حبونا، عبد العزيز لسلوم (عكاظ) تنطلق امرأة خمسينية بسيارتها على طريق ترابي في إحدى القرى النائية في منطقة نجران، حيث إن سيناريو قيادة النساء في الأرياف والبوادي يبدو من المشاهد المألوفة للأهالي في هذه المناطق. وفي محافظة حبونا تجد نساء يقدن السيارات لقضاء حوائجهن دون أن يتعرضن إلى مضايقات المارة والفضوليين، كما أن بعضهن يعملن في ايصال المعلمات والطالبات.
b57_th3.jpg
تقول أم محسن (65 عاما) وتمتلك سيارة (هايلوكس) قديمة الصنع: تعلمت القيادة من قبل 30 عاما على يد زوجي (رحمه الله) وكان هدفه آنذاك ألا أحتاج إلى خدمات الناس، وأن أخدم أسرتي المكونة من 3 بنات وولد مريض ومتخلف ذهنيا ويعاني من كسور في قدميه.
وتضيف: بعد وفاة زوجي بدأت في ايصال بناتي وحفيداتي الى المدارس، فربيت بناتي وعلمتهن، موضحة أن قيادتها للسيارة لا تتعدى حدود المحافظة، وتكتفي بتوفير احتياجات ومتطلبات المنزل.
وناشدت أم محسن صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز في النظر لحالها وأيتامها بعين الرحمة والمساعدة.
من جهتها، ذكرت المعلمة (هند . ص) أن قيادة المرأة للسيارة متداولة بين سكان وأهالي المحافظة بشكل عادي وطبيعي، وليس فيها أية إشكالية تذكر، متمنية بأن تلتحق بإحدى النساء اللائي يقمن بإيصال المعلمات إلى مدارسهن خاصة أنها تسكن في المحافظة وهي من المعلمات المغتربات وقيادة المرأة أكثر أمانا من السائقين الأجانب.
مواقع النشر