في افتتاح فعاليات المؤتمر الدولي حول
الامن والانتشار النووي الذي ينظمه
معهد دراسات الامن في الجامعة الاردنية بالتعاون مع حكومتي النرويج وهولندا وبادرة الشراكة من اجل الامن في واشنطن وعقد تحت رعاية سموه، قال الامير علي بن الحسين ان الامن القائم على التدمير المتبادل والاستهداف العشوائي هو امن خادع فيما يستند الامن الحقيقي على السلام،، وان تحقيق الامن لنحو350 مليون نسمة في الشرق الاوسط لن يحصل الا عندما يتحقق سلام حقيقي وعادل.
imgid160407.jpg
وخلال افتتاح فعاليات هذا المؤتمر الدولي،، والذي شارك فيه الأمير
تركي الفيصل،
عضو اللجنة الرئيسية للهيئة الدولية لمنع الانتشار النووي، قال في افتتاحية هذا المؤتمر مايلي :
"لم نلحظ حتى الآن أي التزام إسرائيلي نحو إنشاء منطقة خالية من السلاح النووي"،
"الطريق الأمثل للسلام إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية بما في ذلك إيران وإسرائيل"،
"إيران ومصر انضمتا في سبعينيات القرن الماضي لمبادرة إنشاء منطقة خالية من السلاح النووي ونريد لهذا الالتزام أن يثمر عن نتائج ملموسة، وبالرغم من جميع هذه الجهود فان الشرق الأوسط لا زال منطقة غير خالية من أسلحة الدمار الشامل "،
"التزام إيران بتخصيب اليورانيوم يثير الشبهات حول برنامجها النووي "،
"إسرائيل هي من فتح الباب أمام التسلح النووي في منطقة الشرق الأوسط"،
"إنشاء منطقة آمنة نوويا يجب أن يضمنه الدول الأعضاء في مجلس الأمن مع فرض عقوبات عسكرية على الدول التي تسعى لتطوير أسلحة الدمار الشامل"،
"امتلاك الدول للأسلحة النووية قد يكون له عدة أسباب منها إنشاء قوة ردع أو فرض السيطرة والحفاظ على الأمن بكلفة زهيدة".
ومما نقلته جريدة الرياض صبيحة يومنا هذا عن موضوع
الصراع العربي الإسرائيلي قول تركي الفيصل :
"إسرائيل ليست مستعدة لإنهاء الاحتلال للأراضي الفلسطينية ما يؤجج الصراع في المنطقة "،
"مبادرة السلام العربية التي تنص على الانسحاب إلى حدود عام 1967 وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية وحدودها الأردن ومصر هي الإطار الوحيد لتسوية سلمية بالمنطقة".
هذا وقد تطرق الفيصل عن ملابسات مفاهيم التسلح النووي، حيث قال :
"إشكالية الأسلحة النووية هامة وملحة وطالما هنالك أسلحة نووية ستسعى الدول الأخرى لامتلاكها "،
"استخدام الأسلحة النووية سيؤدي إلى كارثة حقيقية، عدا عن كونه مخالفا لقواعد القانون الدولي، وفيما يتعلق بالشرق الأوسط من الضروري
إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية"،
"
الشفافية هي المبدأ الأساسي الذي يجب أخذه بعين الاعتبار والالتزام به في إنشاء منطقة خالية من التسلح النووي".
وتقول الرياض بأن الأردن دعى ،، ومازال يدعو دائماً ،، إلى منطقة خالية من الأسلحة النووية وهذا ما دعا إليه الملك الراحل الحسين والملك عبدالله الثاني.
وفي كلمة ألقاها نيابة عنه رئيس هيئة الطاقة الذرية الدكتور خالد طوقان في الافتتاح الذي حضره كبير الأمناء الأمير رعد بن زيد وممثلو البعثات الدبلوماسية المعتمدون لدى عمّان ،، حيث يقول فيها :
"الأردن وقع على جميع الاتفاقيات الدولية ذات الصلة بما في ذلك معاهدة حظر الانتشار النووي واتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية واتفاقية الأسلحة البيولوجية".
"الأردن بلد صغير وسط منطقة غير مستقرة فإن أي تحد للأمن أو تحد للاستقرار في مكان ما في المنطقة سيتردد صداه داخل حدودنا".
وأشارت كلمة الفيصل إلى أن توقيت المؤتمر ليس مصادفة بل أن الاجتماع تعود أهميته إلى انه يناقش التحضيرات لحدثين مهمين سيعقدان العام المقبل، وهما:
(1) قمة الأمن االنووي العالمي تحت رعاية الولايات المتحدة
(2) مؤتمر إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط تحت رعاية الأمم المتحدة
كلا الحدثين بنيا على أساس الانجازات التي تحققت في العام 2010.
مواقع النشر