الأنباء : بعد عام ونصف العام من نزيف الدم، نجحت الثورة السورية في كسر حاجز الخوف في نفوس الشعب وأظهرت معدنه الأصيل وأبرزت إمكاناته وطاقاته وحجم تكاتفه من أجل مستقبل أفضل ينعمون فيه بنسائم الحرية والديموقراطية، ودروس التاريخ علمتنا أن عقارب الساعة لا تعود أبدا للوراء والنظام مهما كانت قوته يفقد شرعيته مع بداية نزيف أول قطرة من دماء شعبه، فدماء الشهداء لن تهدأ إلا بسقوط النظام ومحاكمة رموزه والقصاص من كل يد تلوثت بالدم السوري، وهذا ما اكده كل من التقيناه في الداخل السوري.
كانت رحلة «الأنباء» للداخل السوري محفوفة بمخاطر، لم يخفف من حدتها غير رغبتنا في مساندة اخواننا في سورية، وبث روح الطمأنينة في نفوسهم، وبالرغم من الظروف المعيشية الصعبة والمعاناة الكبيرة التي يعيشها الناس في الداخل السوري إلا أن الابتسامة لا تفارق الوجوه وعلامات النصر يرفعها الجميع.
الزميل عدنان الراشد متوسطا جمال النوري
والزميل أسامة دياب ود.أحمد الكوس والزميل متين غوزال
وفيصل الياقوت وبدر بورحمة في قرية اطمة بريف ادلب
♥ 14 مجلساً عسكرياً فرعياً تنضوي تحت لواء القيادة المشتركة و90% من الفصائل والكتائب انضمت للمجالس العسكرية
♥ معظم الضباط الذين لجأوا لدول الجوار انضموا للقيادة المشتركة وقريباً سيكون هناك مقر للعمليات في الأردن
♥ 70 % من المجندين في جيش النظام تركوا الخدمة واستعان النظام بالشبيحة بدلاً منهم
♥ لا وجود لأي فصائل تابعة للتيارات الإسلامية ولا مقاتلين عرباً ضمن تشكيل القيادة المشتركة أو المجالس العسكرية في المحافظات
♥ نسبة الانشقاقات وصلت إلى 40% على مستوى العسكر و50% على مستوى الضباط السُّنة الذين يشكلون بالأساس 10% من ضباط جيش النظام
♥ النظام لا يهتم بأسراه ولا يسعى لمبادلتهم لأنه يستخدم الجنود والضباط كوقود لحربه القذرة على الشعب السوري
♥ المجلس الوطني طلب منا ترشيح 5 أسماء من القيادة المشتركة للمجالس العسكرية والثورية للمشاركة في مؤتمر الدوحة
«الأنباء» أول صحيفة تدخل مقر القيادة المشتركة للمجالس العسكرية والثورية في تغطية مباشرة من الداخل السوري في ريف محافظتي ادلب وحلب لترصد الموقف العسكري على أرض الواقع وتنقل للقارئ تفاصيله على لسان قادة الجيش السوري الحر فإلى التفاصيل:
الزيارة للداخل السوري كشفت حقيقة الموقف العسكري والامني، فلم يعد للنظام وجود فعلي على الأرض في الداخل السوري إلا في مناطق محدودة في دمشق وحلب وحماة والساحل وسقوط هذه المناطق يعني سقوط النظام.
نظام الأسد أصبح قليل الحيلة لا يجرؤ على عملية نوعية على الأرض السورية لكثرة الانشقاقات في صفوف الجيش النظامي ولم يعد يملك إلا المدفعية بعيدة المدى وسلاح الجو، والذي استطاع الجيش السوري الحر بالرغم من ضعف إمكاناته وافتقاره لمضادات الدفاع الجوي ومضادات الطيران، إسقاط العديد من طائراته.
