اهــــ(الأحداث)ــــم

• تداول ارتفاع 18.40 نقطة عند 11,830.38 • بيع 100 مليون سهم الاتصالات • القمة العربية الإسلامية • وقف عدوان اسرائيل • انهاء ازمة فلسطين • تقرير: إسرائيل سبب موت وتجويع سكان غزة • احزاب إيران غربية الطابع
صفحة 4 من 6 الأولىالأولى ... 23456 الأخيرةالأخيرة
النتائج 31 إلى 40 من 51
  1. #31

    افتراضي

    رابعا ـ تقسيم العلم باعتبار وضعه .
    ينقسم العلم باعتبار وضعه لمعنى زائد على العلمية ، أو عدمه إلى :
    اسم ، ولقب ، وكنية .
    1 ـ الاسم العلم : هو كل علم وضع للدلالة على ذات معينة ، سواء أكان مفردا ، أم مركبا . مثل : محمد ، وأحمد ، وفاطمة ، ومكة ، وسيبويه ، وحضرموت ، وجاد الحق .
    2 ـ اللقب : هو كل علم يدل على ذات معينة يراد به مدح مسماه ، أو ذمه ، وهو ما يعرف بـ " النبر " . نحو : الرشيد ، والمأمون ، والأخفش ، والمتنبي ، والناقص ، والسفاح ، والعرجاء ، وعلم الدين ، وسيف الدولة ، وشجرة الدر .
    3 ـ الكنية : نوع من أنواع المركب الإضافي ، إلا أنها ليست اسما ، ويشترط فيها أن تبدأ بأحد الألفاظ الآتية :
    أب ، وأم ، وابن ، وبنت ، وأخ ، وأخت ، وعم ، وعمه ، وخال ، وخالة . نحو : أبو خالد ، وأم يوسف ، وابن الوليد ، وبنت الصديق ، وبنت زيد الأنصارية ، وأخو بكر ، وأخت الأنصار ، وعم محمد ، وعمة عليّ ، وخال أحمد ، وخالة يوسف .
    الأحكام المتعلقة بالاسم ، واللقب والكنية .
    1 ـ الاسم واللقب :
    وجوب الترتيب بين الاسم واللقب . فإذا اجتمع الاسم واللقب يقدم الاسم ، ويؤخر اللقب ، لأنه كالنعت له ، سواء وجد مع الاسم كنية ، أم لم يوجد .
    مثاله بغير كنية : كان هارون الرشيد من أشهر الخلفاء العباسيين .
    ومثاله مع الكنية : أبو حفص عمر الفاروق ثاني الخلفاء الراشدين .
    أما إذا اشتهر اللقب جاز تقديمه .
    41 ـ كقوله تعالى : { إنما المسيح عيسى ابن مريم رسول الله }1 .
    ويجوز أن نقول : عيسى بن مريم المسيح صديق وابن صديقة .

    ـــــــــــــــ
    1 ـ 171 النساء .

    7 ـ ومنه قول الشاعر :
    أنا ابن فريقيا عمرو وجدي أبوه عامر ماء السماء
    الشاهد : " فريقيا عمرو " حيث قدم اللقب على الاسم ، والأصل التاخير ، ولكنه قد يكون من باب الشهرة .
    وقد ذكر عباس حسن " أن هناك صور أخرى يجوز فيها تقديم اللقب على الاسم ، وذلك أن يكون اجتماعهما على سبيل إسناد أحدهما للآخر ، أي الحكم على أحدهما بالآخر سلبا أو إيجابا ، ففي هذه الحالة يتأخر المحكوم به ، ويتقدم المحكوم عليه .
    فإذا قيل : من زين العابدين ؟ فأجبت : زين العابدين بن على .
    فهنا يتقدم اللقب لأنه المعلوم الذي يراد الحكم عليه بأنه علي ، ويتأخر الاسم لأنه محكوم به .
    وإذا قيل : من علي الذي تمدحونه ؟ فأجبت : على زين العابدين .
    فيتقدم الاسم هنا لأنه المعلوم الذي يراد الحكم عليه ، ويتأخر اللفظ لأنه محكوم به " (1) .
    2 ـ إذا اجتمع الاسم مع اللقب ، وكانا مفردين وجب فيهما الإضافة ، وهو مذهب جمهور البصريين .
    نقول : عمر الفاروق أمير المؤمنين . وكان هارون الرشيد عادلا .
    فالفاروق والرشيد لقبان أضيف كل منهما إلى صاحب اللقب .
    أما الكوفيون فيجيزون الإتباع . فإذا جاء الاسم مرفوعا جاء لقبه متبوعا .
    نحو : توفي عمر الفاروق مقتولا . وصافحت محمدا الأعرج .
    فالفاروق والأعرج كل منهما لقب جاء تابعا لصاحبه ، فالأول بدل أو عطف بيان مرفوع لأن صاحبه
    ــــــــــــــ

