السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
اين الهـدهــد هذا الزمان !!
.:: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ::.
يظن البعض أن الدعوة إلى الله هي مهمة فردية فُرضت على البعض دون الآخر ..
ومازال البعض يعتقد أن الدعوة إلى الله "فرض كفاية" اذا قام به البعض سقط عن الاخرين
قد نتكاسل عن الدعوة لقلة العلم :
- كلنا يعلم أن أبو بكر الصديق رضي الله عنه كان من أوائل الذين أسلموا على يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ،بعد إسلامه بفترةٍ بسيطة أسلم على يديه ستة من المبشرين بالجنة !
بالله عليكم : هل كانت معلوماته في ذلك الوقت أكثر من معلوماتنا الآن في الدين؟ -حيث كان حديث عهدٍ في الإسلام- رضي الله عنه وأرضاه ما أسرع استجابته ..
آمن بأمر فبدأ فوراً بالدعوة إليه .. بكل بساطة ومرونة .. رضي الله عنه وعن الصحابة أجمعين..
قد نتكاسل عن الدعوة بحجة الخجل! :
ممّ نخجل ؟ من ديننا ؟
هناك خبرٌ قرأته على صفحات احد المنتديات الاسلاميه . جاء فيه أن اثنين من الشواذ والعياذ بالله قد أعلنوا زواجهم في إحدى الدول العربية ..وأقاموا احتفالاً لذلك في صالة أعراس.. شواذ !!!
بالله عليكم أليس هذا الأمر مخجلاً ومعيباً إلى أقصى حد ؟ ومع ذلك لم يخجلوا !!!!!
في حين أننا نحن أهل الحق ربما نتقاعس ونخجل من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
وقد نخجل أيضاً من الدعوة إلى الله والتذكير بنهجه المستقيم ..
قد نتكاسل عن الدعوة لقلة عزيمتنا وضعف همتنا :
ولنتذكر سوية ً قصة هدهد سيدنا سليمان عليه السلام .. الذي غاب عن أنظاره لفترةٍ وجيزة فسأل عنه ( مالى لاارى الهدهد )
وبعد قليل عاد الهدهد يحمل معه أخبار قوم ٍ رآهم يعبدون الأصنام ، فعز عليه ذلك ، فنقل لسيدنا سليمان ما لاحظه مما يجري في حضارة سبأ لكي يدعوهم لعبادة الله عز وجل ،
هدهد !!
هدهد يغار على دينه .. ويساهم في الدعوة إلى الله ..
ونحن ..........!
نحن .. نفتقد الهدهد في مثل هذا الزمن ..
لا نريد هدهداً واحد.. بل نريد هدهداً في كل بيت .. وفي كل شارع .. وفي كل مكان عمل .. وفي كل كلية ..
لأن الدعوة إلى الله (دعوة المسلمين للعودة لطريق الالتزام وتذكيرهم بالله عز وجل ، ودعوة غير المسلمين للدخول في الإسلام) هي فرض علينا ..
وما أجمله من فرض إن أحببنا ديننا ..
على فكرة : انا اقصد الدعوة إلى الله ولا اقصد الدعوة الى ... ( ان يدعو الانسان لجماعة يحبها تحت شعار الدعوة الى الله ان يدعو الى حزب هذه ليست دعوة الدعوة ان تاخذ بيد البعيد من الله فيعيده الى مولاه
ليس من الاسلام فى شئى ان يدعو الانسان الى جماعة او حزب او فرقة ينتمى اليها وينشر فكرها معلنا بذلك انه يدعو الى الله انه يخدع نفسه ان ذلك استدراج نعوذ بالله من ذلك )
قال رسول الله لى الله عليه وسلم ( لان يهدى الله بك رجلا واحدا خير لك من الدنيا ومافيها )
اللهم من اعتز بك فلن يذل، ومن اهتدى بك فلن يضل، ومن استكثر بك فلن يقل، ومن استقوى بك فلن يضعف، ومن استغنى بك فلن يفتقر، ومن استنصر بك فلن يخذل، ومن استعان بك فلن يغلب، ومن توكل عليك فلن يخيب، ومن جعلك ملاذه فلن يضيع، ومن اعتصم بك فقد هدى إلى صراط مستقيم، اللهم فكن لنا وليا ونصيرا، وكن لنا معينا ومجيرا، إنك كنت بنا بصيرا
مواقع النشر