صنعاء (ا ف ب) :دعا الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الخميس الى وضع حد للمواجهات "العبثية" بين المتمردين الحوثيين الشيعة والسلفيين في منطقة دماج بمحافظة صعدة الشمالية.



وقال هادي في كلمة له في حفل تخرج دورات جديدة من كليات الاكاديمية العسكرية "أدعو الذين يتواجهون بالرصاص صوب صدور بعضهم البعض في منطقة دماج في محافظة صعدة الى ان يتوقفوا فورا عن إطلاق النار فإنهم لن يحصدوا الا الندم والخسران".

واعتبر الرئيس ان هذه المواجهات المستمرة منذ اسابيع "تأجج لفتنة خبيثة ستعم مناطق كثيرة ولا بد للطرفين فتح المجال أمام القوات المسلحة لأخذ مواقعها والأماكن التي يتمترسون فيها".

وقال "إستمرار مواجهاتهم العبثية ... ومثل هذه المواجهات المؤلمة لا تنتهي بمنتصر ومهزوم بل بخسارة تعم الجميع".

وتدور منذ اسابيع معارك بين الحوثيين والسلفيين الذين يتحصنون بالالاف داخل وفي محيط مركز تعليمي سلفي في منطقة دماج الواقعة في ضواحي مدينة صعدة، معقل الحوثيين.

وفيما يؤكد السلفيون انهم يتعرضون لحصار ولقصف عنيف من الحوثيين، يؤكد هؤلاء الاخيرون وجود الالاف من المقاتلين المتطرفين الاجانب الذين يصفونهم بالتكفيريين في دماج.

واسفر النزاع عن عشرات القتلى بحسب السلفيين، فيما تمكن الصليب الاحمر من اجلاء عشرات الجرحى من دماج خلال عدة عمليات دخول للمنظمة الدولية الى هذه المنطقة منذ 24 تشرين الاول/اكتوبر.

كما تشهد ثلاث جبهات أخرى في محيط صعدة مواجهات عنيفة بين الحوثيين وابناء القبائل المؤيدين للسلفيين.

وقد تداعى ابناء القبائل لمساندة دماج وهم يفرضون حصارا على مناطق للحوثيين لاجبارهم على فك الحصار عن دماج.

وصعدة هي معقل التمرد الحوثي الشيعي الذي خاض ست حروب مع الحكومة اليمنية منذ 2004 ويشارك حاليا في العملية السياسية الانتقالية.

والمركز التعليمي السلفي الواقع في دماج هو في صلب نزاع مستمر منذ عدة سنوات بين الحوثيين الشيعة والسلفيين السنة

في هذه المنطقة التي تشهد مواجهات متقطعة بينهم منذ 2011.

وكانت هذه المواجهات اشتدت خلال الاحتجاجات التي شهدها اليمن في 2011 ضد الرئيس السابق علي عبدالله صالح.

واحتدمت التوترات مجددا في الاونة الاخيرة في المنطقة مع عدم التوصل الى توافق نهائي في الحوار الوطني اليمني، واحتدام التوتر الطائفي في المنطقة عموما.