  2. #32

    افتراضي

    ثانيا ـ اسم الجنس :
    هو الاسم الذي لا يختص بمعين من أفراد جنسه ، ويصدق على الكثير ، والقليل منها . مثل : رجل ، وكتاب ، وماء ، وهؤلاء ، وغلام ، وامرأة ، وشجرة .
    فكل كلمة من الكلمات السابقة لا تخصص رجلا معينا ، أو كتابا معينا ، وإنما يقصد بها أي رجل من أفراد جنسه ، وأي كتاب من أفراد جنسه ، وهكذا بقية الكلمات الأخرى .
    كما أن اسم الجنس يصدق على الكثير ، والقليل من أنواع جنسه . فكلمة " ماء " ، " هؤلاء " مثلا يقصد منها أي ماء ، وأي هؤلاء ، سواء أكان كثيرا ، أم قليلا ، فلا عبره للكثرة أو للقلة ، بل كل كلمة من الكلمات السابقة تسمى بذلك الاسم الذي جُعِل لها قل نوعها ، أو كثر .
    ونستخلص من ذلك أن اسم الجنس في حد ذاته هو النكرة ، فلا فرق بينه وبين النكرة ، لأن تعريف اسم الجنس يصدق على النكرة ، وتعريف النكرة يصدق على اسم الجنس .
    وقد سبق أن عرفنا النكرة في بابها ، بأنها كل اسم ليس له دلالة معينة ، ويقبل أل التعريف ، أو كان بمعنى ما يقبل أل التعريف .
    مثل : رجل ، وكتاب ، وذو بمعنى صاحب .
    أنواعه :
    ينقسم أسم الجنس إلى ثلاثة أنواع :
    1 ـ اسم الجنس الإفرادي : وقد سبق تعريف ، وتوضيح ماهيته .
    2 ـ اسم الجنس الجمعي : وهو نوع من أنواع جمع التكسير ، يدل على الجماعة ولا مفرد له من جنسه ، ويتميز مفردة بأن تلحقه تاء التأنيث ، أو ياء النسب .
    مثال ما تلحقه التاء : ثمرة : وثمر ، وجمرة : وجمر ، ولبنة : ولبن ، وزهرة : وزهر ، وشجرة : وشجر ، وورقة : وورق .
    ومثال ياء النسب : رومي : وروم ، وقرشي : وقريش ، وزنجي : وزنج ، ومصري ، ومصر ، وتركي : وترك ، وعربي : وعرب ، وجندي : وجند .
    وسم الجنس الجمعي يثنى ، ويجمع . نقول : شجرة : شجرتان ، وأشجار . وثمرة : ثمرتان ، وأثمار ، وتركي : تركيا ، وأتراك ، ورومي : روميان ، وأروام .
    3 ـ اسم الجنس الآحادي وهو : علم الجنس . أي الاسم الموضوع للمعنى العقلي العام المجرد ، أو الحقيقة الذهنية المحضة ، ممثلة في فرد غير معين من أفرادها .
    مثل : أسامة اسم للأسد ، وثعالة اسم للثعلب ، وما شابه ذلك . للزيادة انظر بابه .
    والخلاصة في الاسم المفرد وأنواعه من حيث الإعراب أنه يعرب بالحركات الظاهرة على آخره رفعا بالضمة ، ونصبا بالفتحة ، وجرا بالكسرة ، إذا كان صحيح الآخر ، وغير ممنوع من الصرف .
    فإن كان معتل الآخر قدرت في بعضه علامات الإعراب الثلاثة الرفع ، والنصب ، والجر وذلك في الاسم المقصور .
    وقدر في البعض الآخر علامتان ، وهي الضمة والكسرة ، وظهرت الفتحة كما في الاسم المنقوص .
    أما إذا كان الاسم المفرد ممنوعا من الصرف ، أعرب بحركة بدل أخرى ، وسنفصل القول فيه في الممنوع من الصرف .
    وإذا كان مركبا كانت له أحكامه الخاصة به التي عرفناها في الاسم المركب ، فتدبر .

