دويتشه ﭭيله نظرية لا يصدقها عقل وأغلب المجتمع العلمي، ولكن فريقاً علمياً بريطانياً ما يزال متأكداً أنه وجد كائنات مجهرية داخل جسم معدني بحجم شعرة الإنسان قد يكون مصدره حضارة فضائية مجهولة تريد نشر الحياة على كوكب الأرض.
يعكف علماء بريطانيون على دراسة جسم معدني مدوّر يعتقدون بأنه قد يكون كائناً دقيقاً تم إرساله بشكل متعمد من قبل فضائيين من أجل زراعته على كوكب الأرض. الجسم قيد البحث لا يبلغ قطره أكثر من عرض شعرة بشرية، بحسب ما أورد موقع "هفنغتون بوست" الإخباري.
من جهتها، تفيد جامعة باكنغهام البريطانية بأن الجسم المعدني الدقيق اكتشفه عالم الأحياء الفضائية ميلتون واينرايت وفريق من الباحثين، الذين كانوا يفحصون ذرات غبار ومواد دقيقة أخرى جمعها بالون كان يحلق في الطبقات العليا للغلاف الجوي.
ويقول فريق البحث البريطاني إن الجسم عبارة عن "كرة يبلغ قطرها عرض شعرة بشرية، وتحتوي على كائنات حية مستدقة خارجها، في ما ترشح مادة حيوية لزجة من وسطها. إحدى النظريات تقول إن هذه الكرة أرسلت إلى كوكبنا من قبل حضارة فضائية مجهولة كي تستمر في إعمار الأرض بالحياة".
ويضيف واينرايت أن صاحب هذه النظرية غير المعقولة، والمسماة "بانسبيرما"، هو عالم الأحياء الجزيئية الحائز على جائزة نوبل، فرانسيس كريك، والذي افترض أن الحياة تنتشر في الكون المعروف عن طريق مثل هذه الأجسام الدقيقة، والتي تشق طريقها في الفضاء على متن المذنبات.
هذه النظرية أكدتها بعض الاكتشافات التي قام بها علماء عبر التاريخ، مثل الكشف المذهل الذي قام به مركز علم الأحياء الفضائية بجامعة باكنغهام عام 1973، عندما أعلنت الباحثة تشاندرا ويكرامسينغ وفريقها عن اكتشاف متحجرات ذات خصائص حيوية مرتبطة ببقايا مذنب سقط في سيريلانكا.
لكن هذه الاكتشافات والنظريات ما تزال تواجه بالكثير من الشك والسخرية من قبل المجتمع العلمي، الذي يرى بأن الأبحاث في هذا المجال لا تتم بشكل دقيق والأدلة المكتشفة غير مقنعة من الناحية العلمية. ولذلك، يقول ميلتون واينرايت إن "هذه النظرية لن تُقبل حتى نتمكن من الكشف عن المزيد من التفاصيل حول تلك الحضارة المجهولة التي قد تكون قد أرسلت هذه الكائنات الدقيقة إلى كوكبنا".
اكتشفات فضائية.. كواكب تشبه الأرض
يعتقد العلماء أن كوكب كيبلر (186 إف) يمكن العيش عليه لأن مقومات الحياة عليه كبيرة ويشبه الأرض كثيرا. مشكلته الوحيدة هي بعده الشاسع عن أرضنا، والذي يبلغ 490 سنة ضوئية.
واكتشف العلماء كوكبا ثانيا شبيها بالأرض أسموه كوكب كيبلر (438 بي). ويبعد الكوكب الجديد 470 سنة ضوئية عن الأرض. وقدم العلماء نموذجا لشكل الحياة على الكوكب، كما في الصورة.
وتسمية الكواكب الجديدة بكيبلر جاءت كون أن المسبار المرسل للفضاء للكشف عن الكواكب الشبيهة بالأرض اسمه كيبلر، والذي أرسلته إلى الفضاء وكالة ناسا الأمريكية في سنة 2009.
أما كوكب كيبلر (62 إي) فيبدو أنه مغطى بمحيطات شاسعة. ويعتقد أنه الأصلح للحياة بعد كوكب الأرض، لكن مشكلته هو أنه يبعد بأكثر من 1200 سنة ضوئية عن الأرض.
والكوكب كيبلر (62 إف) يكبر الأرض بـ 1.4 مرة ويبعد قليلا عن شقيقه كيبلر (62 إي)، ويعتقد العلماء بوجود التربة والمياه الصالحة للحياة عليه.
كوكب آخر يمكن العيش فيه وهو كوكب كيبلر (16 بي)، ويتميز بوجوده في محيط كواكب ملائمة للحياة، ويدور الكوكب حول شمسين، لكن كيبلر (16 بي) يتكون من مزيج من الغاز والأحجار والجليد.
في حين اكتشف علماء وكالتي الفضاء الأمريكية والأوربية عن طريق تليسكوب "هوبل" مجموعة كبيرة من الكواكب الملائمة للحياة في منطقة "سديم النسر"، التي تبعد نحو 7 آلاف سنة ضوئية عن الأرض.
وما يزال العلماء يبحثون عن كواكب جديدة في مجرات بعيدة تنشأ حديثا، كمجرة (NGC 4102)، وفي وسط هذه المجرة هنالك بعض الكواكب تتكون حديثا في مركز المجرة الحلقي الشكل، الذي يبلغ طوله نحو 1000 سنة ضوئية.
الكاتب: فابيان شميت / زمن البدري
مواقع النشر