شركة موبايلي أفسدت بل وخربت طريقي إلى المنتدى وتسببت في حرماني من التواصل معكم بسبب عطل في جهاز الإرسال ورقضهم إبداله أو إصلاحه إلا بعد العيد رغم أني أوضحت لهم مدى الأضرار المعنوية التي ستلحق بي جراء موقفهم هذا وكانوا غير عابئين وكأن الأمر فضلامنهم ومنة
وعلي السمع والطاعة حتى أنهم عطلواخاصية الإتصال من المشتركين حد الضحك على الناس من خلال تشغيل الاسطوانات المشروخة في الكمبيوتر وتكرار عبارات غبية وسخيفة جدا تثير السخط والحنق ولم أملك إلا الصبر على البلوى الموبايلية وهنا تذكرت اتصالات وفرق المقام بينها وبين موبايلي وماتقدمه اتصالات من خدمات مميزة جدا وإن كانت في نظر البعض سيئة إلا أنها أفضل كل السيئين ولذلك قررت الإستغناء عن خدمات موبايلي أو بالأصح كذبايلي
ومن ثم التحدث إلى جريدة الفضائح ونشر الغسيل لعلها تلفت الأنظار وتحرك ساكنا أقض مضاجعنا سكونه وطول سكوت من يفترض فيه رفع الصوت وتحريك الآسن من ركود مشمول خدمات أدعياء الخدمة في مستنقعات الفوضى التي وقع بل أوقع بضحاياه في ما يسمى خدمات هاتفيه
تعطلت بسبب كذبايلي حلقات مواقف وعبر وكذلك تعثر حصاد الأسبوع وكما ترون فإن هذا الحصاد قد خالطته بعض المرارة التقنية الموجهة بكل غباء وأضطريت اليوم إلى السلف التقني لمعاودة الإتصال بكم ومعايدتكم فكل عام وأنتم بخير
سواليفي هالمرة شخصية ولكنها لاتخلو من الطرافة رغم قسوة الظروف التي غلبت على بعض جوانبها
واحد من أبناء شقيقي سعد دوبه نتفة ولد يتصل بي من الطائف وكيف حالك يابو سعود وكل عام يابو سعود قلتله ورى ماتناديني باسمي حاف وتريح نفسك يابن ال والمضحك أن ابوه قاعد معي وضحك وهو يقول طيب انا وش ذنبي ؟؟ يوم انك تشتمني لكن السالفة ان الولد قاعد مع بشكة من أصحابه وبعض الكبار ويبي يوري الناس انه واصل ومهم ويابو فلان ويابو زعطان لكن الله يخارجنا من وراعين هالزمن
تعودت في كل عام على ذبح أضاحينا في المنزل بيدي وبمساعدة أبنائي مذ كانوا أطفالا صغارا وحسب معرفتهم وجهدهم فقد كنت في البداية أضحي بثلاث لوالدي ووالدتي وشقيقي محمد رحمهم الله حتى وصل الرقم إلى ستة بوفاة أخوي عبدالرحمن وعبد الله وأخي الذي لم تلده أمي الصديق و رفيق الدرب طوال نصف قرن أما وقد تقدم بي العمر وكبر أبنائي وصاروا رجالا قدتعلموا مني طريقة الذبح والسلخ
وهذا العام كان لدينا إثني عشر رأسا من الضأن منها ثلاث لخالي وفي ظل غياب الإبن سعود في بريطانيا وخالد في الحج فقد بدأت الذبح بمساعدة الإبن عبد الله وآخر العنقود محمد وقد قدمنا للذبح أولا أكبر الخراف وأسمنها وأقواها وعند الذبح يضع المذكي عادة قدمه اليسرى وهو شبه راكع على رقبة الخروف عند الذبح فما كدت أفعل وأثناء الذبح فوجئت بالخروف و بعد أن قطعت شريانه الأول يرفع قدمي برقيته عاليا ويلقي بي على مؤخرتي
ولكني عدت من فوري وأنا أحبو على ركبتي واضعا ثقل ركبتي على رأسه وأكملت قطع الشريان الثاني وسط ضحكات الأبناء
