بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
النصر ليس بمن حضر
مقولة النصر بمن حضر التي أطلقها بكل قناعة وثقة الرئيس الرمز صاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن سعود رحمه الله والذي تشرفت بمعرفته عام 1376ه عندما كان حارساً لفريق معهد الأنجال في نهائي بطولة المدارس الابتدائية أمام مدرسة سبيكة وقد كنت أحد أفراد هذه المدرسة وقد خسرنا ذلك اللقاء النهائي أمام صاحب الجلالة الملك سعود بن عبدالعزيز رحمه الله بهدف واحد. وقد كان سموه يرتدي فانلة سوداء مبطنة بالقطن لحماية صدره من قوة الكرة وقد استمرت علاقتي معه حتى وفاته.
عندما ترأس نادي النصر في أوائل الثمانينات الهجرية فيما أعتقد بما يحمله من فكر رياضي وحماسي ليس له حدود مرحباً شديداً لهذا الكيان.
لقد كان يقصد سموه بمقولته الشهيرة ان لديه القدرة على سد الفراغ الإداري إن وجد فهو الطبيب النفسي وهو المدرب الخفي الذي يبث الروح والحماس في نفوس اللاعبين وهو الرئيس الذي تغلب على كل الظروف وحقق للنصر الكثير من البطولات الداخلية والخارجية.
اليوم والرئيس الحالي الأمير فيصل بن تركي يتولى اتمام المسيرة فلم يعد النصر بمن حضر فهذا الشاب بحاجة إلى وقفة صادقة في ظل زمن الاحتراف وذلك من قبل أعضاء الشرف الذين يملكون القدرة على العطاء المادي ليكون رادفاً لمتطلبات مسيرة هذا النادي الكبير ليعود إلى حصد البطولات التي سجلها التاريخ لهذا النادي العريق ووقوفه شامخاً في أعتى الظروف متحدياً كل الأزمات المتنوعة والمتعددة في وقت الهواية وبداية الاحتراف.
ان الحصول على البطولات ومقارعة الكبار لا يأتي بجلب انصاف اللاعبين والرجيع الذين تركتهم أنديتهم لانعدام عطائهم الميداني لكبر سنهم حيث أصبحوا علة على أي تشكيلة فهل بهذه الصفقات الصحيفة يمكن تحقيق انتصارات ومن ثم بطولات حتى ولو كان هذا من الحلول الوقتية حتى تكتمل مرحلة التهيئة للجيل القادم من الناشئين والشباب الذين تعمل الأجهزة الفنية على اعدادهم.
الأمير فيصل بن تركي وإدارته بحاجة إلى وقفة صارمة من رجالات النصر تجعل هذا الفريق يعود إلى ماضيه في حصد البطولات وليست المسكنات والترزز في المنصة كافية ودافعة لمسيرة هذا النادي.
وسنة أولى تكليف لهذا الرئيس من وجهة نظري لن يحقق لوحده بطولات ما دام ان أعضاء الشرف الفاعلين لم يقدموا الدعم المادي الذي يجعل هذا النادي يخرج من كمونه.. وإنا لمنتظرون.
عبدالرحمن إبراهيم موزان*
* أستاذ محاضر في قانون كرة القدم
مواقع النشر