تونس - واس : بدأت في تونس العاصمة اليوم أعمال الدورة الأولى من المنتدى العربي للبحث العلمي والتنمية المستدامة الذي تنظمه المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الالكسو" تحت رعاية الرئيس التونسي محمد المنصف المرزوقي.
ويشارك في المنتدى الذي يستمر ثلاثة أيام شخصيات رفيعة المستوى من الدول العربية والأجنبية إلى جانب رؤساء وممثلين للمنظمات والاتحادات والهيئات والجامعات والمراكز البحثية وصناديق التمويل العربية والإقليمية والدولية وباحثين ومختصين في تخصصات علمية وتقنية وتكنولوجية مختلفة.
وحضر حفل الافتتاح وفد من وزارة التعليم العالي بالمملكة يضم مدير العلاقات الجامعية بالوزارة الدكتور عبد الله البقمي والأمين العام لمراكز التميز البحثي بالوزارة د. سامي العبد الوهاب ومستشار وزير التعليم العالي والمشرف العام على إدارة العلاقات العامة والإعلام د. محمد الحيزان إلى جانب الملحق الثقافي بسفارة خادم الحرمين الشريفين في تونس الدكتور أيمن مغربي.
وألقى معالي المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم د. عبد الله حمد محارب كلمة في الجلسة الافتتاحية أوضح فيها أن المنتدى يهدف إلى المساهمة في تعزيز التعاون بين الوزارات والهيئات العربية المعنية بالتعليم والتدريب والبحث العلمي وتفعيل الشراكات بين الجامعات ومراكز ومؤسسات البحث والتطوير من جهة وشركات وفعاليات الإنتاج والخدمات من جهة أخرى وتشجيع الباحثين والمبتكرين العرب وربطهم بالشركات المتخصّصة بهدف تحويل ابتكاراتهم إلى مُنتجات ومشروعات اقتصادية.
155415_1387551004_4679.jpg
وبين أن المنتدى يهدف أيضًا إلى تعزيز التواصل مع العلماء العرب في المهجر والاستفادة من خبراتهم في تنمية الدول العربية وتعزيز دور القطاع الخاص في دعم وتشجيع وتمويل أنشطة البحث العلمي، وفي استثمار رأس المال المبادر وتطوير أدوات النشر العلمي العربية، وتصنيع الوسائل والمستلزمات التعليمية وصناعة المحتوى الرقمي العربي، وعرض التجارب والخبرات العربية والعالمية الناجحة، وتمكين الدول والمؤسسات العربية من الاستفادة منها إضافة إلى إلى بناء الشبكات وتسهيل التواصل بين الشركاء الدوليين ودعم مبادرات التنمية العربية متعددة التخصصات ودمجها في السوق العالمية.
وأوضح أن المنتدى سيركز على ترسيخ التعاون والتكامل العربي في المجالات ذات الاولوية، مثل: الصحة والطاقات الجديدة والمتجددة والمياه والمناخ والتغذية وغيرها من المجالات.
ودعا الدكتور محارب إلى تحويل هذا الحدث المهم إلى فرصة حقيقيّة وتطويعه لخدمة قضايا الساعة في أمّتنا العربية، والمساهمة في تحقيق أمنها الغذائي والصحي، وفي تطوير البحث العلمي وربطه بالتنمية المستدامة في مجالات الصناعة والبيئة والتقنية، وذلك انطلاقًا من الإيمان بضرورة تعظيم قدرة الجميع على النفاذ إلى المعرفة على أوسع نطاق، والعمل على أساس تكافؤ الفرص، وخلق البيئة الملائمة للابتكار وتقدّم العلوم.
كما وجه الرئيس التونسي محمد المنصف المرزوقي كلمة للمشاركين في المنتدى ألقاها نيابة عنه وزير التعليم العالي والبحث العلمي التونسي محمد بن سالم أبرز فيه دور البحث العلمي في تنمية البلدان وضرورة النهوض بهذا المجال عبر التركيز على المعرفة وتعزيز كفاءات الباحثين والعمل على تحديث نتائج البحوث.
وقدم المرزوقي عددًا من المقترحات من أجل النهوض بهذا المجال من بينها تطوير منظومة التدريبات وتطوير الشراكة بين الجامعات العلمية والشركات والمؤسسات الصناعية والبحثية الموجودة على أرض الواقع و نشر ثقافة المبادرة وتدعيم المبادرات الجادة والشابة ماليًا ومعنويًا.
ويتناول المنتدى الذي يهدف إلى تطوير البحث العلمي في الوطن العربي وربطه بالتنمية المستدامة في مجالات الصحة والتغذية والصناعة والتعليم والبيئة والتكنولوجيا عددًا من المحاور من بينها الاتفاقيات ذات العلاقة بالبحث العلمي والتطوير والابتكار ودور الصناعات العربية في تطوير العلوم والبحث العلمي.
كما يناقش محور تمويل التعليم الجامعي والبحث العلمي العربي وإنشاء المجلس الأعلى للبحث العلمي والتقني والابتكار والمؤشرات الانمائية للبحث العلمي والتطوير في البلدان العربية إضافة إلى استعراض التجارب العربية الناجحة في هذا المجال.
كذلك يبحث المنتدى إنشاء شبكة عربية للخبرات العربية في المهجر وسبل النهوض باللغة العربية وقضايا النشر العلمي إلى جانب إقامة محاضرات وورش مفتوحة مصاحبة للمنتدى.
وتطرح المملكة العربية السعودية على المنتدى العربي للبحث العلمي والتنمية المستدامة أوراق عمل تتناول عددًا من المحاور من بينها:
- دور الصناعات العربية في تطوير العلوم والبحث العلمي لسمو الأميرة د. مشاعل آل سعود من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية
- ورقة عن الإنجازات المتميزة التي حققتها المرأة السعودية في مجال البحث العلمي د. سميرة إسلام من مركز الملك فهد للبحوث الطبية.
ونوهت إسلام في تصريح لوكالة الأنباء السعودية بهذه الاجتماعات والمنتديات لفتح المجال والأفاق أمام المبتكرين والباحثين لتقديم تجاربهم وخبراتهم على أرض الواقع.
وأضافت أن هذا المنتدى يعد فرصة مهمة لتلاقح المعلومات وتوزيعها على أهل الاختصاص لتصب إيجابًا في مصلحة الابتكار العلمي الذي يعد اللبنة الأولى والمهمة في بناء مجتمع معرفي يرقى بمستوى الاقتصاد في الدول العربية.
ونوهت بما حظيت به المرأة السعودية في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز من مكانة كبيرة وتبلور دورها في العديد من المجالات العلمية والاجتماعية والاقتصادية وتوجيهاته وحرصه أيده الله على أن تكون المرأة السعودية رائدة في كافة المجالات والتخصصات.
مواقع النشر