القدس - ستيفن فاريل (رويترز) - قالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس إن حوالي 260 ألف مصل أدوا صلاة الجمعة الرابعة والأخيرة من شهر رمضان في المسجد الأقصى، وهو ما يمثل زيادة واضحة في أعداد المصلين في الأقصى هذا الشهر.
وكان 280 ألف مصل قد أدوا صلاة الجمعة الأخيرة من شهر رمضان الماضي.
وتسببت درجات الحرارة المرتفعة يوم الجمعة الماضي في تراجع عدد المصلين إلى 100 ألف مقارنة مع 200 ألف أدوا الجمعة التي سبقتها.
وبلغ عدد المصلين في الجمعة الأولى من رمضان هذا العام 180 ألفا.
ويُتوقع أن تشهد ساحات المسجد الأقصى أعدادا متزايدة هذا المساء مع إحياء المسلمين لليلة القدر.
وقال الشيخ عكرمة صبري خطيب المسجد الأقصى في خطبة الجمعة ”أيتها الجماهير المسلمة المحتشدة في رحاب المسجد الأقصى المبارك.. إن زحفكم إلى الأقصى المبارك لصلوات الفجر، لصلاة العشاء والتراويح، لصلاة الجمع والجماعات، كل ذلك يمثل ردا عمليا إيمانيا“.
وأضاف أن تلك ”رسالة واضحة موجهة إلى الطامعين في المسجد الأقصى وللمعتدين عليه والمقتحمين له بأن لا تتعبوا أنفسكم، لن تنالوا ذرة تراب من الأقصى فهو خط أحمر“.
وشددت إسرائيل إجراءات دخول الفلسطينيين من سكان الضفة الغربية إلى القدس بعد إقدام فلسطيني في ساعات الصباح على طعن اثنين من الإسرائيليين في البلدة القديمة.
وقال كميل أبو ركن منسق الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية في تغريدة على تويتر إنه تم نشر المزيد من قوات الأمن الإسرائيلية في المدينة المقدسة و“بالتالي فمن المحتمل أن تطرأ ازدحامات في المعابر“ بين الضفة الغربية ومدينة القدس.
وفي وقت لاحق قالت مصادر طبية فلسطينية إن فتى عمره 16 عاما قتل برصاص قوات الأمن الإسرائيلية عندما كان يحاول تسلق السياج الفاصل بين الضفة الغربية ومدينة القدس للصلاة بالقدس.
وعملت إسرائيل على تخفيف القيود المفروضة على سكان الضفة الغربية لدخول القدس خلال شهر رمضان فسمحت للنساء من جميع الأعمار وللرجال ممن هم فوق 40 عاما بدخول المدينة دون الحاجة إلى تصاريح خاصة.
ولا يحيي الفلسطينيون في الضفة الغربية والقدس تقليديا ”يوم القدس“ الذي أعلنته إيران في عام 1979 ويكون في الجمعة الأخيرة من رمضان.
لكن في قطاع غزة، حيث تحظى حركتا المقاومة الإسلامية (حماس) والجهاد الإسلامي بدعم إيران، أحيا الفلسطينيون يوم القدس.
كان يحيى السنوار زعيم حماس في قطاع غزة قد جدد يوم الخميس التأكيد على معارضة الحركة لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المزمعة للسلام في الشرق الأوسط. ومن المقرر أن تكون المرحلة الأولى من الخطة عقد مؤتمر اقتصادي في المنامة حيث سيشجع مسؤولو ترامب الدول العربية على الاستثمار في الأراضي الفلسطينية.
وقال السنوار في تجمع شمالي مدينة غزة ”ما هذه الصفاقة التي يعلنها ترامب؟ إنه يريد أن يبيع القدس للعدو الصهيوني ويريد من العرب أن يدفعوا الثمن“.
وخاطب أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني التجمع عبر دائرة فيديو من إيران.
وقال متحدثا بالعربية ”المساعي في إقامة مؤتمر المنامة ومحاولات البعض للتطبيع مع العدو الصهيوني الغاصب هي تأتي في إطار مؤامرة صفقة القرن المشؤومة والذي سيكون مصيرها الفشل بفضل مقاومة الشعب الفلسطيني“.
مواقع النشر