    نماذج من الإعراب


    39 ـ قال تعالى :{ وسبحوه بكرةً وأصيلا } 42 الأحزاب .
    وسبحوه : الواو حرف عطف ، وسبحوه فعل وفاعل ومفعول به .
    بكرة : ظرف لأول النهار منصوب بالفتحة متعلق بسبحوه .
    وأصيلا : الواو حرف عطف ، أصيلاً ظرف لآخر النهار معطوف على بكرة منصوب بالفتحة .

    40 ـ قال تعالى : { فمثله كمثل صفوان عليه تراب } 264 البقرة .
    فمثله : الفاء استئنافية جيء بها لمجرد الربط بين الجمل ، ومثله مبتدأ ، والضمير المتصل في محل جر بالإضافة .
    كمثل : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر ، ومثل مضاف .
    وصفوان : مضاف إليه مجرور بالكسرة .
    عليه : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر مقدم .
    تراب : مبتدأ مؤخر . والجملة الاسمية في محل جر صفة لصفوان .
    وجملة مثله وما في حيزها معطوفة على جملة الصلة في أول الآية لا محل لها من الإعراب مثلها .

  3. #33

    افتراضي

    ـ قال الشاعر :

    أشلى سلوقية باتت وبات بها بوحش إصمِت في أصلابها أود

    أشلى : فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الألف ، وفاعله ضمير مستتر جوازاً تقديره هو يعود إلى الصائد . سلوقية : صفة منصوبة لموصوف محذوف هو المفعول به ، أي : كلاباً سلوقية . باتت : فعل ماض ، والتاء للتأنيث ، وفاعله ضمير مستتر تقديره : هي يعود على الكلاب ، وبات فعل ماض ، وفاعله ضمير مستتر جوازا تقديره : هو يعود على الصائد ، والجملة معطوفة على ما قبلها .

    بها : جار ومجرور متعلقان بباتت . بوحش : جار ومجرور متعلقان ببات ، ووحش مضاف ، وإصمت مضاف إليه مجرور بالفتحة للعلمية والتأنيث ، لأنه اسم علم منقول على المفازة . هذا وقد تنازع الفعلان باتت وبات في معمول ظاهر بعدهما وهو : بوحش ، فأعمل الشاعر الثاني ، وأضمر المعمول في الأول ، وهو : بها ، وهذا مذهب البصريين . وجملة باتت وبات بها في محل نصب صفة لسلوقية .

    في أصلابها : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر مقدم ، والضمير المتصل بإصلابها في محل جر مضاف إليه .

    أود : مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة . والجملة الاسمية في محل نصب صفة لسلوقية .

    الشاهد قوله : " إصمت " وهو اسم علم منقول عن فعل الأمر " اصمت " ، وقد كسرت ميمه ، والأصل الضم لأن الفعل : صمت مضارعة يصمُت بضم الميم ، ولكن الكسر إشعار بالنقل .



    41 ـ قال تعالى : { إنما المسيح عيسى ابن مريم رسول الله } 171 النساء .

    إنما : كافة ومكفوفة . المسيح : مبتدأ مرفوع بالضمة .

    عيسى : بدل مرفوع بالضمة المقدرة على الألف .

    ابن مريم : ابن بدل ثان مرفوع بالضمة أو صفة وهو مضاف ، مريم مضاف إليه مجرورة بالفتحة لمنعها من الصرف للعلمية والتأنيث .

    رسول الله : رسول خبر وهو مضاف ، ولفظ الجلالة مضاف إليه .

    وجملة إنما المسيح وما في حيزها كلام مستأنف لا محل له من الإعراب ، مسوق للتعريف بالسيد المسيح عليه السلام .

    7 ـ قال الشاعر :

    أنا ابن مزيقيا عمر وجدي أبوه منذرٌ ماءُ السماء

    أنا : ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ .

    ابن مزيقيا : ابن خبر مرفوع بالضمة وهو مضاف ، مزيقيا مضاف إليه .

    عمر : بدل أو عطف بيان على مزيقيا مجرور بالكسرة .

    وجدي : الواو حرف عطف ، جدي مبتدأ أول مرفوع بالضمة المقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة ياء المتكلم ، وياء المتكلم في محل جر مضاف إليه .

