رويترز : دعت مصر مواطنيها إلى "ضبط النفس" في التعبير عن الغضب من الفيلم المسيء للإسلام الذي فجر ردود فعل عنيفة في البلاد، وأدانه مسلمون وأقباط في مصر، فيما أكدت القاهرة أنها ستلاحق عبر سفارتها في واشنطن منتجي الفيلم "المشكلة".
قال رئيس الوزراء المصري هشام قنديل اليوم الأربعاء (12 أيلول/ سبتمبر 2012) إنه ينبغي عدم تحميل الحكومة الأمريكية المسؤولية عن فيلم يسيء للنبي محمد، أدى إلى هجوم على السفارة الأمريكية في القاهرة، لكنه حث واشنطن على التحرك ضد منتجي الفيلم. وقال قنديل في بيان إن "جموع الشعب المصري بمسلميه ومسيحييه يعبرون عن غضبهم ورفضهم لهذه الإساءة، والحكومة ستقوم باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بهذا الشأن".
من جانب آخر، كلف الرئيس المصري محمد مرسي السفارة المصرية في واشنطن باتخاذ كافة الإجراءات القانونية ضد منتجي الفيلم المسيء للنبي محمد في الولايات المتحدة. وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية ياسر علي، في بيان صحفي، تلاه أمام الصحفيين ونقله موقع التلفزيون المصري الإلكتروني، إن رئاسة الجمهورية تستنكر أشد الاستنكار محاولة الفئة الآثمة التطاول على مقام رسول الله (محمد) وتدين الأشخاص الذين أنتجوا هذا العمل المتطرف. وأضاف بالقول "تؤكد مصر احترامها وحمايتها لحق التعبير وحق التظاهر السلمي في حدود القانون وأنها ستتصدى بكل حزم لأي محاولة غير مسؤولة للخروج عن القانون".
ويبدو أن احتجاجات الثلاثاء لن تكون الأخيرة في مصر، فقد دعت جماعة الإخوان المسلمين في مصر إلى مظاهرات سلمية في أنحاء البلاد يوم الجمعة احتجاجا على الفيلم الذي يسيء للنبي محمد.
من جانبه، انتقد شيخ الأزهر أحمد الطيب ما وصفها بالإساءات المتكررة من الغرب للإسلام ولنبيه محمد. كما أصدرت هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف بيانا ذكرت فيه أنها تتابع "مسلسل الإساءات المتكررة إلى الإسلام ورموزه ومقدساته، من تدنيس المصاحف وعدوان على المساجد وهدمها، وحتى الإساءة إلى الرسول الكريم، كما تتابع ردود الأفعال الحكيمة منها والغاضبة، التي تواجه هذه الإساءات في وطن العروبة وعالم الإسلام".
وأكدت الهيئة أن "مصدر هذه الإساءات ليسوا هم الناس العاديون، وإنما المصدر هو مؤسسات الهيمنة الاستعمارية، التي يجاهدها الإسلام لكسر شوكة هيمنتها واستعمارها واستغلالها في كثير من بلاد العالم الإسلامي". وذكرت الهيئة أن ردود الفعل الإسلامية يجب أن تتسم بالحكمة.
مواقع النشر