السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فضفضة واحد قرفان
بعض الدعايات التلفزيونية تضيق الصدر وتثير السخط وحتى السخرية فهي في مجملها سخيفة كسخافة مصمميها ومديريها لأنها تستخف بعقول أفراد المجتمع ووعيه بل وتسخر حتى من العقلاء وتجرح الدين وتخدش الحياء وتفسد الذوق العام
والدليل أن مصمميها وواضعيها هم من غير السعوديين الذين يمررون تصاميمهم الساذجة علينا
مقابل ملايين الريالات ويأتي ذلك من سيطرة أبناء جنسهم على معظم القنوات الفضائية في الوقت الذي يوجد فيه آلاف المصممين من أبناء هذا الوطن
الذين يفهمون ما يحتاجه المواطن حتى من خلال الدعايات
فعلى سبيل المثال من الدعايات السخيفة هناك دعاية غاية في السخف تحتل مساحات واسعة ومتكررة ومملة جدا
تمت منتجتها بأسد هصور مهيب يتتبع أحدهم وقد ارتدى ثوب الدفة وهو يحمل بيده مغلف ثوب آخر فيتراجع الأسد عن ملاحقته من شدة هيبته وهو مرتدي ثوب الدفة ثم يأتيك صوت معلب وهو يقول
ثوب الدفة يكسبك احترام الآخرين
احتقار الآخرين شكلا وموضوعا
والمضحك أن هذه الدعاية تخاطب الكبار
فمتى كان احترام الرجل السعودي من الآخرين يأتي من خلال ثوبه وتحديدا في ثوب الدفة بمعنى أن السعوديين لايرون احترام بعضهم بعضا إلا من خلال ذلك الثوب ؟
بئس بتلك الرؤوس الصدأة التي لاتفقه شيئا
فاحترام الرجل السعودي من الرجال السعوديين يأتي من خلال احترامه هو لذاته وفكره وعقله وسلوكه
الذي لم يحترمه هؤلاء الذين صمموا الإعلان والذين أجازوه وسمحوا بعرضه على شاشات التلفزيون
وكل ذلك كوم وحبكة مشلشل هوامير الصخراء كوم آخر حيث يسوق علينا هولمز العامر حبكة بوليسية غاية في الغباء
حين تأتي الفتاة المغربية شقة اللبناني بنية تصفيته جسديا انتقاما لشرفها التعس فتضع له المخدر المركز في كأس الخمر فيموت وتخرج هي بكل بساطة بعد أن تركت كأسها وعليه بصماتها
ويكتشفون بفلسفة الفلتة العامر الذي فاق أجاثا كريستي في الحبكة البوليسية بالتعاون مع من أسمى نفسه بالروائي عبد الله بن بخيت حين صورا أن اللبناني قد انتحر هكذا فقط وبكل بساطة وسذاجه وسطحية في التفكير إن وجد
فكيف بالله عليكم نتقبل هذا الهراء السخيف وكيف يتم تصوير المحققين بهذا الغباء فيقررون أن العملية انتحار مع وجود أدلة مادية ظاهرة تثبت أن القتيل كان معه جليس ونديم نسائي من خلال لباسه شديد الخصوصية ولوجود كأس آخر عليه بصمات المغربية التي لم تمسح بصماتها من فوق الكأس والطربيزة التي فاتت العامر ورفيقه وهما يحشوان هذا الهراء حشوا في رؤوس الناس دون أدنى احترام لذكاء وفطنة المتلقي المشاهد
وقبل ذلك عملية اغتيال أو محاولة اغتيال المهندس عثمان وسسيناريو عملية القتل حيث يأتي المجرم وهو يفتعل حركات وتشنجات مضحكة في عينيه وملامح وجهه مستقلا سيارة مستهلكة للغاية ثم يقف أمام الضحية الذي يستعمل ونيت جيء به من التشليح ثم يدوس القاتل على دواسة البنزين دعسات منذرة ويفحط من مكانه والضحية متجمد ينظر وينتظر الصدمه
وخلاص الله يرحمه بلسان العامر ونتوقع أن يفاجئنا بإحياءالمهندس وربما اللبناني حسب الخيال الضبابي وقت كتابة هذه المهزلة المعربدة بدون وعي
وأخيرا نكيل بالغ احتقارنا واستهجاننا لقنوات روتانا الهابطة في كل شيء كل شيء على مطلقه
والله يانا مقهور منهم كلهم
مواقع النشر