    أبوه : مبتدأ ثان مرفوع بالواو لأنه من الأسماء الستة ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه . منذر : خبر المبتدأ الثاني مرفوع بالضمة .

    والجملة المبتدأ الثاني وخبره في محل رفع خبر المبتدأ الأول .

    ماء : بدل أو عطف بيان لمنذر مرفوع وهو مضاف .

    السماء : مضاف إليه مجرور .

    والأحسن من هذا الإعراب أن نعرب " أبوه " بدلاً من المبتدأ " جدي " ، والضمير المتصل في كلمة " أبوه " يعود على مزيقيا ولا يعود على الجد .1

    الشاهد في قوله : " مزيقيا عمر " حيث جمع بين اللقب الذي هو قوله " مزيقيا " والاسم " عمر " ، وقدم اللقب على الاسم والقياس أن يقدم الاسم على اللقب .

    ـــــــــــــ

  4. #34

    افتراضي

    ويييييييييييييييييييييين الردود يا جماعة

  5. #35

    افتراضي

    الفصل الرابع
    جموع التكسير

    من المعربات التي تعرب بالحركات رفعا بالضمة ، ونصبا بالفتحة ، وجرا بالكسرة .
    ولجمع التكسير ما للاسم المفرد من أحكام إعرابية ، إلا ما كان منها ممنوعا من الصرف ، كما أوضحنا ذلك في الاسم المفرد .
    تعريفه :
    اسم يدل على ثلاثة فأكثر ، وله مفرد يشاركه في معناه ، وأصله مع تغيير ضروري يحث لمفرده عند الجمع .
    مثل : رجال ، منازل ، كراسي ، غرف ، أبواب ، مساجد ، جنود ، أصابع ، قلوب .
    42 ـ ومنه قوله تعالى : { اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله }1 .
    وقوله تعالى : { أحياء وأمواتا}2 .
    وقوله تعالى : { إذ قال ربك للملائكة }3 .
    وقوله تعالى : { فلنأتهم بجنود لا قبل لهم بها }4 .
    في الآيات السابقة وردت أسماء تدل على الجماعة ، ولكن هذه الأسماء لم تجمع جمعا سالما ، والمقصود من الجمع السالم هو ما سلم مفرده من التغيير عند الجمع ، ولكنها جمعت جمع تكسير ، أي أن صورة مفردها قد تغيرت عند الجمع ، سواء في الشكل أم في عدد الأحرف . فأحبار ، ورهبان ، وأرباب ، وأحياء ، وأموات ، وملائكة ، وجنود ، جموع تكسير مفردها : حبر ، وراهب ،
    ــــــــــــــــ
    1 ـ 31 التوبة . 2 ـ 26 المرسلات .
    3 ـ 71 ص . 4 ـ 27 النمل .

    ورب ، وحي ، وميت ، وملك ، وجندي ، وعند جمعها تغير مفردها ، فحرف الحاء في حبر مكسور بينما أصبح ساكنا في أحبار ، وحرف الباء ساكن في حبر أيضا ، أصبح مفتوحا في أحبار ، مع التغيير الطارئ في حروف الكلمة ذاتها ، وهكذا بقية الجموع الأخرى التي وردت في الأمثلة ، وقس عليها .
    بينما في جمع المذكر السالم نجد أن المفرد لا تتغير صورته عند الجمع ، لا شكلا في الحركات الحروف ، ولا زيادة في الحروف ذاتها .
    نقول : محمد : محمدون ، وأحمد : أحمدون ، وعلي : عليون ، وصابر : صابرون قادر : قادرون ، ومسلم : مسلمون .
    فكلمة " محمد " في المفرد ثابتة الحروف شكلا وعددا ، أما الواو والنون فهما علامة إعراب ليس غير .
    شروطه :
    يشترط في الأسماء التي تجمع جمعا مكسرا أن تكون ثلاثية ، أو رباعية . كما بينا سابقا ، أما ما زاد على أربعة أحرف فتجمع بحذف حرف ، أو حرفين من حروفه .
    نحو : سفرجل : سفارج ، حذفت اللام .
    غضنفر : غضافر ، حذفت النون .
    عنكبوت : عناكب ، حذفت الواو والتاء .
    عندليب : عنادل ، حذفت الياء والباء .
    أما الصفات بأنواعها ، سواء أكانت اسم فاعل ، أو اسم مفعول ، أو صفة مشبهة ، أو اسم تفضيل ، فالأصل فيها أن تجمع جمع مذكر سالما ، لأنه القياس المطرد فيها ، وجمعها جمع تكسير ضعيف وشاذ ، هذا ما قاله النحاة .
    ونحن نرى أن من الأفضل في قواعد اللغة العربية أن تكون مرنة لتؤدي مدلولها بيسر وسهولة ، لأن الغرض منها التيسير ، وليس التعقيد ، فما المانع من جمع بعض الصفات جمعا مكسرا على غير القياس ، مادامت تؤدي المطلوب مع عدم المساس بقواعد اللغة ، وقد تعرض كثير من علماء اللغة لهذه القضية ، وأوفوها حقها من البحث ، وخرجوا منها بعدد من التوصيات أهمها :

  6. #36

    افتراضي

    1 ــ لا ما نع من قياس جمع " مفعول " مطلقا إذا كان اسما على " مفاعيل " .
    أما الصفة ففيها خلاف ، لأن القاعدة عندهم أن الصفات القياس فيها أن تجمع جمعا سالما ، وما جمع منها جمع تكسير فهو شاذ ، غير أن الكلمات التي حصرها بعض النحويين مما كانت صفات على وزن مفعول وجمعت جمع تكسير يخرج القاعدة من الشذوذ إلى القليل على أقل تقدير ، إن لم يكن قياسا مطلقا .
    ومن الصفات التي على وزن مفعول ، وجمعت على مفاعيل .
    مكسور : مكاسير ، ملعون : ملاعين ، مشؤوم مشائيم ، مسلوخ : مساليخ .
    مغرور : مغارير ، مصعود : مصاعيد ، مغلول مغاليل ، مسلوب : مساليب .
    ميسور : مياسير ، مستور مساتير ، ميمون : ميامين ، مجنون : مجانين .
    مملوك : مماليك ، مرجوع : مراجيع ، متبوع : متابيع ، معزول : معازيل .
    مشهور : مشاهير ، مشغول : مشاغيل ، مفلول : مفاليل ، مفلوك : مفاليك .
    منحوس : مناحيس ، منكود : مناكيد ، معمود : معاميد ، محبوي : محابيس .
    مسجون : مساجين ، مشروع : مشاريع ، موضوع : مواضيع ، مسحوق : مساحيق .
    ومن الشواهد على ذلك قول الشعراء . 8 ـ يقول المتنبي :
    لا تشتر العبد إلا والعصا معه إن العبيد لأنجاس مناكيد
    الشاهد " مناكيد " جمع تكسير لصفة على وزن " مفعول " وهي " منكود .
    ومنه قول زهير :
    أمست سعاد بأرض ما يبلغها إلا العتاق النجيبات المراسيل
    الشاهد " مراسيل " وهو جمع تكسير لصفة على وزن مفعول ، وهي مرسول .
    ومنه قول الشاعر :
    أضحى إمام الهدى المأمون مشتغلا بالدين والناس بالدنيا مشاغيل
    الشاهد " مشاغيل " جمع تكسير لصفة على وزن : مفعول " ، وهي " مشغول " .
    ومنه ما أنشده الكسائي :
    إن هو مستوليا على أحد إلا على أضعف المجانين
    الشاهد " المجانين " جمع تكسير لصفة على وزن " مفعول " وهي " مجنون " .
    والشواهد على ذلك كثيرة . غير أن النحاة اعتبروا ما جمع من الصفات التي على وزن مفعول : جمع تكسير على وزن " مفاعيل " سماعي لا يقاس عليه ، وعلتهم في ذلك إلحاق الوصف من اسم الفاعل ، واسم المفعول بالفعل لمشابهته إياه لفظا ومعنى ، وكما امتنع تكسير الفعل ، امتنع أيضا تكسير الصفة في صيغتي اسم الفاعل والمفعول ، والقياس في جمعها أن تجمع جمعا سالما مذكرا أو مؤنثا (1) .
    2 ـ وما قيل في الصفة التي على وزن مفعول يقال أيضا في اسم الفاعل والمفعول المبدوئين بميم زائدة . فقد حملت لنا المصادر الموثوق بها من معاجم لغوية ، أو كتب أدب أو لغة كثيرا من الصفات المبدوءة بميم زائدة في اسم الفاعل والمفعول ، وقد جمعت تلك الصفات على مفاعل ، أو مفاعيل ، ناهيك عن ذكر بعضها في قول الحق تبارك وتعالى ، وفي كلام سيد المرسلين . وفي رأيي أن ذلك يخرجها أيضا من الشاذ إلى القليل ، كما هو الحال في مجيء بعض أوزان جموع التكسير على غير القياس ، وسوف نتعرض له في موضعه إن شاء الله .
    أما ما جاء من اسمي الفاعل ، والمفعول المبدوء بميم زائدة مجموعا جمعا مكسرا على وزن مفاعل أو مفاعيل ، الآتي :
    43 ـ قال تعالى : { وحرمنا عليه المراضع }2 .
    وما ورد منه في أشعار العرب كثير ، وقد حصره بعض علماء اللغة فيما يربو على ثلاثة وعشرين بيتا من الشعر ، نذكر منها بعض الشواهد على سبيل التمثيل .
    ـــــــــــــــــــــــ

  7. #37

    افتراضي

    9 ـ قال أبو ذؤيب الهذلي :
    كأن مصاعيب غلب الرقاب في دار صرم تلاقى مريحا
    الشاهد " مصاعيب : جمع تكسير على وزن " مفاعيل " ، لاسم مفعول بمبدوء بميم زائدة ، وهو " مُصعَب " .
    ومنه قول زهير :
    ديار لها بالرقمتين كأنها مراجيع وشم في نواشر معصم
    الشاهد " مراجيع " جمع تكسير على وزن " مفاعيل " لاسم فاعل مبدوء بميم زائدة ، وهو
    " مُرجِع " .
    ومنه قول القطامي :
    ونحن نورد الخيل وسط بيوتنا ويغبقن محضا وهي مَحْل مسانف
    الشاهد " مسانف " جمع تكسير على وزن " مفاعل " لاسم مفعول مبدوء بميم زائدة ، وهو
    " مُسنَف " .
    ومنه قول لبيد :
    وبيض على النيران في كل شتوة سراة العشاء يزجرون المسابلا
    الشاهد " المسابل " جمع تكسير على وزن " مفاعل ، لاسم الفاعل المبدوء بميم زائدة ، وهو " مُسبِل " . والشواهد كثيرة ونكتفي بهذا القدر .

    أنواع جموع التكسير

    تنقسم جموع التكسير من حيث الدلالة على العدد إلى نوعين .
    جموع قلة ، وجموع كثرة .
    ولكل من النوعين السابقين أوزان وقواعد ، حرص الصرفيون جاهدين العمل بها ، والتقيد بضوابطها ، ولكن مما تجدر الإشارة إليه قبل الخوض في أنواع وصيغ جموع التكسير ، أن نذكر أنّ هذه الجموع منها السماعي الذي لا بد من الرجوع لمعرفته إلى معاجم اللغة ، وكتب النحو للوقوف عليها ، ومنها القياسي الذي وضعت له القواعد والأوزان تطبق على كل ما توافرت فيه الشروط عند الجمع ، لذلك سينصب حديثنا على هذه الأوزان القياسية إن شاء الله .
    ومع القول بقياسية جموع التكسير ، إلا أن كثير من هذه القواعد ليس منضبطا ، أي لم يكن محكما لما وضع له ، فيخرج عنه كثير من الأوزان ، ويتداخل في بعض الأوزان ، وهذا ما جعل كثيرا من النحويين ، وعلماء اللغة أن يطلقوا القول بعدم بقياسية جموع التكسير ، وأن صيغه لا تخضع للقياس ، وإنما الغالب فيها يخضع للسماع ، حتى القواعد القياسية التي وضعها الصرفيون دخلها الخلل ، وأطلقوا على ما خرج منها عن القياس بأنه شاذ ، علما بأن بعضه قد ورد في القرآن الكريم على غير القواعد الموضوعة ، وحاشا أن يكون في كلام الله ما هو شاذ ، ولكن كان وروده قليلا ، وسوف نتعرض لذلك عند تفصيلنا القول في تلك الجموع .