العميد مثقال بطيش والعميد د.سليم إدريس
والعميد أحمد خالد بدري مع الزميل عدنان الراشد
ود. أحمد الكوس وجمال النوري وفيصل الياقوت
وأسامة دياب في مقر القيادة المشتركة
من مدينة إنطاكية التركية تحركنا باتجاه الحدود السورية، يرافقنا عدد من العناصر السورية الوطنية التي تولت مهمة تسهيل ادخالنا للأراضي السورية، كانت محطتنا الأولى في الداخل السوري في ريف إدلب على موعد مع القيادة المشتركة، لتسجل «الأنباء» أنها أول صحيفة تدخل مقر القيادة المشتركة للمجالس العسكرية والثورية في تغطية مباشرة من الداخل السوري في ريف محافظتي ادلب وحلب، حيث كان في استقبال «الأنباء» عضوا القيادة المشتركة للمجالس العسكرية والثورية العميد مثقال بطيش والعميد سليم إدريس.
مقر القيادة المشتركة للمجالس العسكرية والثورية بريف ادلب
في البداية أكد عضو القيادة المشتركة للمجالس العسكرية والثورية العميد مثقال بطيش أن القيادة المشتركة تشكلت وفق هيكلية تعتمد على ثلاثة محاور رئيسية تتكون من القيادة العامة، ومكتب التنسيق والارتباط، والمجالس العسكرية لكل المحافظات السورية، مشيرا إلى أن القيادة المشتركة كانت قد دعت كل القوى الثورية والعسكرية في سورية للانضمام إليها والعمل المشترك من أجل حماية الثورة والشعب وإسقاط النظام، لافتا إلى أن الخطط العسكرية سيتم إعدادها عبر قيادة مركزية وقيادات فرعية في كل المحافظات.
لقطة جماعية لثوار تابعين للمجلس العسكري
في ريف ادلب
وأشار بطيش الى أن وظيفة مكتب التنسيق والارتباط هي الربط بين جميع القوى العاملة على الأرض من جهة، والربط بين هذه القوى والقيادة العامة من جهة أخرى، مشيرا الى أهمية التواصل الدائم في العمل العسكري وهذا ما يجعل مهمة مكتب التنسيق والارتباط فاعلة، موضحا أن تأسيس القيادة المشتركة يهدف لتوحيد الصف العسكري في الداخل كنتيجة مباشرة للتطورات المستمرة على صعيد العمل العسكري، ونشاط الثورة الدائم بحيث يكون المجلس جهة انضمام المقاتلين الجدد والمنشقين عن الجيش النظامي.
وبين بطيش أن هيكلية القيادة المشتركة تضم أفرع عمليات، إدارة مالية، تسليح، إغاثة وفرع قضائي وحل المشكلات، بالإضافة إلى فرع إعلامي، موضحا أن كل فرع له عدد من المكاتب التخصصية، مشيرا لوجود مكتب عمليات في كل مجلس يعتبر قيادة أركان مصغرة.
العميد زكي علي لولة متحدثا للزميلين عدنان الراشد
وأسامة دياب في احد المستشفيات الميدانية بريف حلب
وصرح بطيش بأن عدد المجالس العسكرية المنضوية تحت لواء القيادة المشتركة يبلغ 14 مجلسا فرعيا، لافتا إلى أن ما لا يقل عن 90% من الفصائل والكتائب انضمت للمجالس العسكرية والثورية في المحافظات والتي تتبع القيادة المشتركة، مشددا على أن القيادة المشتركة تعمل على حماية المجالس العسكرية في المحافظات من اختراقات النظام الذي يحترف العمليات الاستخباراتية عن طريق كتيبة مكلفة بمهام الحماية لكل مجلس عسكري، بالإضافة إلى لواء يقوم على حماية القيادة المشتركة.
ولفت بطيش الى وجود تنسيق وتناغم بين القيادة المشتركة والمجلس الوطني السوري، مؤكدا أن القيادة المشتركة ليس لها أي تمثيل في المجلس الوطني، ولفت الى طلب المجلس الوطني من القيادة المشتركة أسماء مجموعة 5 أشخاص لتمثلها في مؤتمر الدوحة، موضحا أن هناك تنسيقا كاملا بين المجالس العسكرية في المحافظات والقيادة إلا أن الإشكالية تكمن في إمداد الإغاثة أو التسليح للمناطق البعيدة مثل دمشق وريفها ودرعا وحمص حيث دأب النظام على قطع الطـــــرق دوريـــا، فضلا عن أنــه لا يفرق بين الإمداد الإغاثي والعسكري ويستهدف الجميع.
دوريات مستمرة للثوار على الطرق في ريف إدلب
وأشار الى صعوبة الموقف ومعاناة الأهالي في حمص، موضحا أنه طلب من نائب رئيس المجلس الوطني محمد فاروق طيفور ضرورة التحرك لمساعدة المنطقة الوسطى، خاصة أن الأهالي بلا طعـام منـــذ ما يقــارب الـ 4 شهور وكيس الخبز وصل لـ 85 ليرة وكيلو الطماطم لـ 150 ليرة، لافتا الى وجود 1800 عائلة في منطقة حمص القديمة أصيبوا بتهتك الجلد بسبب سوء التغذية، موضحا أن احد السوريين المقيمين في ألمانيا قدم معونة عبارة عن أقراص غذائية تكفي الشخص الواحد ليوم كامل وتعمل القيادة المشتركة على إدخالها للمدينة، مشددا على ضرورة مراعاة التوزيع العادل للمساعدات الإنسانية والإغاثية على حسب الأولويات، مشيرا إلى أن منطقة «أطمة» بخير وبها كهرباء وماء واتصالات هاتفية والناس قادرون على ممارسة حياتهم بصورة طبيعية ولكن المشكلة الكبيرة تكمن في حمص.
العميد زكي علي لولة والزميل عدنان الراشد
وحديث حول الأوضاع العسكرية في الداخل
وبين بطيش أن الجيش السوري الحر لا يمتلك إلا الأسلحة الخفيفة التي يستولي عليها من العمليات مع الجيش النظامي وأحيانا يلجأ لشراء أسلحة من بعض جهات الجيش النظامي، مشددا على أن الجيش الحر لا ينقصه الرجال ولكنه يعاني من نقص حاد في الأسلحة النوعية، موضحا أنه بالرغم من أن إسقاط قوات الجيش الحر لهذا الكم من طائرات النظام المقاتلة والمروحية، إلا أنه لديه قدر كاف من سلاح الجو، مشيرا إلى أن مثابرة وقوة فصائل الجيش الحر أجبرت طيران النظام على الضرب من على ارتفاعات عالية ولذلك لا يصيب أهدافه بدقة.
العميد مثقال بطيش مع الزميل عدنان الراشد
وكشف بطيش أن أعداد أسرى جيش النظام لدى كتائب وفصائل الجيش الحر بلغت أكثر من 300 أسير، بينما يوجد في الشام أسرى إيرانيون ولبنانيون وعراقيون، موضحا أن 70% من المجندين في جيش النظام تركوا الخدمة واستعان النظام بالشبيحة بدلا منهم، لافتا إلى أن فكرة مفاوضة النظام على مبادلة أسراه المحتجزين لدى الجيش الحر بجنود الجيش الحر المحتجزين لدى النظام لا جدوى منها حيث ان النظام لا يهتم بأسراه ولا يسعى لمبادلتهم لأنه يستخدم الجنود والضباط كوقود لحربه القذرة على الشعب السوري حتى لو كانوا من الطائفة العلوية، موضحا أن بعض الجنود الذين تم أسرهم من الطائفة العلوية يطلبون مفاوضة أهلهم على إطلاق سراحهم بدلا من قيادات الجيش النظامي، مشيرا إلى أن الذين يستسلمون بمحض إرادتهم من جنود النظام وضباطهم يتم تقديمهم للمحاكمة سواء الشرعية أو القضائية وقسم كبير منهم يتم إطلاق سراحهم ممن لم يثبت تورطهم في المجازر، وأبلغ دليل على ذلك ضابط علوي برتبة ملازم أول من المخرم، شهد الشهود أنه كان يتهرب من قتل المدنيين فحكمت المحكمة بإخلاء سبيله قبل أيام وأوصله عنصر من الجيش الحر لمنطقة قريبة من أهله، وللعلم مازال على اتصال معنا إلى الآن.