ولكني انتصرت لمعنوياتي بانتهارهم وأثناء السلخ كنت أشعر بآلام شديدة في الذراعين والكتفين والكراعين مع إعياء أشد وبعد لأي شديد أكملنا ذبح وسلخ تسعة خراف ومن فرط التعب والإعياء ألقيت بنفسي بوزرتي الملطخة بالدماء ودون أن أغسل يدي على سجادة صغيرةواستغرقت في سبات عميق هو والله للإغماء أقرب منه للنوم واستيقضت من تأثير شدة الآلام العضلية بعد نحو ساعتين ولم تفد المسكنات ولا المساج
وبعد أن اعترفت اعترافا ضمنيا وصريحا مع نفسي بأني كهل قد وهن العظم مني بعد أن اشتعل الرأس شيبا
لاأنكر سني عمري في سلم العقد السابع من العمر ولكني كسائر معظم المسنين أنكروأستنكر
الضعف والوهن
بل وكأمثالي أكابر وأصر على أن لي قوة شمشون وساعد عنترة بن شداد وكل مسن منا يجمع
بين رجة شيبوب وحكمة وفلسفة سقراط وصبر أيوب
وبعضنا بعضنا لايزال يرمق حسان التلفزيون والمسلسلات خلسة
ولكنه كثيرا مايقع في سؤ ماتنزين له نفسه على يد المعزبه اللي تنكد يومه وتحوس طينة أهله
ولكن أمثال هذا التعس من العشاق من وراء الشاشات أهون من اللي عيونهم زايغة على الفتيات والنساء بحثا عن المسيار والمطيار حتى أن بعضهم لايتورع عن الإنحطاط البوهيمي بارتكابه جريمة الإقتران بفتاة في عمر بناته أو حفيداته وهو يجدف على مركب الثراء المدهون بتجاعيد وجهه وذبول عينيه
كم أمقت هؤلاء المتصابين الذين يذبحون ربيع الحياة على مذبح كهولتهم المتهدمة الأركان
انا وين رحت ؟؟ انا وش سويت ؟؟ وانا مالي ومال خلق الله لا وصايرن مثل الحطيئة يهجو نفسه في أمثاله
بقي من الخرفان ثلاثة خراف وفي صباح اليو الثاني اتخذت قرارا تاريخيا لارجعة فيه ومكره فيه أخاك لابطل وهو أن أكتفي مستقبلا إذا أعطانا الله عمرا بالذبح فقط وترك باقي المهام للجزار علما أن هناك مواصفات للذبح وهي طريقة الأتراك فهم يصممون طربيزات خاصة للذبح يتوسط أعلاها مستطيل على شكل نصف دائرة يوضع في وسطها الخروف على جانبه الأيسر ورأسه خارجها موجها إلى القبلة ونحره بارز للسكين وما على الجزار إلا أن يعمل سكينه دون مساعدة أحد أو خوف من هروب الخروف الذي يرفس كيفما شاء ويستحيل أن يسقط من هذا المحبس النصف دائري
وكان التنفيذ سريعا فقد استدعيت سفاحا معزاويا بارعا فجاء وذبح الثلاثة دفعة واحدة وعلقها أيضا دفعة واحدة وسلخها بس ماهو دفعة واحدة ولكنه ماشاء الله كان سريعا وبارعا في إنهاء المهمة في وقت قياسي
بيني وبينكم والله منذ أمس لاأستطيع الصلاة كاماهو معتاد ولكني أصليها جالسا ولازلت
اللهم اغفر لنا ما كان منا أيام الشباب وارحم ضعفنا إليك وشيخوختنا في طاعتك يوم عدنا إليك
في سن الشباب كنت أجمع أطفالي لمشاهدة عمليات الذبح والسلخ التي أمارسها في البيت وكان ثاني ابنائي خالد في الرابعة من عمره
وعندما شاهدني وأنا أسلخ جلد الخروف وأسحبه إلى الأسفل ذهب مسرعا إلى أمه وهو يناديها بأعلى صوته قائلا
الحقي أبوي فثخ ثروال الخروف
مواقع النشر