نقلا عن فرانس 24،، قتل العالم النووي الإيراني مصطفى أحمدي روشان الأربعاء في انفجار سيارة قرب جامعة في طهران. فيما اتهمت السلطات الإيرانية الولايات المتحدة وإسرائيل بالوقوف وراءه. وكان مصطفى أحمدي روشان يعمل في موقع نطنز لتخصيب اليورانيوم. قتل عالم ايراني مسؤول في موقع نطنز النووي بوسط ايران الاربعاء في تفجير سيارة قرب جامعة بطهران، في اعتداء اتهمت السلطات الايرانية الولايات المتحدة واسرائيل بالوقوف وراءه.
8a2eb897a5027747f6d2022fa9bd4934.jpg
ويأتي هذا الهجوم، وهو الثالث الذي يستهدف عالما يعمل في مواقع نووية منذ 2010، وسط ازمة حادة بين الدول الكبرى وايران بخصوص برنامجها النووي المثير للجدل. وقتل العالم مصطفى احمد روشن اثر انفجار قنبلة لاصقة وضعت على السيارة التي كان بداخلها فيما كانت تسير قرب جامعة العلامة الطبطبائي شرق طهران.
وقال نائب حاكم طهران سفر علي براتلو بحسب ما نقلت وكالة الانباء العمالية الايرانية "هذا الصباح قام رجل على دراجة نارية بلصق قنبلة بسيارة بيجو 405 ما لبثت ان انفجرت". وقتل احمدي روشن الذي يبلغ 32 عاما من العمر، واصيب راكبان في السيارة احدهما حارسه الشخصي بجروح نقلا على اثرها الى احد المستشفيات بحسب هذا المسؤول.
واتهم نائب الرئيس الايراني محمد رضا رحيمي الولايات المتحدة واسرائيل بالوقوف وراء الاعتداء الذي استهدف العالم النووي، مؤكدا ان هذا النوع من الهجمات لن يوقف "التقدم" في هذا المجال. وقال رحيمي "اليوم استهدف الذين يزعمون محاربة الارهاب علماءنا، لكن عليهم ان يعلموا ان هؤلاء مصممون اكثر من اي وقت مضى (...) على الذهاب قدما على طريق التقدم العلمي".
وافادت وكالة مهر للانباء ان "المهندس مصطفى احمدي روشن الذي حصل قبل تسع سنوات على شهادة في الكيمياء من جامعة شريف كان نائب مدير تجاري في موقع نطنز". ونقلت وكالة فارس عن احد زملائه ان احمدي روشن كان يعمل على مشروع اغشية مكثفة تستخدم لفصل الغاز.
واتهم نائب حاكم طهران على الفور اسرائيل بالوقوف وراء الاعتداء. وقال كما نقلت عنه قناة العالم التي تبث باللغة العربية، "ان الكيان الاسرائيلي يقف وراء الانفجار، انه شبيه بهجمات استهدفت اكثر من عالم نووي (ايراني)". وفي مجلس الشورى (البرلمان) هتف النواب بعد الاعلان عن الاعتداء "الموت لاسرائيل" و"الموت لاميركا".
ونطنز هو الموقع الرئيسي الايراني لتخصيب اليورانيوم ويعد اكثر من ثمانية الاف جهاز للطرد المركزي. وبدأت ايران هذا الاسبوع بتشغيل مصنع اخر لتخصيب اليورانيوم هو مصنع فوردو الواقع على بعد 150 كلم الى جنوب غرب طهران لتخصيب اليورانيوم بنسبة 20%.
ودانت الدول الغربية هذا الاعلان فيما تخشى ان يخفي البرنامج النووي الايراني المدني شقا عسكريا، الامر الذي تنفيه طهران. وتسعى هذه الدول الى تشديد العقوبات الاقتصادية على ايران لارغامها على وقف برنامجها لتخصيب اليورانيوم. وتنوي الدول الاوروبية خصوصا فرض عقوبات لوقف شراء النفط الايراني بغية تشديد الضغوط على طهران.
واكدت الدنمارك التي تتولى حاليا رئاسة الاتحاد الاوروبي اليوم ان سلسلة جديدة من العقوبات الاوروبية الشديدة ستتخذ بحق ايران في 23 كانون الثاني/يناير بسبب برنامجها النووي، ولا تقتصر على استهداف القطاع النفطي فحسب بل تشمل البنك المركزي ايضا.
