دويتشه ﭭيله : الربيع العربي، احتجاجات في غيزي بارك، مظاهرات في ميدان كييف. ما هو الدور الذي يلعبه الانترنت في كل ذلك؟ كيف تتفاعل وسائل الإعلام مع الحقائق الرقمية الجديدة؟ منتدى الإعلام العالمي 2014 يبحث عن إجابات لذلك.
يأتي باسم يوسف إلى منتدى الإعلام العالمي، الذي تنظمه مؤسسة DW، حاملا معه تجربة تزيد على ثلاث سنوات، منذ انطلاقة برنامجه الشهير "البرنامج" على الإنترنت. باسم يوسف، يحل ضيفا فوق العادة على المنتدى العالمي للإعلام في بون. وتجربة باسم الغنية، تتناسب تماما مع موضوع المنتدى لهذا العام تحت شعار: "من المشاركة إلى إيصال المعلومة – التحديات التي تواجه وسائل الإعلام"، مع التركيز على الدور الذي تلعبه شبكة الإنترنت في صنع الحدث.
بدأ باسم يوسف نشاطه الإعلامي عبر الإنترنت، وبالتحديد باستخدام اليوتيوب؛ حيث بدأ بث برنامجه مع انطلاق ثورة 25 يناير/ كانون الثاني 2011، وهدف من خلال البرنامج إلى تعرية "الإعلام المؤيد للسلطة" خلال الثورة، و"كشف التضليل".
تلك الثورة المصرية، التي كانت صدى لـ"ثورة الياسمين" التونسية، والتي كانت جزءا من موجة امتدت إلى دول عربية أخرى فيما عرف بالربيع العربي، لقيت صدى واسعا خارج المنطقة العربية.
"كن جزءا".. شعار منتدى ها العام
"ما يحدث الآن في أوكرانيا هو "حرب إعلامية" أكثر من كونها حرب مسلحة حقيقية"، هذا ما يصرح به جيمي شيا، مساعد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو). الخبير الأمني البريطاني شيا سيكون أيضا أحد المتحدثين البارزين خلال فعاليات المنتدى، الذي سيعقد في الفترة الواقعة بين 30 يونيو/ حزيران و2 يوليو/ تموز 2014 في مركز المؤتمرات العالمي في مدينة بون الألمانية.
دليل لوسائل الإعلام
وبحسب شيا فإن الإنترنت ساهم في تغيير شكل ومسار الأحداث في أوكرانيا ومصر وتونس وغيرها من الدول العربية وكذلك في تركيا. فالشبكة العنكبوتية تتيح الإمكانية لارتفاع أعداد الناس حتى يشاركون في التطورات الاجتماعية والسياسية.
بيتر ليمبورغ: المنتدى دليل هام لوسائل الإعلام
وإلى جانب خبراء آخرين، من بينهم الصحافية البريطانية سارة هاريس، المعروفة بأنها قريبة جدا من إدوارد سنودن، سيناقش شيا يوم الأربعاء القادم مسألة الأمن وتأثيره على نقل المعلومة، واستغلال هذه النقطة أحيانا لعرقلة تدفق المعلومات.
المنتدى الإعلامي العالمي لمؤسسة DWيعقد للمرة السابعة، ولكنها المرة الأولى التي يستضيفها المدير العام الجديد لـDW بيتر ليمبورغ: "من خلال المنتدى نصل إلى الكثير من الناس في العالم. لدينا مواضيع مثيرة وأعتقد أنه يجب أن نكون فخورين بهذا المنتدى الإعلامي".
أكثر من 2000 مشارك من حوالي 100 دولة تجعل الفعالية من أكبر الفعاليات الإعلامية العالمية لتلعب بذلك دورا مهما، برأي ليمبورغ: "لا يمكن بذلك تغيير العالم، ولكن يمكن لفت النظر إلى قضايا مهمة، مثل موضوع هذا العام: كيف يمكن المشاركة والتأثير في هذا العالم الرقمي".
صنع الرأي السياسي
وللإجابة على السؤال: كيف يمكن لوسائل الإعلام أن تساهم في تشكيل الرأي السياسي، ستعقد يوم الثلاثاء (الأول من يوليو/ تموز) حلقة حوارية موسعة، يشارك فيها ضيوف رفيعو المستوى، تتقدمهم الصحفية الأمريكية إيما روبي-زاكس، وغاي بيرغر، مدير قسم الإعلام في منظمة اليونيسكو، وماتيو أرمسترونغ من إدراة الإعلام الأمريكية. سيدور النقاش حول الدور المزدوج للإنترنت: فهو يسهل مشاركة المواطنات والمواطنين في الحياة السياسية، عبر "الحكومة الإلكترونية" وغيرها من المنصات الرقمية. ولكن من جهة أخرى هناك مسألة هامة ترتبط بالأمن والخصوصية فيما يتعلق بالمعلومات وبالأشخاص المشاركين.
وزير الخارجية الألماني: "التحول إلى الرقمية والمشاركة" بمنظار السياسية الخارجية.
وفي نهاية الجلسة سيقدم وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر – شتاينماير عرضا قصيرا، يسلط فيه الضوء على "التحول إلى الرقمية والمشاركة"، بمنظار السياسة الخارجية.
ولمزيد من الأجواء المريحة والمشجعة على النقاش والتعارف: رحلة على السفينة عبر نهر الراين
المتعة حاضرة في هذا الحدث الإعلامي
ولمن يتعذر عليه الحضور إلى بون ويتطلع لمتابعة فعاليات المنتدى، تقدم DW تغطية حية للمؤتمر، سواء عبر البث التلفزي المباشر لبعض الفعاليات وكذلك البرامج الخاصة بالحدث، أو عبر البث المباشر لكل الفعاليات على موقعنا على الإنترنت، إلى جانب التغطية المسترسلة على تويتر وفيسبوك ويوتيوب.
ويوم الإثنين مساء سيتم
توزيع جوائز مسابقة البوب لعام 2014.
أما المشاركون في عين المكان، فسيسعدون طبعا بإمكانية المشاركة في الرحلة النهرية السنوية عبر نهر الراين الرائع، مساء الثلاثاء، ما يتيح لهم أجواء مريحة لتبادل الأفكار والتعرف على زملاء وصحافيين وسياسيين وخبراء من كافة قارات العالم.
مواقع النشر