دويتشه ﭭيله : كشفت مجلة دير شبيغل الألمانية أن معلومات لدى أجهزة الاستخبارات الألمانية تؤكد أن النظام السوري نقل طائراته الحربية إلى الأراضي الإيرانية لحمايتها من أي هجوم أجنبي، وذلك بموجب اتفاق عسكري أُبرم 2012.
نقل الموقع الإلكتروني لمجلة دير شبيغل الألمانية الأحد (6 تشرين الأول/ أكتوبر 2013) عن أجهزة الاستخبارات الألمانية أن إيران سمحت للنظام السوري بنقل طائراته الحربية إلى أراضيها لحمايتها من أي هجوم أجنبي. وأفاد موقع المجلة الألمانية أن التقرير الذي وصفه بـ"السري" أشار إلى علاقات عسكرية وثيقة بين دمشق وطهران، تشمل وقوف حزب الله اللبناني المدعوم من طهران إلى جانب الجيش السوري.
ونقل التقرير عن مصدر قوله إن اتفاقاً عسكرياً بين سوريا وإيران أُبرم في تشرين الثاني/ نوفمبر 2012 يسمح للرئيس بشار الأسد بـ"وضع قسم كبير من سلاحه الجوي على الأراضي الإيرانية وباستخدامه عند الحاجة إليه". وأضاف تقرير الاستخبارات الألمانية أن إيران أرسلت قوات نخبة من الحرس الثوري "باسدران" لدعم القوات السورية.
من جهة أخرى نشرت دير شبيغل مقابلة للرئيس بشار الأسد نفى فيها مجدداً أي مسؤولية في الهجمات الكيميائية أواخر آب/ أغسطس في سوريا وحمل مسؤوليتها لمقاتلي المعارضة الذين وصفهم بـ"الإرهابيين". وقال الأسد لدير شبيغل: "لم نستخدم الأسلحة الكيماوية، ومحاولة تصويري على أني رجل يقتل في شعبه خطأ كبير". إلا أنه أقر بأن النظام "قد يكون قد ارتكب بعض الأخطاء" في التعامل مع الاحتجاجات الشعبية التي اندلعت منتصف آذار/ مارس 2011، والتي تعاملت معها قوات الأمن بالشدة قبل أن تتحول إلى نزاع دام حصد أكثر من 115 ألف شخص.
وأكد الأسد في المقابلة أن حكومته "شفافة جداً" في التعامل مع الفريق الدولي، مضيفاً: "بإمكان المفتشين الذهاب إلى كل موقع. سيحصلون على كل المعطيات منا، سيتأكدون منها، ومن ثم في إمكانهم تقييم مصداقيتنا". واقترح الأسد أيضاً أن تضطلع ألمانيا بدور وسيط من أجل إنهاء النزاع الذي أسفر عن سقوط أكثر من مئة ألف قتيل خلال نحو سنتين. لكن وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله هذه الفكرة أثناء زيارة إلى أفغانستان، مؤكداً أن بلاده تدعم مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا الأخضر الإبراهيمي بحسب موقع شبيغل.
مواقع النشر