دمشق - وكالات - اكد نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد الجمعة ان اكثر من ثلاثين شخصا قتلوا وجرح اكثر من مئة آخرين في هجومين انتحاريين بسيارتين مفخختين استهدفا مركزين للامن في دمشق. وقال المقداد للصحافيين في موقع احد الهجومين "سقط اكثر من ثلاثين قتيلا واكثر من مئة جريح في اعتداءي اليوم".
وكانت مصادر أعلنت لموقع "سيريا بولتيك" السوري أن الهجومين اللذين استهدفا إدارة أمن الدولة وأحد الأفرع الأمنية بالعاصمة دمشق السورية قد أسفرا عن نحو 9 قتلى وأكثر من عشرين جريحا في حصيلة أولية. وذكرت وكالة الأنباء السورية "سانا" أن "عمليتين إرهابيتين نفذهما انتحاريان بسيارتين مفخختين في دمشق تستهدفان إدارة أمن الدولة وأحد الأفرع الأمنية والتحقيقيات الأولية اشارتا إلى (تنظيم) القاعدة".
وأضافت الوكالة أن"العمليتين الإرهابيتين أسفرتا عن سقوط عدد من الشهداء المدنيين والعسكريين"، فيما لم تورد مزيدا من التفاصيل. وكان المرصد السوري لحقوق الانسان ذكر في وقت سابق اليوم أن انفجارين هزا العاصمة السورية دمشق تلاهما سماع دوي اطلاق رصاص كثيف في محيط مبنى ادارة المخابرات العامة السورية.
وقالت مصادر في دمشق لوكالة الانباء الالمانية (د.ب.أ) عبر الهاتف إن قوات الامن أغلقت طرقا رئيسية مؤدية إلى المنطقة وأن عدة أشخاص اعتقلوا قرب منطقة كفر سوسة حيث وقع أحد الانفجارين. وقال شاهد عيان بالقرب من المنطقة انه سمع دوي إطلاق نيران من أسلحة رشاشة، فيما كانت سيارات الاسعاف تهرع إلى المنطقة. وأضاف أن دوي الانفجارين الهائلين سمع بوضوح في مختلف أنحاء العاصمة.
من جانب آخر دعا نشطاء سوريون اليوم الجمعة لمسيرات مناهضة لبعثة مراقبي لجامعة العربية التي وصلت طليعتها دمشق أمس لوقف حمام الدم. كما تواصلت أعمال العنف في محافظات وسط وشمال غربي سورية ما أسفر عن مقتل ستة متظاهرين ليلة الخميس/الجمعة. وتحت شعار "بروتوكول الموت ، رخصة مفتوحة للقتل" دعا النشطاء عبر صفحاتهم على موقع التواصل الإجتماعي الإلكتروني فيسبوك، لاحتجاجات واسعة ضد بعثة المراقبين، اليوم الجمعة.
وقال ناشط مقيم في بيروت لوكالة الانباء الألمانية(د.ب.أ):" لا شيء سيوقف آلة القتل لهذا النظام ما لم يتم إحالة الأزمة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة". ووصف قادة المعارضة السورية موافقة سورية على بعثة المراقبين بانه "مناورة جديدة" لمنع الجامعة العربية من احالة ملف الأزمة السورية لمجلس الأمن الدولي.
كانت طليعة بعثة المراقبين العرب التابعة للجامعة العربية وصلت سورية أمس الخميس للوقوف على مدى تنفيذ دمشق لبنود خطة إنهاء الازمة بعد عشرة أشهر من الاحتجاجات ضد الرئيس السوري بشار الأسد، والتي سقط خلالها ما يزيد عن خمسة آلاف قتيل بحسب تقديرات الأمم المتحدة.