الزميلان أسامة دياب ومتين غوزال في لقطة تذكارية
مع عدد من جنود الجيش السوري الحر
وأشار إلى أن نسبة الانشقاقات داخل جيش النظام وصلت لأكثر من 40% على مستوى العسكر و50% من الضباط السنة الذين يشكلون بالأساس ما نسبته 10% من ضباط جيش النظام، موضحا أن الضباط الذين انشقوا ولجئوا لدول الجوار معظمهم انضم للقيادة المشتركة وقريبا سيكون هناك مقر للعمليات في الأردن. وبين بطيش أن تشكيل القيادة المشتركة في الداخل السوري، أعطى للجيش الحر مساحة اكبر للتحرك وأصبح لديهم ضباط ارتباط يعتمدون عليهم في توفير المعلومات، لافتا إلى أن الجيش النظامي أصبح ضعيفا جدا لدرجة يتعذر معها قيامه بعمليات عسكرية نوعية أو استخبارية على مسافات بعيدة على الأرض، لأن النظام أصبح في حكم الساقط وقريبا ستكون نهايته، مشيرا لحاجة الجيش الحر إلى الأسلحة النوعية للدفاع الجوي من مضادات الدفاع الجوي، ومضادات الدروع بالإضافة إلى نقص حاد في جميع أنواع الذخائر، موضحا أن القيادة المشتركة لديها مراكز تدريب اختصاصية حسب السلاح المتوافر لتدريب المدنيين المنخرطين تحت لواء المجالس العسكرية في المحافظات وحرصنا على أن يتواجد في التشكيل من يستطيع التدريب واستخدام السلاح، نافيا تلقي القيادة المشتركة باخرة محملة بالسلاح من ثوار ليبيا.
العميد مثقال بطيش مع الزميلين عدنان الراشد وأسامة دياب
وأوضح أنه لا وجود لأي فصائل تابعة للتيارات الإسلامية ولا حتى ما يسمى بالمقاتلين العرب ضمن تشكيل القيادة المشتركة أو المجالس العسكرية في المحافظات، مشيرا إلى ان الجيش السوري الحر يسيطر على أكثر من ثلثي الأراضي السورية ونطاق العمليات في كل المحافظات والمناطق السورية تقريبا، درعا، ريف دمشق، دمشق، حمص، حماة، إدلب، الرقة، الحسكة ودير الزور ماعدا طرطوس التي تحتوي على غالبية علوية، مشددا على أن محافظة ادلب وحدها بها 98 ألف مقاتل، 16 ألفا منهم مسلحون وبالتالي فهم ليسوا بحاجة إلى مقاتلين عرب ولا أجانب ولكن بحاجة إلى سلاح نوعي، مناشدا الحكومات العربية فتح مستودعات أسلحتها للجيش الحر مثلما تفعل إيران مع النظام.
شعار القيادة المشتركة
بدوره، أكد عضو القيادة المشتركة العميد سليم إدريس على وجود مجموعة كبيرة من الضباط المنشقين في الأردن يريدون الانضمام للقيادة المشتركة ولكن الإشكالية التي تواجههم أن من خرج من مخيمات الإيواء لا يستطيع العودة مرة أخرى إلا جريحا، بالإضافة إلى أن أغلبهم لا يمتلكون جوازات سفر، مشددا على أن القيادة المشتركة ليست لديها الإمكانات لنقلهم لسورية، بالإضافة لعدم وجود إمكانية للاتصال بالجانب الأردني لمناقشة هذا الموضوع.
