الجنادرية (واس) : حرص جناح وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد من خلال فرعها بالمهرجان الوطني للتراث والثقافة "الجنادرية 33"، أن يأخذ زواره في رحلة تعريفية عن مسجد قباء، والتجول في أروقته من خلال تقنية الــ (VR)، التي وفرتها الشؤون الإسلامية هذا العام.
ويتعرف الزوار لنبذة تعريفية عن مسجد قباء أول مسجد أسسه الرسول صلى الله عليه وسلم بالمدينة المنورة وخطه الرسول صلى الله عليه وسلم بيده عندما وصل إلى المدينة المنورة مُهاجراً إليها من مكة المكرمة وشارك في وضع أحجاره الأولى ثم أكمله الصحابة رضوان الله عليهم، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقصده بين الحين والآخر ليصلي فيه ويختار أيام السبت غالباً ويحض على زيارته وجاء في الحديث الشريف "من تطهر في بيته وأتى مسجد قباء فصلى فيه صلاة فله أجر عمرة، وفي حديث آخر من خرج حتى يأتي هذا المسجد، يعني مسجد قباء، فصلى فيه كان كعدل عمرة.
وكيف اهتم المسلمون بمسجد قباء خلال العصور الماضية فجدده عثمان بن عفان رضي الله عنه ثم عمر بن عبد العزيز الذي جعل له رحبة وأروقة ومئذنة وهي أول مئذنة تقام فيه، وفي سنة 435هـ جدده أبو يعلى الحسيني وفي سنة 555هـ جدده جمال الدين الأصفهاني وجدده أيضاً بعض الأعيان والمحسنين في سنة 671 و 733 و 840 و 881هـ وفي عهد الدولة العثمانية جُدد عدة مرات آخرها في زمن السلطان عبد المجيد.
كما يوضح مسجد قباء لزواره العناية الكبيرة في العهد السعودي، حيث رُمم وجُددت جدرانه الخارجية وزيد فيه من الجهة الشمالية سنة 1388هـ وفي عام 1405هـ أمر خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز رحمه الله بإعادة بنائه ومضاعفة مساحته عدة أضعاف مع المحافظة على معالمه التراثية بدقة، فهُدم المبنى القديم وضُمت قطع من الأراضي المجاورة من جهاته الأربع إلى المبنى الجديد وامتدت التوسعة وأعيد بناؤه بالتصميم القديم نفسه وجعل له أربع مآذن عوضاً عن مئذنته الوحيدة القديمة كل مئذنة في جهة وبارتفاع 47 متراً وبُني المسجد على شكل رواق جنوبي وآخر شمالي تفصل بينهما ساحة مكشوفة ويتصل الرواقان شرقاً وغرباً برواقين طويلين ويتألف سطحه من مجموعة من القباب المتصلة منها 6 قباب كبيرة قطر كل منها 12 متراً و 56 قبة صغيرة قطر كل منها 6 أمتار وتستند القباب إلى أقواس تقف على أعمدة ضخمة داخل كل رواق وكسيت أرض المسجد وساحته بالرخام العاكس للحرارة وتظلل الساحة بمظلة آلية صنع قماشها من الألياف الزجاجية تُطوى وتُنشر حسب الحاجة.
ويحظى مسجد قباء اليوم برعاية واهتمام كبير، حيث يعتبر من أكبر مساجد المدينة المنورة بعد الحرم النبوي الشريف وتقام فيه جميع الصلوات وصلاة الجمعة والعيدين ويُعتبر مقصداً لزوار وسكان المدينة المنورة نظراً لفضل الصلاة فيه.
ويقع مسجد قباء اليوم بشموخ على طريق الهجرة الرابط بين مكة المكرمة والمدينة المنورة وتتم ملاحظته من أماكن عده بالمدينة نظراً لموقعه المميز والمرتفع بعض الشيء.
كما يعرض الركن مجموعة من الخدمات والفعاليات، يأتي في مقدمتها تطبيق المساجد الذكية التي يستطيع الزوار تحميله والاستفادة من خدماته عبر أجهزتهم الذكية من خلال لوحة بيانات ذكية مزودة بشفرة QR” يتم تركيبها في كل مسجد لمعرفة أماكن المساجد، والخدمات، وأسماء الأئمة والمؤذنين والخطباء ومعرفة كذلك مواقيت الصلوات الخمس والجمع والأعياد.
يذكر أن معالي وزير الشؤون الإسلامية الدكتور عبد اللطيف بن عبد العزيز آل الشيخ أعلن مؤخراً اعتماد فتح مسجد قباء أبوابه طوال اليوم، إنفاذ لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - بفتح أبواب مسجد قباء على مدار الساعة عقب اكتمال التجهيزات.
تم تصويب (5) أخطاء في عدم استقلال لفظ الجلالة (عبد الله)
مواقع النشر