والرغم من وصول الفريق الاستطلاعي ، قال النشطاء إن الاشتباكات بين القوات النظامية ومنشقين عن الجيش تواصلت ليلا في مدينتي حمص وإدلب المضطربتين ما أسفر عن مقتل ستة أشخاص. وقال أحمد عبدالله أحد النشطاء المقيمين في إدلب للـ"د.ب.أ" عبر الهاتف، إن خمسة أشخاص من أسرة واحدة قتلوا في المدينة.
وبث المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره لندن تسجيل فيديو تظهر فيه 49 جثة لرجال زعم المرصد إنهم قتلوا على يد عناصر قوات نظامية في إدلب الثلاثاء الماضي. وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية امس الخميس إن ما يزيد على الألفين من عناصر الأمن قتلوا منذ اندلاع الاحتجاجات المناهضة للحكومة منتصف آذار/مارس الماضي.
ومدفوعة بتصاعد وتيرة العنف ، استدعت وزارةالخارجية الألمانية سفير سورية لدى برلين، وطالبت بوقف فوري للقمع "الوحشي" للمظاهرات المطالبة بالديمقراطية.
هجومان انتحاريان في دمشق والإعلام الرسمي يتهم "القاعدة"
دمشق - أعلن التلفزيون الحكومي السوري ان هجومين "ارهابيين" نفذهما تنظيم القاعدة، بحسب تحقيقات اولية، استهدفا الجمعة مقرين امنيين في دمشق. وقال التلفزيون ان "عمليتين ارهابيتين وقعتا في دمشق احداهما تستهدف امن الدولة والاخرى احد الافرع الامنية. والتحقيقات الاولية تشير الى انها من اعمال تنظيم القاعدة".
وحسب التلفزيون السوري نفذ الهجومان بسيارتين مفخختين يقودهما انتحاريان. ومن جهته ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان أن انفجارين هزا العاصمة السورية دمشق الجمعة، تلاهما سماع دوي اطلاق رصاص كثيف في محيط مبنى ادارة المخابرات العامة السورية.
وقالت وكالة الأنباء السورية "سانا" أن "عمليتين إرهابيتين" في دمشق، استهدفت احداهما إدارة أمن الدولة والأخرى أحد الأفرع الأمنية والتحقيقات الأولية تشير إلى القاعدة.
وكالات : اكد نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد اليوم (الجمعة) ان اكثر من ثلاثين شخصا قتلوا وجرح اكثر من مائة آخرين في هجومين انتحاريين بسيارتين مفخختين استهدفا مركزين للامن في دمشق. وقال المقداد للصحافيين في موقع احد الهجومين "سقط اكثر من ثلاثين قتيلا واكثر من مئة جريح في اعتداءي اليوم".
وكان التلفزيون السوري اعلن ان الهجومين الانتحاريين اللذين استهدفا اليوم (الجمعة) مقرين امنيين في دمشق، أوقعا قتلى وجرحى بين المدنيين والجنود. وقال ان "انتحاريين نفذا الهجومين اللذين استهدفا مقري الأمن في دمشق بسيارتين مفخختين".
من جهته قال المرصد السوري لحقوق الانسان ان "انفجارين وقعا في العاصمة السورية تبعه صوت اطلاق رصاص كثيف في محيط مبنى ادارة المخابرات العامة" في كفرسوسة جنوب دمشق.
ويأتي الهجومان غداة وصول طلائع بعثة المراقبين العرب إلى سوريا برئاسة المسؤول في الجامعة العربية سمير سيف اليزل لتسوية المسائل اللوجستية والتنظيمية تمهيدا لوصول بين ثلاثين وخمسين مراقبا عربيا الاحد، بموجب البروتوكول الموقع بين سوريا والجامعة العربية.
ودعا ناشطو المعارضة السورية الى التظاهر الجمعة تحت شعار "بروتوكول الموت" للتنديد بمهمة مراقبي الجامعة العربية الذين بدأوا الانتشار في سوريا والتي يعتبرونها "مناورة" من النظام.
مواقع النشر