  8. #38

    افتراضي

    أولا ـ جموع القلة :
    هو الجمع الذي يدل على عدد لا يقل عن ثلاثة ، ولا يزيد على العشرة . وقد وضع له الصرفيون صيغا وقواعد عرفت بجمع القلة ، واشهرها أربعة أوزان :
    1 ـ أفْعُل : وهو قياسي في نوعين :
    أ ـ يقاس لكل اسم مفرد على وزن " فَعْل " ، ويشترط فيه أن يكون صحيح العين ، سواء أكان صحيح اللام ، أم معتلها ، وألا تكون فاؤه واوا . فلا يجمع مثل " وهم " إلا على " أفعال " . مثل : وهم : أوهام ، ووقت : أوقات ، ووقف : أوقاف .
    أما ما توفرت فيه الشروط فمثل : بحر : أبحر ، ونهر : أنهر ، ونجم : أنجم .
    44 ـ ومنه قوله تعالى : { والبحر يمده من بعده سبعة أبحر }1 .
    وقوله تعالى : { الحج أشهر معلومات }2 .
    وقد خرج عن القياس بعض الأسماء مما استوفت الشروط في الإفراد ، وجاءت في الجمع على غير القاعدة .
    مثل : سهل : سهول ، وثغر : ثغور ، ومهر : مهور ، ودرب : دروب ، وقلب : قلوب . وحرب : حروب ، ودهر : دهور ، وظهر : ظهور ، وقصر : قصور .
    45 ـ ومنه قوله تعالى : { وبوأكم في الأرض تتخذون من سهولها قصورا }3 .
    وخرج عن القياس أيضا كثير من الأسماء المستوفاة للشروط لجمعها على " أفعُل " ، ولكنها جمعت على " أفعال " .
    مثل : صحب : أصحاب ، وزند : أزناد ، وفرخ : أفراخ ، ونهر : أنهار ، وحمل : أحمال ، وحبر : أحبار .
    46 ـ ومنه قوله تعالى : { أن لهم جنات تجري من تحتها الأنهار }4 .
    وقوله تعالى : { وأولات الأحمال أجلهن أن يضعن حملهن }5 .
    وقوله تعالى : { إن كثيرا من الأحبار والرهبان }6 .

    ـــــــــــــ

  9. #39

    افتراضي

    10 ـ ومنه قول الحطيئة :
    ماذا تقول لأفراخ بذي مرخ زغب الحواصل لا ماء ولا شجر
    ومنه قول الأعشى :
    وجدت إذا اصطلحوا وزندك أثقب أزنادها
    وللنحاة حول هذا الموضوع وقفة متأنية ، فقد قال عنه صاحب التصريح " وشذ في فعْل " المفتوح الفاء ، والصحيح العين ، الساكنها ، نحو : أحمال جمع حمل ، بفتح الحاء ، وسكون الميم ، وأفراخ جمع فرخ ، وأزناد جمع زند ، ومما سمع فيه أيضا ، شكل : أشكال ، وسمع : أسماع ، ولفظ : ألفاظ ، ولحظ : ألحاظ " (1) .
    وقد عده ابن يعيش في شرح المفصل شاذا ، فقال بعد أن بين الأوزان القياسية الأسماء التي تجمع على " أفعال " ، فأما " فَعْل " فالقياس في تكسيره أن يجيء على " أَفْعُل " .
    ككلب وأكلب ، وكعب ، أكعب ، وقالوا في المضعف : صك وأصك ، وضب ، وأضب ، وأما الكثير فبابه أن يجيء على " فِعال " ، و " فُعول " ، نحو قولك : كلب وكلاب ، وفلس وفلوس ، وربما تعاقبا على الاسم الواحد فقالوا : فرخ وفراخ وفروخ ، وكعب وكعاب وكعوب . (2)
    وقد تعرض له الأشموني في شرح الألفية وقال ما حصيلته أن " أفعال " أكثر من " أفعُل " في " فَعْل " الذي فاؤه واو ، كوقت أوقات ، ووهم أوهام ، ووغد أوغاد ، ووصف أوصاف . (3)
    كما خرج عن القياس " عين " ، فهي لم تستوف الشروط في المفرد ، ومع ذلك جمعت على
    ــــــــــــــــ
    1 ـ في أصول اللغة ج2 ص28 .
    2 ـ شرح المفصل ج5 ص15 .
    3 ـ انظر شرح الأشموني على الألفية ج4 ص135 .