من جهته، أكد رئيس المجلس العسكري بحماة وريفها العميد أحمد خالد بدري أن النظام يركز على 4 مناطق ساحلية هي دمشق، حلب، الساحل وحماة، ولذلك فالنظام مستمر في إرسال تعزيزات لهذه المناطق لأنها محورية بالنسبة له وفي حال سقوطها يسقط النظام، مشيرا إلى أن ريف حماة مطوق بالقرى العلوية وسر تمسك النظام بها يكمن في حماية الطائفة العلوية.
قبول الهدنة
أعلنت القيادة المشتركة للمجالس العسكرية والثورية في سورية موافقتها على هدنة المبعوث الدولي والعربي إلى سورية الأخضر الإبراهيمي خلال فترة عيد الأضحى، وذلك «حرصا منها على حقن دماء السوريين».
لكن القيادة المشتركة اشترطت التزام النظام السوري بتنفيذ عدد من النقاط بينها إطلاق سراح المعتقلين خاصة النساء منهم وفك الحصار عن مدينة حمص وعدم استغلال قوات النظام الهدنة لتعزيز مواقعها.
وقالت القيادة في بيان قرأه العميد مثقال بطيش عضو القيادة المشتركة للمجالس العسكرية والثورية في سورية، إنه في حال خرق أي بند من بنود الهدنة فإن المجلس أو القيادة المشتركة ستكون في حل من الالتزام بالهدنة.
وكان الإبراهيمي اقترح هدنة خلال عيد الأضحى الحالي لتمهيد الطريق لعملية سياسية.
وأشار إلى أن «الأزمة في سورية تزداد سوءا كل يوم»، مشددا على أهمية وقف نزف الدم.
يشار إلى أن الإبراهيمي يقوم حاليا بجولة في المنطقة شملت السعودية وتركيا وإيران والعراق ومصر ولبنان، وتخللها طرحه وقف إطلاق النار في سورية خلال عيد الأضحى الذي يوافق 26 أكتوبر الجاري.
الزميل عدنان الراشد في حديث ودي مع الحاج أبو أنس
د.أنس.. طموح شاب ومستقبل أمة
د.أنس طبيب سوري شاب من عائلة وطنية نذرت نفسها لنصرة الشعب السوري وثورته، قال لنا بالحرف الواحد النظام المجرم في سورية لا يفرق بين رجل وامرأة، صغير أو كبير عسكري أو مدني، وبالرغم من كل محاولاته ـ بما يملك من إمكانات ـ لترويع الشعب وكسر إرادته والنيل من عزيمته إلا أن الشعب السوري يظل الصامد الأكبر ويواجه الموت بصدور عارية وهامات عالية من أجل اقتناص حريته والدفاع عن كرامته.
غداء أقامه أبو أنس لـ «الأنباء»
شكراً فريق الخير الكويتي
كل الشكر والتقدير لأعضاء فريق الخير الكويتي والمكون من ممثلي سبع جمعيات خيرية كويتية وهم: مسؤول برامج الإغاثة في الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية صلاح الجارالله، ممثل جمعية إحياء التراث الإسلامي د.احمد الكوس وممثلا جمعية النجاة الخيرية جابر الونده وعبدالعزيز العبيد، وممثلا جمعية الرحمة العالمية التابعة لجمعية الاصلاح الاجتماعي بدر بورحمة وعبدالله الهزيم، بالاضافة الى ممثل جمعية الشيخ عبدالله النوري جمال النوري، كما يضم الفريق ممثل جمعية صندوق اعانة المرضى فيصل الياقوت، كل الشكر والتقدير لهم على جهودهم الحثيثة وسعيهم المشكور لإغاثة إخوانهم اللاجئين والنازحين السوريين، وتحملهم مشقة السفر من الكويت إلى اسطنبول ومنها إلى انطاكية ثم إلى الداخل السوري لتسليم المساعدات بأنفسهم ومعاينة احتياجات اخواننا السوريين على أرض الواقع.
