وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
نعتذر منكم على هذا النسيان
وصلنا بريد من سعادته بأنه في مهمة خارج البلاد لمدة أسبوعين
وسيتواجد معنا فور وصوله
معذرة كان حريا بنا التنويه
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
نعتذر منكم على هذا النسيان
وصلنا بريد من سعادته بأنه في مهمة خارج البلاد لمدة أسبوعين
وسيتواجد معنا فور وصوله
معذرة كان حريا بنا التنويه
نرحب بالضيف الكريم
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
درة المجالس العربية السعودية
تتشرف بالدكتور / محمد البشر
وترحب به في هذا اللقاء
بداية شرفنا بمعرفتك وما هو تخصصك وما العمل الذي تقوم به ؟
الحمد لله رب العالمين وبعد ، فأشكر لكم إتاحة هذه الفرصة للقاء بزوار موقعكم وأسأل الله تعالى أن يوفقكم ويبارك في أوقاتكم وأعمالكم ،
وأن يوفقنا جميعاً إلى مافيه الخير لبلادنا وأمتنا .
وإجابة للسؤال فإني أحيلكم إلى السيرة الذاتية التي صدرتم بها هذا اللقاء في موقعكم ، وأقول إنني أعمل أستاذأً للإعلام بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ،
وإضافة لذلك فإنني أعمل أيضاً في مؤسسة غيناء للدراسات والإعلام ، وهي مؤسسة فكرية ثقافية خاصة ،
معنية بالقضايا الكبرى عن الإسلام والمملكة العربية السعودية . فهذه المؤسسة لديها مشروعات فكرية موجهة إلى الغرب بلغات مختلفة أهمها الإنجليزية والفرنسية ،
وهي مشروعات تهدف إلى تقديم الصورة الحقيقية عن الإسلام وعن بلاد الحرمين الشريفين ،
وتصحيح المفاهيم المغلوطة والصور المشوهة عن القضايا الرئيسة المتعلقة بالإسلام والمملكة.
سعادة الدكتور الكريم
ظهر في زماننا هذا العديد من التصنيفات كالسلفية والإخوان وغيرها مما أحدث شرخا في فكر العامة وزعزع الثوابت التي كنا عليها ،
خاصة أن المتلقي لما يروج له ليس على علم شرعي ولا تفقه في مثل هذه الأمور .. ما الذي لدى الدكتور ليلقيه لنا ولهم للسلامة من كل هذا ؟
هذه التصنيفات هي مما ظهر في الأزمنة المتأخرة ، وشُغل به كثير من المفكرين والمثقفين عن الأعمال الجادة التي تفيدهم في دينهم ودنياهم .
والحقيقة هي أننا لا ينبغي أن نلتفت إلى مثل هذه التصنيفات التي تقود إلى التعصب والحزبية ، أو – في أقل أحوالها –
تصرفنا عن كثير من الأمور الهامة . الحق بيّن واضح ، لدينا الكتاب والسنة ، وعندنا العلماء الراسخون في العلم الشرعي ، فهم كواكب مضيئة،
وعلامات على الطريق ، فينبغي أن نأخذ منهم، ونصدر عنهم ، وما عدا ذلك لا نلتفت إليه. الانشغال بالتصنيفات الفكرية يصرفنا عن رسالتنا في الحياة ،
والعلاج الناجح هو الالتفاف حول علمائنا الذين عندهم المحجة البيضاء والدليل من الكتاب والسنة ، ومن ثم الاهتمام بأن يكون كل منا له أثر في محيطه الذي يعيش فيه ،
فالعمر قصير ، وفُرص الدعوة إلى الله كثيرة ، والعاقل من يدرك هذه المعادلة .
ضيفنا الكريم .. لماذا في رأيك لم ينجح الحوار الإسلامي ولم تذلل له الصعاب بينما كثيراً ما نسمع بالدعاوى للحوار الإسلامي والليبرالي وتذليل العقبات له والسعي لإنجاحه ؟
السبب هو أننا شُغلنا بمن يحملون لواء الدعوة إلى الليبرالية وتغريب المجتمعات الإسلامية ، وقد كثر عددهم ، وعلا صوتهم ،
وأصبحوا يمثلون تهديداً لكثير من القيم التي تربينا عليها، فأصبحت مثل هذه الشعارات التي تنادي بالحوار الإسلامي الليبرالي تتصدر وسائل الإعلام .
والحق أن الليبراليين ليسوا أهلاً للحوار ، إذ الحوار يكون مع من يبحث عن الحق ، أما هؤلاء فإنهم يبحثون عن الباطل ويشيعونه في الأرض وبين الناس .
سعادة الدكتور.. كإعلامي سياسي ما رأيكم الكريم حول قناة الجزيرة الإعلامية ؟
ولماذا لم تنجح القنوات الإعلامية الإسلامية رغم كثرتها كما نجحت قنوات على النقيض منها مثل أم بي سي ؟ ماذا تحتاج وما الذي تفتقر إليه ؟
قناة الجزيرة ظهرت في وقت كانت فيه الشعوب العربية متعطشة إلى مثلها ، فأسمعت الجمهور الرأي والرأي المخالف ،
ثم قدمت نفسها ومذيعيها وبرامجها بمهنية عالية وإنفاق مالي سخي على برامجها . أما القنوات الإعلامية الإسلامية فإنها ظهرت بمبادرات فردية غير مؤسسة ، وكانت
– ولا تزال – تعاني من الدعم المالي وكأنها من الأعمال الخيرية التي تتسول المال من أصحابه !!
رجال الأعمال في بلادنا الإسلاميةلم يدركوا أثر الإعلام ، وبالتالي انصرفوا عن دعم المشروعات الإعلامية الإسلامية ،
وبذلوا فائض أموالهم في أعمال خيرية أخرى ، وكأن الأجر لا يكون إلا في بناء مسجد أو حفر بئر في أرض قاحلة . هذا هو السبب ،
ولا يمكن مقارنة القنوات الإعلامية الإسلامية بقنوات مثل ال Mbc أو Lbc ، فهذه قنوات ترفيهية تقدم للجمهور مايريد ، وليست لها رسالة ،
وبالتالي استقطبت المعلنين وأهل الأهواء من التجار والدهماء من الناس ، فكثرت أموالهم ، لكن ذلك ليس مقياس للنجاح أبداً .
دكتور البشر .. قرأنا اللقاء معك في جريدة الحياة ووقفنا احتراما لهذا الفكر وحامله . لا نخفيك القول كنا نبحث عنك في خضم هذه السيطرة الإعلامية على الفكر
وما أن لحت لنا حتى تقفينا أثرك لتشرق من درة المجالس على الكثير ممن يترقبونك ..
لا ندري على من نتعب هنا هل عليك أم على أنفسنا ؟
لماذا لا يمنح الدكتور محمد البشر أنصاف المثقفين والناشئة جزءاً ولو يسيراً من وقته ليخالطهم ليعم نفع فكره الكثير ؟
أوافقكم الرأي ، فأنا مقل في الظهور إعلامياً بسبب انصرافي إلى الأعمال الأكاديمية والمشروعات الفكرية داخل الوطن وخارجه . لكن ذلك ليس عذراً
، فأنا مقصر تجاه الرأي العام وأرجو أن يكون عتبكم حافزاً لي لبذل المزيد من الجهد والوقت للتواصل مع الباحثين عن الفكرة الرصينة ، والمعرفة الجادة ،
وحتى نتعاون جميعاً في نشر الفكر الأصيل الذي نشأنا عليه ، وتشرّبنا قيمه ومبادئه .
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر