القذافي يبحث عن مخرج
ومستعد لتسليم نفسه
شرط محاكمته داخل ليبيا ..!!
عاجل (متابعات) - بعد أن ضاق الخناق عليه من قبل الثوار واصبح على بعد مرمى حجر من ايديهم لوح العقيد معمر القذافي بالاستسلام لأول مرة لكن عن طريق نجله الساعدي الذي تحدث لقناة العربية بالنيابة عن والده، معلناً استعداد العقيد الليبي للتنحي؛ حقناً للدماء، داعياً المجلس الانتقالي والثوار إلى العفو والعمل بقوله تعالى: "وسارعوا إلى مغفرة من ربكم"، مؤكداً أن الثوار "إخواننا، ولا مشكلة لدينا لتسليم السلطة لهم"، موضحاً أنه لم يحمل السلاح حتى الآن.
وكشف أنه ينسق مع والده حالياً للخروج من هذه المحنة، وقال بلهجة يغلب عليها النزعة الدينية: "نسأل الله الهداية للجميع".
ورداً على سؤال عن توقع محاكمة والده ونظامه أجاب: "نود أن يكون هذا الأمر داخلياً، وبعيداً عن تدخل الغير". مختتماً حديثه بالتأكيد أنه لم يتدخل في هذه الأزمة منذ اندلاع الثورة، وأنه مستعد لتسليم نفسه "إذا كان في ذلك حقن للدماء".
من جهته تحدث أخوه سيف الإسلام في الوقت ذاته إلى قناة (الراي) الفضائية بلهجة كانت على النقيض من أخيه الساعدي، مصراً على عدم الاستسلام، مؤكداً "القائد بخير، ونحن صامدون، ولدينا 20 ألف مسلح في سرت".
يذكر أن الثوار امهلوا قبائل سرت وهي معقل القذافي حتى يوم السبت لتسليم المدينة قبل اقتحامها عسكريا بعد أن أحاطو بها من جميع الجهات ويعتقد أن الأمور تسير لصالح الحل التفاوضي بعيدا عن الدماء لاسيما وأن القبائل الليبية لها أعراف وتقاليد من الممكن أن تسهل عملية التفاوض وحل الأمور بعيدا عن أزيز الرصاص.
على الجانب الآخر يلوح الابن الثائر للقذافي سيف الإسلام بمواصلة الحرب ضد الثوار ويعلن أنه موجود بطرابلس وأن قوات سرت ستنجح بهزيمة الثوار وهو ما يعطي انطباعا عن التخبط بين القذافي وابنائه في عملية التواصل مع المجتمع الليبي والثوار بشكل خاص.
مواقع النشر