عمان (رويترز) - قال مقيمون ونشطاء ان منشقين عن الجيش اشتبكوا مع قوات حكومية يوم الاحد في واحدة من أكبر المعارك المُسلحة منذ اندلاع الانتفاضة وقالوا ان متاجر أغلقت أبوابها بسبب إضراب في علامة جديدة على العصيان المدني. واقتحمت قوات اغلبها من اللواء 12 المدرع المتمركز في بلدة ازرع التي تبعد 40 كيلومترا من الحدود الجنوبية مع الاردن بصر الحرير القريبة يوم الاحد.
ظ…ط¹ط±ظƒط© ظƒط¨ظٹط±ط© ظپظٹ ط³&#.jpg
وقالت ربة منزل من بصر الحرير لرويترز عبر الهاتف بعد ان طلبت عدم الكشف عن هويتها ان البلدة تتعرض لاطلاق نار من المدافع الالية على الدبابات. وقالت ان اطفالها يبكون خوفا.
وذكر مقيمون ونشطاء ان اصوات الانفجارات وطلقات المدافع الالية سمعت في بصر الحرير وفي اللجاة وهي منطقة تغطيها التلال الصخرية شمال البلدة حيث يختبئ منشقون عن الجيش ويهاجمون خطوط امداده.
وقال ناشط قدم نفسه باسم ابو عمر "اللجاة هي الاكثر امنا كمكان يختبئ به المنشقون لانه يصعب على الدبابات والمشاة اختراقه. والمنطقة فيها كهوف وممرات سرية وتمتد على طول المسافة حتى ريف دمشق."
وقال نشطاء معارضون انهم تمكنوا من اغلاق كثير من المتاجر في العاصمة وفي بلدات اخرى من خلال اضراب هو الاكبر منذ بدأت الاحتجاجات المطالبة باسقاط الرئيس السوري بشار الاسد في مارس اذار.
وحظرت سوريا دخول معظم الصحفيين المستقلين مما يجعل التحقق من مدى المشاركة في الاضراب امرا صعبا.
وقالت ريما فليحان العضو في المجلس الوطني السوري المعارض ان هذه هي المرة الاولى التي ترى فيها المتاجر مغلقة في احياء متعددة في دمشق والمرة الاولى التي ينتشر فيها الاضراب الى معظم الضواحي والمحافظات. وقالت ان الهدف هو الوصول بالاضراب الى العصيان المدني الذي يعطل كل القطاعات ويجبر النظام على التنحي.
وقالت ان الثمن سيكون المزيد من الارواح لكن هذه الوسيلة أقل كلفة من الانتفاضة المسلحة. واعربت عن خشيتها من ان يكون النظام يجر البلاد الى السيناريو الليبي.
وواجه الاسد انتقادات واسعة من الخارج لما يصفه الغرب بأنه حملة امنية ضارية ضد احتجاجات سلمية. وتقول الحكومة السورية انها تقاتل تمردا مسلحا تدعمه دول اجنبية معادية.
ووصلت المقاومة الى اعنف اشكالها في مدينة حمص بوسط البلاد. ووقعت اعمال قتل وخطف طائفية متزايدة خلال الاسابيع القليلة الماضية بين السنة الذين يمثلون الاغلبية والعلويين الذين ينتمي اليهم الاسد.
وقال ناشط بالمدينة ان شيوخ عشائر سنية وعلوية بمنطقة حمص ساعدوا في الافراج عن 15 سنيا بينهم خمس نساء بعد خطفهم ونقلهم الى قرية علوية بعد اختفاء ضابط من القرية.
واضاف الناشط الذي قدم نفسه باسم ابراهيم "حمص بها اعلى درجة من التوتر الطائفي لكن بها ايضا أعلى درجة من الوعي بالكارثة التي يمكن ان يؤدي اليها التوتر الطائفي."
وتقول الامم المتحدة ان اكثر من اربعة الاف سوري قتلوا منذ مارس اذار. ويقول الاسد ان عدد القتلى اقل من ذلك بكثير وان اغلب القتلى من قوات الامن.
وقالت وكالة الانباء العربية السورية ان 13 جنديا قتلوا بأيدي "الجماعات الارهابية المسلحة" دفنوا يوم الاحد.
وأغلقت المحال في حمص وريفها بشكل كبير بسبب الاضراب. وفي مناطق أخرى كان من الصعب قياس أثر الاضراب.
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان قوات الامن في بعض الاحياء على اطراف دمشق اجبرت اصحاب المتاجر على فتحها. ولم يتسن التحقق من ذلك من مصدر مستقل.
وقال رامي عبد الرحمن رئيس الجماعة الحقوقية ومقرها بريطانيا ان اصحاب المتاجر اجبروا على الذهاب الى متاجرهم وامروا بفتحها ولما رفضوا حطمت قوات الامن ابواب المتاجر وفتحتها.
وبدا وسط دمشق ووسط مدينة حلب التجارية هادئين رغم ما ورد عن وجود اضراب في بعض المناطق على اطراف المدينتين.
مواقع النشر