روما (رويترز) - توفي رجل مسن بعد أن هزت مجموعة من الزلازل القوية وسط إيطاليا - وهي منطقة دمرتها زلازل شديدة العام الماضي - فيما تزيد كثافة الثلوج من المخاوف بشأن سلامة سكان المنطقة.
وضربت يوم الأربعاء أربعة زلازل بلغت شدة أضعفها 5.2 درجة منطقة قريبة من بلدة أماتريتشي التي تبعد نحو 100 كيلومتر إلى الشمال الشرقي من روما في غضون أربع ساعات. ومعظم المنطقة مهجور بالفعل منذ زلازل العام الماضي.
وقال متحدث باسم خدمة الإطفاء إن مناطق لاتسيو ومارشيه وأبروتسو في وسط إيطاليا تعاني تساقطا كثيفا للثلوج وإن رجلا يبلغ عمره نحو 82 عاما توفي بعدما تسببت الثلوج وإحدى الهزات في سقوط سقف مبنى مزرعة عليه.
وأصاب انهيار جليدي فندقا في أبروتسو وذكرت وسائل إعلام محلية أن هناك مخاوف من فقد ثلاثة أشخاص. وكتب لوتشيانو دي ألفونسو الرئيس الإقليمي للفندق على فيسبوك إنه كان هناك 20 شخصا بالإضافة إلى طاقم العاملين بالفندق.
وقال متحدث باسم وكالة حماية مدنية إن 20 من رجال الإطفاء إضافة إلى فريقي إنقاذ جبلي وست سيارات إسعاف وأفراد من الشرطة المحلية في طريقهم إلى الموقع لكن الأحوال الجوية قد يؤخر وصولهم.
ولم يتم الإبلاغ عن حالات وفاة أخرى أو إصابات خطيرة.
تلاميذ تم إجلاؤهم من مدرسة عقب زلزال في روما يوم الأربعاء - رويترز
وقال رئيس الوزراء الإيطالي باولو جنتيلوني إن جنودا سيساعدون فرق الإنقاذ في الوصول إلى القرى المتضررة.
وأضاف في برلين "تكرار الزلازل القوية على هذا النحو مقلق للسكان الذين مروا بالفعل بتجارب بالغة الصعوبة."
وقالت إدارة الإطفاء إن امرأة تبلغ من العمر 30 عاما وشابا عمره 17 عاما انتشلا من بين الأنقاض في بلدة كاستليوني ميسر رايموندو الصغيرة.
وقال سانتي ستراجوني رئيس بلدية أكواسانتا تيرمي وهي بلدة تضررت بشدة جراء زلزال وقع في 24 أغسطس آب وأسفر عن مقتل 300 شخص إن "الكهرباء انقطعت عن بعض المناطق بسبب الثلوج. لذا فإن الهواتف المحمولة لا تعمل."
وأضاف لتلفزيون سكاي تي.جي 24 "إن عمق طبقة الثلوج يصل إلى مترين في بعض المناطق."
وفي روما اهتزت مبان وتم وقف خدمة قطارات الأنفاق لساعات. وأعادت المدارس التلاميذ إلى منازلهم وطلبت المتاحف من زوارها المغادرة.
خطر كبير
وقالت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية إن أقوى ثلاثة زلازل كانت بدرجات 5.3 و5.6 و5.7 وأضافت أنها وقعت جميعا خلال ساعة واحدة.
وقال جيانلوكا فالنسيس خبير الزلازل في المعهد الوطني الإيطالي للجيوفيزياء وعلم البراكين إن خطر وقوع زلزال آخر مماثل في الشدة بالمنطقة كبير.
ووقعت إجمالا عشرة زلازل تزيد شدتها عن أربع درجات في منطقة قطرها عشرة كيلومترات حول بلدة أماتريتشي - التي دمرها زلزال أغسطس آب الماضي - بالإضافة إلى عشرات من الزلازل الأضعف. وانهار برج جرس كنيسة سان أجوستينو بالبلدة والذي كان قد تضرر بشدة في أغسطس آب.
وأغلقت كنيسة في أسيزي القريبة ليوم كإجراء احترازي.
ودمر زلزال 24 أغسطس آب آلاف المنازل وغيرها من المباني وهز المنطقة أكثر من 45 ألف تابع منها زلزال شدته 6.6 درجة في أكتوبر تشرين الأول وهو أكبر هزة تضرب إيطاليا منذ 36 عاما.
وقال المعهد الوطني الإيطالي للجيوفيزياء وعلم البراكين إن زلازل العام الماضي أعادت تشكيل أكثر من 600 كيلومتر مربع من الأرض وأدت إلى هبوط مناطق محيطة بمركز الزلزال لما يصل إلى 70 سنتيمترا.
مواقع النشر