محللون يتوقعون مسارا صاعدا للأسهم السعودية قبل نتائج الربع الثاني
[align=justify]رويترز - يتوقع محللون أن يتحرك المؤشر السعودي في مسار صاعد مع اقتراب موسم الإعلان عن نتائج الشركات للربع الثاني والنصف الأول من 2011 وفي ظل بداية تحسن العوامل الخارجية وارتداد أسعار النفط وأسواق الأسهم العالمية. ويرى المحللون أن إعادة تكوين المحافظ الاستثمارية قد تكون محفزا لارتفاع السيولة التي انخفضت بواقع النصف من نحو ستة مليارات ريال 1.6 مليار دولار إلى نحو ثلاثة مليارات لكن التعاملات خلال موسم الصيف ولاسيما خلال شهر رمضان ستظل العامل الأساسي في تراجع مستوى السيولة بالسوق.
[imgl]http://t2.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcS5f_p4aXTy2JJGKB2ePH9rq9YDaLyJHt_4lOKb9jNFxTNkHAiw2A&t=1[/imgl]وأنهي المؤشر السعودي تعاملات هذا الأربعاء مرتفعا 0.69 % إلى مستوى 6576 نقطة وبذلك يكون المؤشر قد صعد 126.5 نقطة تعادل 1.96 % هذا الأسبوع لكنه انخفض 44.83 نقطة أو 7ر0 % منذ بداية العام. يقول طارق الماضي الكاتب الاقتصادي: أهم المؤثرات الفعالة خلال الأسبوع القادم على التداولات سوف تكون بدء عملية إعلان نتائج الإرباح ربع السنوية للربع الثاني والتي بالتأكيد ستكون معيارا جيدا لتحديد الاتجاه الايجابي أو السلبي لمعظم شركات السوق القيادية.
وأضاف أن ذلك سيؤدي إلى إعادة ترتيب الكثير من المحافظ الاستثمارية في السوق اعتمادا على تلك النتائج ومن المتوقع أن يكون ذلك أكثر وضوحا على قطاع البتروكيماويات مع الأخذ في الاعتبار تبعات قرار وكالة الطاقة الدولية على أسعار النفط خلال الأسابيع القادمة وكذلك على القطاع المصرفي بعد وضوح الرؤيا وأي تغيرات جذرية في عملية تجنيب المخصصات الاحتياطية في تلك البنوك والتي تتم بشكل مستمر منذ بداية الأزمة العالمية وبوتيرة عالية. ويتكهن يوسف قسنطيني المحلل المالي والاستراتيجي باستمرار الاتجاه الصعودي للمؤشر الأسبوع المقبل مع ارتداد أسعار النفط وأسواق الأسهم خاصة الأمريكية والدولار.
[imgr]http://t3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQVNuf_Bj4YMGyS_vZCfZrib8QKARvE-FVrkgj50QNOoG1wuaw4Tg&t=1[/imgr]وقال إن المسار الصعودي ستساهم فيه القوائم المالية القوية للشركات السعودية المدرجة ومما لا شك فيه أن هناك محفزا قويا جدا وهو إعلان الشركات السعودية عن نتائجها المالية الربعية والنصف سنوية قريبا. ويرى قسنطيني أن الحالة النفسية للمتعاملين بدأت في التحسن مع انتهاء النصف الأول من العام الحالي والترقب لنتائج الشركات المدرجة والتي من المتوقع أن تكون أكثر من جيدة مع صمود أسعار النفط على مستويات مقبولة ومع قوة ومتانة الاقتصاد الوطني والشركات المحلية خاصة بعد برامج الدعم الحكومية القوية التي أمر بها مؤخرا الملك عبد الله بن عبد العزيز.
[imgl]http://t1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcRBN0JNqOjrPUOaEOqsoAkEtGtFkO0fLaulMPUiKVi99Ty5osnW&t=1[/imgl]وحول مستويات السيولة بالسوق أوضح الماضي أن إعادة ترتيب المحافظ الاستثمارية قبل وخلال إعلانات نتائج الشركات قد تكون المحفز الوحيد لارتفاع السيولة في السوق والتي شهدت انخفاضا قارب 50 % وانخفاض أعداد المتداولين وتحديدا المضاربين منهم بنسبة تقارب 25 %..
لكنه أضاف أن دخول شهر رمضان عامل مؤثر آخر يساهم في إضعاف السيولة نظرا لطبيعة التداولات خلال الشهر مما قد يؤدي إلى تأجيل أي عمليات دخول استثمارية أساسية إلى السوق حتى أخر رمضان. لكن الماضي يرى أن العامل الايجابي هو تماسك المؤشر فوق أقوي حاجز مقاومة على مدي السنتين الماضيتين وهو 6470 نقطة رغم نزيف السيولة.
من ناحية أخرى قال قسنطيني إن الاتجاه الصعودي المرتقب للمؤشر بدعم من نتائج الشركات سيلقى دعما آخر من العوامل الخارجية التي يبدو أن السوق استوعبت تأثيراتها بالفعل. وأضاف: معظم العوامل الخارجية أخذت في الحسبان لأنها أصبحت قديمة ومن ضمنها احتمال تجديد تشديد السياسة النقدية في الصين لتخفف من قوة النمو الاقتصادي مما سيقلل الطلب على النفط ويخفض سعره ويرفع الدولار الأمريكي وأزمة الديون الأوروبية مجددا التي يرى البعض أنها قد تكون بنفس قوة حصولها السابقة.
[imgr]http://static.mubasher.info/File.Radio_Expert_Image_File/al%20ashom%20els3odaya.jpg[/imgr]وأضاف إلى تلك العوامل الخارجية أزمة التضخم من جراء تراجع سعر صرف الدولار مقابل الكثير من عملات البلدان القوية اقتصاديا مثل ألمانيا وسويسرا وكندا والتداعيات الناتجة عن التيسير الكمي الثالث في الولايات المتحدة في حال حدوثه وفي حال عدم حدوثه بالضغط على سعر النفط لأجل التعافي الاقتصادي الأمريكي خاصة والعالمي عامة. وحول الاتجاهات الفنية للمؤشر السعودي يقول قسنطيني: الاتجاه الإجمالي للمؤشر على المدى المتوسط والبعيد أصبح تصاعديا لان المؤشر يتحرك فوق المتوسط المتحرك الموزون لاجل 50 يوما والذي بدوره يتحرك فوق المتوسط المتحرك الموزون لاجل 200 يوما وهذا الترتيب يدل على مسار تصاعدي وصحي للمدى البعيد.
وأضاف: كما أن المؤشر يتحرك بنفس الترتيب فوق المتوسطات الأسبوعية مما يعطينا تأكيدا فنيا أن المؤشر يتحرك في مسار تصاعدي كذلك على المدى المتوسط،، التحليل البسيط للمسار يدل على سوق على وشك البدء في مسار تصاعدي رغم المؤثرات الخارجية التي قد تكون سلبية.[/align]
مواقع النشر