العميد مثقال بطيش
طيار سابق: النظام في مأزق وسلاح الجو السوري فقد أكثر من 50% من قوته البشرية النوعية في صفوف الطيارين
في لقاء خاص لـ «الأنباء» من داخل الأراضي السورية، عقد احد الطيارين السابقين في جيش النظام السوري، نتحفظ على نشر صورته وذكر اسمه لأسباب أمنية تتعلق به وأسرته في الداخل السوري، مقارنة بين الوضع الحالي والسابق لسلاح الجو السوري، موضحا أن سلاح الجو السوري كان يعتبر من الأسلحة الجوية القوية في المنطقة التي يحسب لها ألف حساب، حيث يمتلك النظام عددا من التشكيلات المختلفة منها الطيران المقاتل، الطيران القاذف بقوة بشرية 250 طيارا مدربين على اعلى مستوى، الطيران المروحي الهجومي بقوة بشرية من 500 الى 600 طيار بالإضافة إلى طائرات النقل بقوة بشرية تتراوح بين 50 و75 طيارا، مشيرا إلى أن النظام يمتلك 8 مطارات للطيران المقاتل و4 مطارات للطيران القاذف، فضلا عن 4 مطارات للمروحيات و4 مطارات للتدريب، لافتا إلى أن الطيران المقاتل روسي الصنع وبعض المروحيات فرنسية من نوع «جازل» بالإضافة إلى 39 طائرة تدريب تشيكية الصنع يستخدمها النظام الآن في القتال.
خالد الصالح
وكشف الطيار السابق أن النظام السوري الآن يواجه أزمة حقيقة على صعيد الطيارين وليس الطائرات والعتاد، لافتا إلى أن سلاح الجو السوري فقد أكثر من 50% من قوته البشرية النوعية وتحديدا بين صفوف الطيارين ما بين انشقاق وتسريح واعتقال، بينما لا تتجاوز نسبة خسائر النظام على مستوى العتاد والطائرات الـ 5%، فالنظام خسر 8 طائرات من أصل 600 طائرة مقاتلة وقاذفة، موضحا أن ما يفعله الجيش السوري الحر على ارض الواقع هو إنجاز بكل المقاييس في ظل ضعف الإمكانات وندرة الأسلحة الثقيلة والمضادات، حيث ان تسليح الجيش الحر يعتمد على الأسلحة الخفيفة وان ما يمتلكه من المضادات والأسلحة النوعية هو عبارة عن غنائم من الجيش النظامي، مشددا على انه لو توافر للجيش السوري الحر السلاح النوعي لسقط نظام الأسد منذ شهور.
العميد د.سليم إدريس
العميد زكي علي لولة: 4 عمداء يقودون القيادة المشتركة للمجالس العسكرية والثورية بالتشاور
أكد عضو القيادة المشتركة للمجالس العسكرية والثورية في الداخل ورئيس هيئة أمن الثورة في محافظة حلب العميد زكي علي لولة، في تصريحات خاصة لـ «الأنباء» خلال الزيارة لريف حلب، أن 4 عمداء يقودون القيادة المشتركة للمجالس العسكرية والثورية بالتشاور وهم: العميد مثقال بطيش، العميد د.سليم إدريس والعميد عبدالمجيد دبيس والعميد زكي علي لولة، موضحا أن الوضع العسكري للجيش السوري الحر جيد وأن تشكيل القيادة المشتركة أضفى نوعا من التنسيق بين المجالس العسكرية المختلفة في المحافظات والقيادة خصوصا على المستوى العملياتي، والقيادة تعمل على تحديد مهام لكل لواء لتحقيقها.
