس, فيما طلب الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري أمس من البرلمان تقليص سلطاته الدستورية الموسعة التي تسمح له بحل الجمعية الوطنية والإقليمية وإقالة الحكومة, كما أكد أن باكستان لن تسمح لأية قوة في العالم بخرق سيادتها ووحدة أراضيها باسم محاربة التطرف.
وقال ضابط رفيع في الشرطة الباكستانية يدعى أصغر رضا جردازي "اقتحمت سيارة محملة بالمتفجرات البوابة الخاصة بفندق ماريوت وأخرجنا 60 جثة, ولكن العدد ربما يكون أكبر من ذلك".
وذكرت قناة "آج" الإخبارية أن سبعة أجانب من بين القتلى, بينما قال مسؤول طبي في مستشفى عام بإسلام أباد إنه يجري حاليا علاج ثلاثة مصابين أمريكيين ودبلوماسي دنماركي في المستشفى.
من ناحية أخرى أوضحت الشرطة أن الفندق بات مهددا بالسقوط، وقال مسؤول أمني طلب عدم ذكر اسمه إن "المركبة المميتة كانت عبارة عن شاحنة محملة بحوالي نصف طن من المتفجرات". وأظهرت لقطات تلفزيونية ألسنة لهب تتصاعد من نوافذ فندق ماريوت. وقال بعض من يتناولون طعامهم في الفندق لرويترز إن بعض أجزاء السقف بداخل الفندق قد انهارت.
وفندق ماريوت هو أحد الفندقين الأكثر ارتيادا في إسلام أباد، وكان يخضع لإجراءات أمنية مشددة كما تخضع السيارات لعمليات تفتيش دقيقة أمام حواجز معدنية قبل الدخول. ويبدو أن السيارة المفخخة انفجرت أمام أحد تلك الحواجز.
من جهتها, أدانت الولايات المتحدة الهجوم, ووصفته بأنه "تذكير
لتهديد نواجهه جميعا". وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوردون جوندرو إن الولايات المتحدة ستقف مع حكومة باكستان المنتخبة ديموقراطيا وهي تواجه هذا التحدي.
من ناحية أخرى, أكد المتحدث باسم الجيش الباكستاني الميجور مراد خان أن ستة أشخاص على الأقل، بينهم ثلاثة جنود وطفل، قتلوا أمس وأصيب خمسة جنود آخرين, عندما اصطدم انتحاري بسيارته المفخخة بقافلتهم العسكرية في منطقة شمال وزيرستان القبلية المضطربة المتاخمة لأفغانستان. كما أعلن مسؤولون محليون أمس أن الجنود الباكستانيين قتلوا 16 مقاتلا مرتبطا بالقاعدة على الأقل, في معارك ضارية في المناطق القبلية.
في الوقت نفسه, دعا الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري, في أول خطاب له أمام اجتماع مشترك للجمعية الوطنية ومجلس الشيوخ, إلى تشكيل لجنة تضم كل الأحزاب لإعادة النظر في التعديل السابع عشر بالدستور الذي يعطي رئيس الجمهورية صلاحيات واسعة. كما طلب زرداري من البرلمان منح الأقاليم الباكستانية الأربعة الاستقلال الذاتي وتغيير اسم إقليم الحدود إلى اسم "بختون خواه". وكان ذلك أحد مطالب حزب عوامي الوطني الحليف لحزب الشعب الباكستاني في إقليم الحدود والحكومة المركزية.
وحول الحرب ضد الإرهاب, أكد زرداري أن الحكومة ملتزمة بمكافحة الإرهاب والتطرف والحيلولة دون استخدام المتشددين لأراضيها لشن هجمات على دول أخرى, ولكنه قال إن باكستان لن تسمح لأية قوة في العالم بخرق سيادتها ووحدة أراضيها باسم محاربة التطرف, لكنه لم يشر بشكل مباشر إلى الهجمات الأمريكية.
وحول سياسة باكستان الخارجية أكد زرداري حرص الحكومة على تطوير العلاقات مع السعودية والإمارات والدول العربية والإسلامية الأخرى وتقوية العلاقات مع جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي. وقال أيضا إن باكستان تحرص على تطوير علاقاتها مع الصين وإقامة علاقات بعيدة المدى بين أمريكا وأوروبا.
من جهتها, أدانت الترويكا الحاكمة في باكستان (رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ورئيس أركان الجيش) الحملات الأمريكية الأخيرة ضد منطقة القبائل, مؤكدة أنها تتمسك بالدفاع عن سيادة باكستان ووحدة أراضيها. وطالبت, في بيان عقب اجتماع رئيس أركان الجيش أشفاق كياني مع رئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني والرئيس زرداري في قصر الرئاسة, كافة الدول الأعضاء في التحالف الدولي في أفغانستان والولايات المتحدة باحترام باكستان والتمسك بشروط التعاون الاستراتيجي معها في الحرب ضد الإرهاب, وعدم السماح للقوات الأجنبية بدخول الأراضي الباكستانية للقيام بأية عمليات عسكرية ضد فلول القاعدة وطالبان.
الوطن
((( التعليق )))
الوحوش الكاسرة والمفترسة كريمها ولئيمها تتبع غرائزها ومنها غريزة البقاء فهي لاتقتل وتفترس الأنعام إلا لتأكل وحتى الحشرات كبيرها وبالغ الصغر فيها بعضها يلتهم بعض ليأكل فقط وإن قاتل فلأجل سيطرة أو مساحة نفوذ وتلك غرائز أودعها الله تلك الحيوانات لأنها حيوانات ومنها المستأتسة التي تحتال على البشر لكي تأكل فقط
ولكن البربرية والهمجية والوحشية وكل صفات الإنحطاط والإجرام لاتتوفر في أي مخلوق من مخلوقات الله إلا في بعض المخلوقات البشرية المكلفة العاقلة والمجنونة إن هذه الجريمة قد تجاوزت الذروة في خسة وهمجية التفكير والتخطيط والتنفيذ المسلمون إلى الله بعتق رقابهم من النيران وإسلاماه الذي شوهت صورته على أيدي هؤلاء الدمويين الموتورين
مواقع النشر