    " أعين " ، 47 ـ كقوله تعالى : { ترى أعينهم تفيض من الدمع }1 .
    وخلاصة القول إن القواعد التي وضعت لضبط جموع التكسير ليس من السهل السيطرة عليها سيطرة تامة ، بحيث نقطع القول في قياسيتها مطلقا ، ولكن نقول إنها مطردة إلى حد ما ووجودها يخفف على الدارس عبء البحث في معاجم اللغة ، أو كتب الصرف والنحو على جموع التكسير دون قواعد أو ضوابط ، مع كثرة الجموع السماعية التي لا ضابط لها ، ولا قياس ، وهذا ما حمل كثير من العلماء على القول إن جموع التكسير لا تخضع صيغه للقياس ، وإنما تخضع للسماع .2 .
    هذا من جانب ، ومن جانب آخر كان على النحاة من باب أولى ألا يطلقوا سمة الشذوذ على الألفاظ التي خرجت عن القواعد الأساس لتلك الجموع بحكم ورودها في القرآن الكريم ، وارى أن أحدا لا يقول بأن بعض ما ورد في القرآن الكريم شاذ لخروجه عن القاعدة ، ولكن نقول إنه قليل ، إذا ما قورن بالقياس .
    2 ـ ويقاس في كل اسم رباعي مؤنث تأنيثا معنويا بدون علامة تأنيث قبل آخره حرف مد . مثل : ذراع : أذرع ، عناق : أعنق ، يمين : أيمن .
    ثانيا ـ أفْعِلة :

  10. #40

    افتراضي

    يقاس لنوعين من الأسماء المفردة :
    1 ـ في كل اسم مفرد مذكر رباعي قبل آخره حرف مد .
    مثل : فؤاد : أفئدة ، طعام : أطعمة ، عمود : أعمدة ، رغيف أرغفة .
    48 ـ ومنه قوله تعالى : { فإذا ذهبب الخوف سلقوكم بألسنة حداد }3 .
    وقوله تعالى : { ونقلب أفئدتهم وأبصارهم كما لم يؤمنوا به أول مرة }4 .
    2 ـ كل اسم على وزن " فَعال ، أو فِعال " بكسر فائه أو فتحها ، ويشترط فيه أن تكون عينه
    ــــــــــــــــــــــــ
    1 ـ 82 المائدة . 2 ـ تجديد النحو ص98 شوقي ضيف .
    3 ـ 19 الأحزاب . 4 ـ 110 الأنعام .

    ولامه من جنس واحد ، أو أن يكون معتل اللام .
    نحو : زمام : أزمّة ، رداء أردية ، قباء : أقبية ، وعاء : أوعية ، أناء : آنية .
    49 ـ ومنه قوله تعالى : { ويطاف عليهم بآنية من فضة }1 .
    وقوله تعالى : { فبدأ بأوعيتهم قبل وعاء أخيه }2 .
    وقد خالف القاعدة السابقة بعض الأسماء المستوفية للشروط ، ولكنها جمعت على غير القياس ، ومنها : عمود : عَمَد .
    50 ـ نحو قوله تعالى : { في عمد ممددة }3 .
    وفي المعجم الوسيط جمع عمود على : أعمدة ، وعُمُد ، وعَمَد . 4 .
    ومنه : حمار وتجمع على : حُمُر ، وحمير .
    51 ـ نحو قوله تعالى : { كأنهم حمر مستنفرة }5 .
    وقوله تعالى : { والخيل والبغال والحمير لتركبوها وزينة }6 .

صفحة 4 من 6 الأولىالأولى ... 23456 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 6 (0 من الأعضاء و 6 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. نملة تدخل موسوعة جينيس للارقام الياسية ..
    بواسطة هلالي القرن في المنتدى خواطر
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: December 17th, 2009, 15:37
  2. موسوعة الشُربة
    بواسطة جوهرة القصر في المنتدى منتدى أغـذية وادويـة
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: August 22nd, 2009, 09:53
  3. موسوعة مشاكل سلوكيات الاطفال وحلها
    بواسطة ҈ ۩҈ زرقـاء الـيمامــة ۩҈ في المنتدى منتدى هِوايات ولياقة وترفيه
    مشاركات: 14
    آخر مشاركة: November 6th, 2008, 10:11
  4. موسوعة الطفل السعيد
    بواسطة صقر العروبة في المنتدى منتدى هِوايات ولياقة وترفيه
    مشاركات: 13
    آخر مشاركة: October 19th, 2008, 21:02

مواقع النشر

مواقع النشر

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

تنفيذ شركة تصميم مواقع الانترنت توب لاين
روابط مهمه روابط مهمه تواصل معنا
تواصل معنا