العميد أحمد بدري
وأوضح لولة أنه لو توافر السلاح النوعي للجيش الحر لحسم المعركة منذ فترة كبيرة، لافتا إلى أن كل أسلحة النظام خفيفة، وما يملكونه من الأسلحة المتوسطة هو من الغنائم التي يحصلون عليها من الجيش النظامي، معربا عن ثقته في قدرة الجيش الحر على دحر هذا النظام الذي يمتلك أسلحة فتاكة بدعم من روسيا وإيران، خصوصا أن النظام يعاني حالة تدهور على مستوى قواعده بسبب الانشقاقات بين صفوفه ولذلك يلجأ للمدفعية طويلة المدى والضربات الجوية لطائرات محملة ببراميل الـ «تي إن تي» والتي تصنع في بنياس.
خالد الصالح: تخفيض عدد أعضاء المجلس الوطني يؤجل اجتماع الهيئة العمومية في الدوحة
نفى عضو المكتب التنفيذي بالمجلس الوطني السوري خالد الصالح، في تصريحات خاصة لـ «الأنباء» من مقر المجلس الوطني السوري بإسطنبول، أن تكون الخلافات داخل المجلس الوطني السوري سببا في تأجيل اجتماع الهيئة العمومية للمجلس الوطني السوري في الدوحة، موضحا أن سبب التأجيل هو أن لجنة إعادة هيكلة المجلس «تلقت عددا ضخما من طلبات الانتساب أكثر مما كان متوقعا من مكونات مختلفة، من الحراك الثوري والمجتمع المدني وتيارات سياسية، للانضمام إلى المجلس الموسع»، لافتا إلى أن قرار الأمانة العامة للمجلس الوطني، المؤلفة من أكثر من 40 عضوا، ينص على ألا يتجاوز عدد المجلس الوطني الـ 400 عضو، مما اضطر لجنة إعادة الهيكلة إلى الاجتماع مرة أخرى لتخفيض الأعضاء بما يتناسب مع قرار الأمانة العامة.
ولفت الصالح إلى أنه تقرر أن يكون اجتماع الهيئة العمومية في الدوحة في الفترة من 4 إلى 7 نوفمبر المقبل، مشيدا بتعاون الـ 11 كتلة الأساسية المكونة للمجلس الوطني وقبولها بتخفيض أعضائها في المجلس بنسبة 20% بما فيهم جماعة الأخوان المسلمين، إعلان دمشق والحراك الثوري بمكوناته الثلاثة.
تعداد الجيش السوري الحر 77 ألف جندي وعدد المنشقين عن جيش النظام 124 ألفاً
أعلـن تأسـيس الجـيش السـوري الحـر في 29 يوليو 2011 تحت قيادة العقيد المنشق رياض موسى الأسعد وذلك لحماية المدنيين من بطش النظام.
في ظل زيادة وتيرة وتصاعد عدد الانشقاقات لا توجد إحصائية دقيقة حول ما وصلت إليه أعداد جنود الجيش السوري الحر إلا أنه يتراوح بين 67 و77 ألف جندي منهم من 12 إلى 15 ألف جندي سابقين والبقية من المدنيين، بينما يـبلغ تعـداد جيـش النظــام 325 ألف عنصر، بينما تبلغ قوة الاحتياط 300 ألف عنصر، بلغ عدد المنشقين 124 ألف عنصر ما يقارب الـ 40%.
وفيما يتعلق بالتسليح يمتلك الجيش الحر بنادق هجومية مثل كلاشنكوف وإم16 والرشاشات مثل بي كاي وقواذف آر بي جي، وغالبا ما تكون مصادر الأسلحة من الغنائم في المعارك مع الجيش النظامي أو الغارات على نقاط التفتيش.
«الأنباء» على مائدة أبو أنس
بالرغم من الظروف المعيشية الصعبة والمآسي التي يعيشها السوريون في الداخل، أصر احد المواطنين السوريين في ريف منطقة ادلب على دعوة «الأنباء» على غداء بسيط في محتواه عظيم في اثره ومغزاه، يظهر كرم الشعب السوري، ومعدنه الاصيل.
مواقع النشر