ودعت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الثلاثاء ايران الى "التوقف فورا عن تخصيب اليورانيوم" واعتبرت انه ليس هناك اي سبب "معقول" يمكن ان يبرر انتاج اليورانيوم المخصب في فوردو. وعبرت الصين، حليفة ايران، الاربعاء عن املها في ان تتعاون ايران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشان موقع فوردو لتخصيب اليورانيوم في وقت يزور وزير الخزانة الاميركية تيموثي غايتنر بكين لمطالبتها بممارسة ضغوط على طهران.
وقتل ثلاثة علماء ايرانيين اخرين منذ كانون الثاني/يناير 2010، بينهم اثنان كانا يعملان في البرنامج النووي في ايران. وقد قتل الثلاثة في انفجار قنابل. فقد اغتيل مسعود علي محمدي عالم الفيزياء النووية المعروف عالميا في انفجار دراجة نارية مفخخة امام منزله في طهران في كانون الثاني/يناير 2010، في اعتداء نسبته ايران الى "مرتزقة" بخدمة اسرائيل والولايات المتحدة.
وقتل عالم فيزياء نووية ايراني اخر هو ماجد شهرياري في انفجار قنبلة لاصقة على سيارته. وفي تموز/يوليو 2011 قتل العالم الايراني دريوش رضائي نجاد في انفجار قنبلة لاصقة على سيارته. اما الرئيس الحالي للمنظمة الايرانية للطاقة الذرية فريدون عباسي فقد نجا من اعتداء مشابه في 2010.
ويحمل القادة الايرانيون عموما اسرائيل والولايات المتحدة مسؤولية هذه الاعتداءات، وكذلك مسؤولية هجوم معلوماتي بفيروس ستاكسنت الذي تسبب على ما يبدو باضطراب انشطة تخصيب اليورانيوم في ايران في خريف 2010.
ونقلا عن
آر تي RT الروسية : ذكرت وسائل اعلام ايرانية ان أستاذا مختصا بالفيزياء النووية قتل بانفجار في طهران يوم الاربعاء 11 يناير/ كانون الثاني. فيما ذكرت وكالة "فارس" للانباء ان القتيل هو الاستاذ مصطفى أحمدي روشان الذي يعد أحد المسؤولين حاليا في صناعة النفط في البلاد.
وأشارت الوكالة الإيرانية إلى أن عدسات المراقبة الخاصة بجامعة "العلامة الطباطبائي" التي وقع الانفجار قربها التقطت صورا لمنفذي التفجير. موضحة أن شخصين على متن دراجة نارية قاما بإلصاق قنبلة مغناطيسية بالسيارة المستهدفة ما أدى إلى مقتل روشان وإصابة مرافق له بجروح خطيرة إضافة إلى مقتل أحد المارة. واتهم سفر علي براتلو نائب رئيس بلدية طهران تل أبيب بالوقوف وراء العملية.
وقد عمل روشان (32 عاما) أيضا كنائب لمدير موقع نطنز لتخصيب اليورانيوم. وتعيد هذه العملية الى الاذهان عمليات مماثلة استهدفت علماء نوويين ايرانيين في العام الماضي، حملت الحكومة الايرانية اسرائيل والولايات المتحدة مسؤوليتها.
محلل سياسي: حرب الاغتيالات التي تشنها واشنطن تدل على فشلها في مواجهة طهران عسكريا
قال الدكتور محمد شمص الكاتب والمحلل السياسي من طهران لقناة "روسيا اليوم" ان ما يحصل في ايران اليوم هو حرب اغتيالات تشنها الولايات المتحدة واسرائيل وبريطانيا، وهي تدل على فشل واشنطن في مواجهة طهران عسكريا.
واضاف المحلل ان الحرب ستستمر حتى استئناف المفاوضات او وصول مراقبين ومفتشين دوليين الى طهران لمتابعة نشاطات ايران النووية. واشار الى ان نجاح عملية اغتيال واحدة او اثنتين لن توقف البرناج النووي الايراني ولن تضعفه.
مواقع النشر